إلى التفاعل إيجابا مع مبادرتها الرامية إلى تشكيل لجنة مشتركة مع المجلس الأعلى للدولة في طرابلس للتوافق حول قاعدة دستورية للانتخابات..
وقد أشارت ستيفاني وليامز إلى أنها تقابلت مع العديد من الليبيين وتجولت في المناطق وخلصت ‘إلى نتيجة مفادها أن السواد الأعظم من الليبيين لا يريد العودة للفوضى ويريد إجراء الانتخابات، واكدت بخصوص المأزق السياسي الراهن على أنّ السلطة التنفيذية تشهد انقساما ومن الأهمية بمكان حل هذا الإشكال عبر المفاوضات والحوار.
وقد تفاعل مجلس الدولة إيجابا مع مبادرتها ورفضها مجلس النواب واستمر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في رفضه تسليم المهام للحكومة الجديدة.. وقد تسلمت حكومة فتحي باشاغا سلميا عدّة مقرات تابعة لمجلس الوزراء بشرق وجنوب البلاد ، مؤكدة أن المساعي مستمرة لتسلم المهام في العاصمة طرابلس سلميا .
إلى ذلك كشفت مصادر إعلامية بالمنطقة الشرقية تلقي حكومة الوحدة الوطنية لتحذير أمريكي بأنّ استمرارها في رفض تسليم المهام قد يدفع إقليم برقة الى إعلان الانفصال.
صعوبات مالية
وقد حذر مسؤول التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الذي يقوده خليفة حفتر من تداعيات حجب رواتب منتسبي القيادة العامة بشرق البلاد وجنوبها لأشهر متتالية من طرف مالية حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وقد أراد التحذير من تداعيات تصرفات الحكومة أكثر من أي وقت مضى..
على صلة بمالية حكومة الدبيبة تقرر عدم تحويل إيرادات النفط لحساب مصرف ليبيا المركزي وتحويلها بدل ذلك حساب الوطنية للنفط بمصرف ليبيا الخارجي، من اجل توفير إمكانية تطوير البنية التحتية للحقول النفطية والموانئ التي أصبحت في حاجة مستعجلة للتعهد والصيانة إضافة الى ابعاد موارد النفط عن الصراع.
اتفاق مصالحة برعاية أمريكية
احتضنت العاصمة تونس اجتماعات مصالحة بإشراف ورعاية الوكالة الأمريكية للتنمية وشركائها، نقابة المحامين ومنظمة الوسطاء الجنوبيين بحضور المستشارة الأممية ستيفاني وليامز بين عرب وتبو مدينة وجهة مرزق جنوب شرق ليبيا . وأعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية في بيان لها نشر أمس الاثنين، نفخر بإنجاز هذه المصالحة بما سوف يتيح عودة النازحين وإجراء وتفعيل العدالة الانتقالية وجبر الضرر الحاصل للطرفين.
تجدر الملاحظة إلى أنّ مرزق شهدت في العام 2019 حربا أهلية بين التبو والعرب انتهت بتهجير الآلاف من العرب والتبو دون أن يحقق أي طرف انتصارا في الاقتتال ... من جهتهم أشاد نشطاء بالمجتمع المدني بإقليم فزان بتوقيع اتفاق المصالحة المذكور وأعاد النشطاء مطالبتهم بالتسريع بانجاز المصالحة الوطنية الشاملة ،وإنهاء معاناة النازحين بمناطق تاورغاء والمشاشية وسرت وبنغازي مؤكدين بأن نجاح أية عملية سياسية رهين انجاز المصالحة الوطنية الشاملة لإعادة الثقة بين الليبيين.
