البرتقال المغربي الذي أعادت السلطات الهولندية شحنة منه لاحتوائه على مبيد “الكلوربيريفوس”، ذو المضاعفات الصحية الخطيرة، وجد طريقه إلى موائد المغاربة، عبر الباعة الجائلين. وفق ما كشفه النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، خالد الشناق.
وأكد الشناق ضمن سؤال كتابي وجّهه لوزير الفلاحة، محمد صديقي، أن بعض الباعة الجائلين على مستوى جماعة القليعة ومدينتي آيت ملول وإنزكان، سوّقوا كميات وصفها بالكبيرة من البرتقال المغربي “المسموم”، مثلما وثّقت ذلك صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوقف برلماني حزب الاستقلال عند الأضرار الصحية الوخيمة للمبيد الحشري “الكلوربيريفوس” على المستهلك، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى منع استعماله بتوصية من منظمة الصحة العالمية.
بالمقابل، كذّب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية صحة هذه المعطيات، وقال في إفادة صحافية لموقع “الأول”، إن الصور المتداولة على أساس أنها تتعلق بالشحنة المرفوضة من هولندا موضوع إشعار نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف، “لا أساس لها من الصحة”.
وأشار المكتب في رده على سؤال لموقع “الأول”، إلى أنه توصل بالفعل بتاريخ 2 مارس الجاري بإشعار عبر نظام “RASFF” بخصوص شحنة البرتقال التي تم تصديرها من المغرب إلى هولندا، والتي كشفت التحاليل المخبرية عن العثور على بقايا “الكلوربيريفوس” بنسبة 0.017 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد، وهو ما يتعدى 0.010 ملغ/كلغ كحد مسموح به بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي.
وأبرز “أونسا” أن الموضوع يتعلق بشحنة واحدة فقط، وليس كل صادرات البرتقال الموجهة إلى هذه السوق، نافيا أن تكون جميع الشحنات أعيدت إلى المغرب.
وذكر مكتب السلامة الصحية، بأنه يضع سنويا برنامجا لمراقبة ورصد بقايا مبيدات الآفات الزراعية في الخضر والفواكه على مستوى السوق المحلية، عبر أخذ وتحليل العينات بجميع جهات المغرب على مستوى أسواق الجملة ووحدات التلفيف والمحلات التجارية والضيعات الفلاحية، ضمانا سلامة المنتجات المسوقة، الأمر الذي مكن خلال سنة 2021، من تحليل 2300 عينة من الخضر والفواكه على مستوى أسواق الجملة ونقاط البيع ووحدات التلفيف والضيعات الفلاحية.
كما سيتم في غضون هذا العام الجاري تحليل 2500 عينة من الخضر والفواكه، وفي حالة عدم المطابقة تقوم مصالح المكتب بعدد من التدابير من جملتها؛ السحب الفوري للشحنات غير المطابقة من السوق، القيام بالتحريات الميدانية في الحقول، وإتلاف المحاصيل غير المطابقة.
