توصيات ونتائج للعرض على الحكومة لطرحها بمؤتمر شرم الشيخ 27 COP نوفمبر المقبل
أطلقت مؤسسة أخبار اليوم، أمس، مؤتمر أخبار اليوم للتغير المناخى تحت عنوان «مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية» من مكتبة الإسكندرية، بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية والكاتب الصحفى أحمد جلال رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ، والكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير جريدة الأخبار، وممثلى الجهات المعنية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص.
يأتى المؤتمر فى إطار تبنى مؤسسة أخبار اليوم لقضية التغيرات المناخية ؛ لتخرج بتوصيات تقدم للحكومة لتكون نواة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP 27 (مؤتمر قمة المناخ) الذى سينعقد فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل، خاصة أن مؤتمر أخبار اليوم يعد الأول المنظم فى مجال مواجهة التغيرات المناخية.
.. وشهدت الجلسة الافتتاحية، إطلاق المؤتمر ومناقشات من القائمين على المؤتمر من أجل وضع نقاشات جادة وتوصيات تساهم فى تخفيف آثار التغيرات المناخية خاصة على مدينة الاسكندرية المهددة بالغرق وفقا للأبحاث العالمية.
شهد المؤتمر 3 جلسات رئيسية، تخللتها نقاشات ساخنة بين المتخصصين والعلماء فى قضايا المناخ وممثلى القطاع الخاص والعام والمجتمع المدنى والجامعات للخروج بأفضل التوصيات؛ حيث تطرقت الجلسة الأولى لوضع حلول جذرية للتكيف مع قضايا التغيرات المناخية .. متمثلة فى إجراءات أعلنتها وزارة البيئة للحد من التأثيرات المناخية وطرق التكيف مع هذه التغيرات فى مجال الزراعة، خاصة إنها من المجالات الأكثر تأثرًا بهذا وحماية شواطئ الإسكندرية من التغيرات المناخية والخطط الموضوعة لذلك.. وخلال الجلسة الثانية، تطرق الحضور إلى نقاشات تتعلق بالصناعة والطاقة واستدامة المشروعات، فى ظل هذه التغيرات المناخية وإجراءات شركات الأسمنت للحد من انبعاثات الكربون ، وتأثير التغيرات المناخية على التنوع البيولوجى وحلول مقترحة للحد من هذه الأزمة وكيفية توفير التمويل اللازم لذلك.. بينما تطرقت الجلسة الثالثة، إلى دور منظمات المجتمع المدنى فى تشكيل الوعى بقضايا المناخ وعرض لأبرز التجارب الناجحة فى ذلك، منها مشاركة جمعيات الهلال الأحمر المصرى فى الأزمات والمشاركة المجتمعية ودور الإعلام فى تشكيل الوعى المجتمعي.
وخلال الجلسة الافتتاحية، تم عرض فيلم تسجيلى أعدته وزارة البيئة عن التغيرات المناخية، عرض خلاله استخدام مصر لمصادر الطاقة المتجددة بدلا من المصادر التقليدية التى تؤدى إلى تلوث البيئة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل محطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الصحى ومحطة بنبان بأسوان وهى أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية فى العالم.. وعرض الفيلم، نماذج لأبرز المشروعات العملاقة التى نفذتها مصر باستخدام الطاقة البديلة، موضحا أن تأثير الطاقة التقليدية على البيئة هو ما جعل مصر مستعدة لاستضافة مؤتمر التغير المناخى نهاية العام الجاري.
أحمد جلال:المؤتمر يناقش قضية تهدد الإسكندرية و7 مليارات إنسان
أكد الكاتب الصحفى أحمد جلال رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، أن الإسكندرية عنوان مصر المضيء بسواحلها الشمالية وكانت مركز حضارة العالم ونشر ثقافتها، فهى مركز الفن والعلوم والآداب لكل دول العالم.
وأضاف الكاتب الصحفى أحمد جلال، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعد ترحيبه بحضور المؤتمر، أن مكتبة الإسكندرية لا تزال شامخة رغم محاولات هدمها .. وما زالت مقرا لأمهات الكتب وتتوق لها العقول من كل الدول ولن يتوقف عطاؤها طالما ظلت البشرية.
وقال: لا يقتصر دور مؤسسة أخبار اليوم على تطوير مهنة الصحافة، إنما لكل مجال يحقق مصلحة الوطن والمواطن، ونطلق حاليا إحدى المساهمات الوطنية لـ «أخبار اليوم» بعد نجاح مؤتمراتها الاقتصادية والسياحية والعقارية، فجاء مؤتمر التغيرات المناخية لما تمثله من قضية مهمة مصيرية تؤثر فى حياة الشعوب.
وأضاف أن المؤتمر يناقش التحديات التى تهدد الإسكندرية خاصة أن ظاهرة التغير المناخى من أخطر الظواهر، حيث تهدد أكثر من 7 مليارات شخص على هذا الكوكب وهو ما دفع المسئولين للإسراع فى وضع حلول لذلك، وتعد أهم القضايا البيئية فى الوقت الحالى ، وحظيت باهتمام واسع من جميع المنظمات الدولية والمحلية لتأمين مستقبل الأجيال القادمة، ونجحت مصر فى استضافة مؤتمر التغير المناخى فى نوفمبر المقبل .. والذى يهتم به الرئيس عبدالفتاح السيسى وأوصى بإخراجه فى أفضل صورة.. وأوضح أن «مؤتمر أخبار اليوم» يناقش أيضا تأثير التغيرات المناخية على الشواطئ، معبرا عن ثقته فى الخروج بمناقشات وتوصيات مثمرة تساند الدولة فى الحفاظ على عروس البحر المتوسط.
خالد ميرى: «أخبار اليوم» فى قلب قضايا الوطن منذ 69 سنة
قال الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن مؤسسة أخبار اليوم منذ 69 سنة لم تكن فقط رائدة الصحافة فى مصر والوطن العربي، إنما كانت حاضرة دائما فى قلب قضايا الوطن المصيرية والتى كانت آخرها قضية المناخ .. وتعد هى المؤسسة الأولى فى مصر التى تنظم هذا المؤتمر للخروج بتوصيات مهمة ، تكون نواة لمؤتمر شرم الشيخ للمناخ ومن المقرر تقديمها للحكومة للأخذ بها.
وأضاف «ميري» خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية: من منا لم يشعر بتغير كبير وحدة فى صقيع الشتاء هذا العام؟ وقبله ارتفاع الحرارة فى صيف العام الماضي، هذا باختصار تأثير التغيرات المناخية الصعبة، فالكل الآن فى مصر والعالم أصبح يعى خطورة التغيرات المناخية.. وأوضح أن التغيرات المناخية تعنى تصحرا وندرة فى المياه وتأثيرا سلبيا على الزراعة وعطشا يهدد حياة ملايين البشر، ودائما ما يتحدث الرئيس السيسى فى كلمته ليس عن تأثير التغيرات المناخية على مصر فقط وإنما على أفريقيا بالكامل .. وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ للمناخ ستتحدث عن تأثيرات التغيرات المناخية ، وتسبب بعض الدول خاصة المتقدمة فى أكبر الأضرار على التأثيرات المناخية، فهم يتسببون فى 90% من الأضرار المناخية للعالم .. ومن المفترض أن يدفعوا 100 مليار دولار سنويا للدول الأخرى لمواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح أنه كان من المفترض أن تتعهد هذه الدول المتقدمة قبل 5 سنوات فى قمة باريس بدفع هذا المبلغ ولم يحدث ذلك، وجددوا التعهد فى قمة جلاسكو ولم يلتزموا، فسيتم مناقشة هذا الأمر ثانية فى قمة شرم الشيخ للمناخ نوفمبر المقبل، خاصة بعد تعهد الرئيس الأمريكى جو بايدن بدفع جزء من المبلغ، لكن هل يلتزمون؟ هذا ما سيعلن عنه مؤتمر شرم الشيخ.
محافظ الإسكندرية:الأمطار تتضاعف 10 مرات بعد 12 سنة
أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أن الدولة ليست بمنأى عن قضية التغيرات المناخية فالرئيس عبدالفتاح السيسى اهتم بهذا الأمر قبل أن يشعر المصريون به ، وهو من دعا لأن يكون مؤتمر المناخ بشرم الشيخ هذا العام.
ووجه الشكر فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، لمؤسسة أخبار اليوم على اختيار الموضوع ووضعه محلا للمناقشة لأنه من الموضوعات الهامة، وربما لم يدرك الكثيرون أهمية هذا الأمر ولعل الشعب كله يجد اهتماما فيضعه محل نظره.
وقال: كنت فى مؤتمر للتغيرات المناخية فى مرسيليا حيث شارك ٣٣ محافظًا لمدن عربية وأوروبية تطل على البحر المتوسط، وكان الاهتمام الأكبر بمدينة الإسكندرية وطلب رئيس الجنوب وعمدة مرسيليا لقائى كمحافظ الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر والعاصمة الاقتصادية لها أيضا.
وأضاف أنه فى كل عام فى الشتاء نشهد سقوط أمطار غزيرة .. وتحدث مشكلات وتحديث لشبكات الصرف، موضحا أن ظاهرة الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية شهدت تطورا كبيرا حيث تمت ملاحظة ارتفاع منسوب سطح البحر من عام 1944 بارتفاع واحد ملليمتر، ووصلت إلى ٣ ملليمترات فى 1980 و6 ملليمترات فى ٢٠٠٤، ولدينا خبراء يدرسون ذلك الأمر خاصة مع وجود نحر فى شواطئ المدينة واختفاء شواطئ أخرى نتيجة التغيرات حرارية والانبعاثات الكربونية التى تؤدى لارتفاع الحرارة.
وقال: نقوم بعمل شبكات صرف للأمطار والصرف الصحى، وفى عام ٢٠٣٤ ستصل كمية الأمطار عشرة أضعاف التى تسقط حاليا مما يتطلب تحديث هذه الشبكات من الآن، مضيفا أن هناك بعض الأبحاث لها نظرة تشاؤمية جدا تنذر بغرق الإسكندرية فى ٢٠٣٤ وهى معرضة لموجات تسونامى ضخمة والبعض يرى أنه لن يحدث شئ مطلقا.
وأضاف: كنت فى لقاء مع وزير الرى، وقال إن التوقعات بشأن الإسكندرية قائمة على مؤشرات لـ 50 عاما مضت و50 عاما قادمة، ويوجد حد أقصى وأدنى للتوقعات، وأن وزارة الرى تبذل جهدا كبيرا فى تنفيذ مصدات للشواطئ وقمنا بتنفيذ ٦ مشروعات ضخمة منها الحواجز الكبيرة والمصدات لتأمين مدينة الإسكندرية، وأنفقنا مليارا و٦٦ مليون جنيه على هذه الحواجز حتى الآن، ومن بينها ما حدث أمام قلعة قايتباى ويوجد مشروع آخر محل دراسة يبدأ خلال العام الحالي، بجانب مبادرات أخرى كثيرة بالإضافة إلى إنشاء المجلس الوطنى للتغيرات المناخية.
وأوضح أن الإسكندرية أصبحت مضاءة بأعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية وهناك ١٥ أتوبيسا تعمل بالكهرباء ويوجد أول سوق فى العالم بالطاقة الشمسية لكن نحتاج لزيادة الوعى، موضحا أن كل العلماء الذين لديهم أبحاث أرحب بهم لدراستها ونعد تقريرا متكاملا كل فترة عن أحوال الإسكندرية.. وأشار إلى أن مؤتمر أخبار اليوم بداية طيبة لمؤتمرات قادمة تواجه التغيرات المناخية، مؤكدا أنه على الدول الصناعية الكبرى أن تدفع تكلفة الضرر الذى تسببه للدول النامية، فالإسكندرية المدينة رقم ٥ فى العالم المعرضة للغرق وفقا لأبحاث عالمية.
أبو شوك: نهدف لوضع خريطة عمل لحل قضية المناخ
أكدت د. فاطمة أبو شوك مقرر عام المؤتمر، أن الاسكندرية تميزت بتاريخها العريق ويشهد على ذلك فنار الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية .. التى أعيد إحياؤها عام 2002 لتكون منارة العالم، موضحة أن اليوم نشهد انطلاق مبادرة هامة من المؤسسة الهامة «أخبار اليوم» التى تتبنى قضايا الوطن منها منذ أن أسسها الأخوان مصطفى وعلى أمين.. وقالت خلال كلمتها فى الجلسة الافتتاحية، إنه خلال اليوم دعت «أخبار اليوم» أهل العلم والمتخصصين لمناقشة المناخ، لوضع خريطة عمل لحل قضية المناخ والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وخاصة على الإسكندرية حيث أن كلا منا له دور فى كيفية التعامل مع القضية .
وأضافت أن المؤتمر سيناقش كيفية التكيف مع التغيرات المناخية ، ودور الوزارات فى حماية شواطئ الاسكندرية ووضع خريطة لحماية الشواطئ والمدن المستدامة .. وتأثير الصناعة والطاقة واستدامة المشروعات وتأثير التغيرات المناخية على الطاقة ، ودور منظمات المجتمع المدنى فى القضايا المناخية مع إعلان توصيات فى صورة حلول تقدم إلى مؤتمر التغير المناخى فى نوفمبر المقبل.
مجدى: مصر تسعى لتأمين 230 كم من السواحل البحرية
قال الصحفى أحمد مجدى مساعد رئيس تحرير الأخبار، إن بعض المدن قد تختفى منها الإسكندرية إذا ارتفعت درجات الحرارة ٤ درجات مئوية، وفى هذه الفترة تحولت التغيرات المناخية من أبواق إنذار من العلماء إلى المسؤولين أيضا.. وأضاف خلال تقديمه مؤتمر أخبار اليوم للتغير المناخي، أن مصر وجمهوريتها الجديدة لم تعد رد فعل بل تبنت القضية وأصبحت أولوية لها بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تم تأمين 120 كم من السواحل المصرية و١١٠ كم فى طريقها للتأمين .. وهو ما دفع مؤسسة أخبار اليوم لتنظيم هذا المؤتمر للوصول بالإسكندرية والدلتا إلى بر الأمان.. وأوضح أن مصر كُتب عليها القتال فى مجموعة من الجبهات ، منها مواجهة التغيرات المناخية والتى تتخذ فيها خطوات جادة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية.
