«يحيى وكنوز».. مسلسل رسوم متحركة جديد تعرضه قناة DMC ومنصة WATCH IT خلال شهر رمضان، ويمثل نقلة كبيرة فى عروض «الأنيميشن» من ناحية الفكرة والمضمون، إذ يستلهم تاريخ الحضارة المصرية القديمة، متكئًا على الحدث التاريخى الذى نظمته الدولة قبل فترة وهو موكب المومياوات الملكية. 

وطرحت القناة والمنصة قبل أيام «التريلر» الرسمى للمسلسل، ما أحدث حالة زخم وشغف كبيرة لدى المتابعين لمشاهدته بالنظر إلى أهمية الموضوع الذى يتناوله. 

وتستند فكرة المسلسل على مجموعة من الأبطال الذين يسافرون عبر الزمن إلى حقبات تاريخية فى مصر الفرعونية، فى مغامرات تُظهر عظمة تلك الحضارة وأهميتها.

ويشارك عدد من النجوم الكبار فى العمل، منهم إسعاد يونس وأحمد السقا وياسر جلال وعصام السقا وأحمد العوضى وأشرف عبدالباقى وعلاء مرسى وسامى مغاورى، والطفلان زياد وبثينة اللذان يؤديان دورى بطلى العمل الرئيسيين «يحيى» و«كنوز».

وكشفت مصادر عن أن الفنان أحمد السقا سيلعب شخصيتين رئيسيتين فى المسلسل هما الملك أحمس، وتحتمس الثالث، كما سيجسد الفنان أشرف عبدالباقى شخصية الملك خوفو، والفنانة إسعاد يونس شخصية الملكة حتشبسوت، والفنان علاء مرسى شخصية «سينو»، والمسلسل إنتاج شركة «هاشتاج ميديا»، وتأليف محمد عدلى، وإخراج محمد عيد.

فى السطور التالية، يتحدث عدد من نجوم العمل، لـ«الدستور»، حول التجربة بشكل عام وطبيعة الأدوار التى يؤدونها وغيرها من التفاصيل.

أحمد العوضى: تجربة رائعة وأجسد دور الملك زوسر

قال الفنان أحمد العوضى إنه تحمس للغاية للمشاركة فى مسلسل «يحيى وكنوز»، معتبرًا أنه تجربة رائعة تتحدث عن فكرة وطنية رائعة.

وتحدث «العوضى» للجمهور، قائلًا: «استنونا فى رمضان، وإن شاء الله الناس تحب المسلسل، خاصة إن فكرته جديدة ومميزة، وتتحدث عن عمل وطنى وحدث مصرى جلل وعظيم، لفت أنظار العالم وقت موكب المومياوات».

وذكر أنه يجسد شخصية الملك زوسر، صاحب أول هرم مدرج فى التاريخ. 

عصام السقا: يقدم معلومات موثقة

أوضح الفنان عصام السقا لـ«الدستور» أنه يجسد شخصية «الأستاذ عصام»، مدرس التاريخ الذى سيصطحب «يحيى» فى عدد من المغامرات، ويؤدى دور الناصح ومصدر المعلومات للبطلين «يحيى وكنوز». وأعرب عن سعادته الكبيرة لمشاركته فى عمل فنى قوى، وتجربة تعتبر جديدة داخل الوطن العربى، حيث يمتد العمل لـ٣٠ حلقة وسيعرض طوال شهر رمضان المبارك. وأضاف: «أول فيلم أنيميشن قوى يتحدث عن أحداث هامة وقعت فى مصر القديمة وسيكون مصدر معلومات موثقة صحيحة للجميع، بجانب أن كتابته كانت سلسة وشيقة».

سامى مغاورى: أنا سائق شرير دمه خفيف

يجسد الفنان سامى مغاورى، شخصية سائق اسمه «عمو حسنى»، وهو شخصية خليط بين الشر وخفة الدم، ويرافق «يحيى» بطل العمل فى بعض المغامرات.

وقال عن الدور: «فخور بكونى جزءًا من هذه التجربة المهمة القوية جدًا. جودة العمل لا تقل عن جودة الأعمال العالمية، وأنا على ثقة بأنه سينال إعجاب الجمهور لما فيه من معلومات قيمة وموثقة».

محمد عدلى: خطوة مهمة توثق موكب نقل المومياوات الملكية العظيم

مؤلف العمل الكاتب والسيناريست، محمد عدلى، قال إن العمل سيكون خطوة مهمة توثق موكب المومياوات الملكية، موضحًا أن الهدف الأساسى من «يحيى وكنوز» ليس أن يشاهده الصغار فقط بل أن يربط الفعالية التاريخية، التى جذبت أنظار العالم إلى مصر، بالخيال ويثبتها فى عقول المشاهدين جميعًا من مختلف الأعمار. وأضاف: «الأمر هو تحدٍ كبير بالنسبة لنا. كنّا نحاول أن نصنع دراما مهمة وقوية وممتعة، بجانب أن تكون هناك رسوم متحركة شيّقة، وتشبه إنتاج وجودة أهم شركات الرسوم المتحركة والجرافيك فى العالم».

وتابع: «حرصنا على إنتاج مسلسل رسوم متحركة بجودة عالية تنافس الشركات العالمية، إضافة إلى تضمينه معلومات تاريخية قيّمة راجعها مختصون، وهى نصيحة مهمة قدمها لنا الدكتور يسرى الفخرانى، للتأكد من أن كل معلومة يتلقاها المشاهد موثقة ودقيقة».

وأوضح أن رحلة كتابة «يحيى وكنوز» استغرقت نحو سنة، منذ كتابة النص الأولى والمراجعة والتعديل ثم المراجعة مرة أخرى، ثم بدء التنفيذ.

وتابع: «لعبت الشركة المنتجة هاشتاج ميديا، ممثلة فى الفنان عصام السقا، دورًا كبيرًا جدًا ومهمًا فى خروج العمل للنور، وأنا سعيد جدًا برأى الفنانين الكبار الذين عملت معهم فى المسلسل وإشادتهم بالورق، والشخصيات التى قدموها».

واستطرد: «أود أن أشكر عصام السقا الذى تحمس للفكرة، ووفر لها الدعم اللازم حتى تخرج بشكل يليق بالجمهور المصرى، أيضًا دور المشرف العام على الإنتاج إسلام عبدالحكيم، أول مَن تحمس للفكرة وبذل مجهودًا كبيرًا حتى تخرج إلى النور».

محمد عيد: حوّلنا التفاصيل التاريخية إلى دراما جذابة

أكد المخرج محمد عيد، مخرج مسلسل «يحيى وكنوز»، أن سيناريو المسلسل كان مغريًا جدًا للعمل عليه، فى ظل إيقاعه الخاص والسريع والملىء بالتفاصيل والحكايات والموضوعات المهمة، بالإضافة إلى التركيز على تقديم تفاصيل الحياة فى مصر القديمة بصورة لم تتناولها أى أعمال سابقة. 

وأضاف: «بذرة العمل جاءت من الكاتب محمد عدلى، الذى نجح فى معالجة الحكايات والحلقات بصورة متميزة جدًا وغير معتادة، خاصة فى أعمال الرسوم المتحركة، ونجحت فى تحويل التفاصيل التاريخية إلى دراما، لذا يمثل العمل فرصة للتعرف على التاريخ المصرى بشكل صحيح، خاصة فى ظل تواجد مراجعين تاريخيين ومتخصصين لمراجعة كل شىء، مثل الملابس والديكورات والإكسسوارات». 

وتابع: «بدأنا تنفيذ المسلسل فى شهر أكتوبر الماضى، وكنا متأثرين بالحدث العالمى لموكب المومياوات الملكية، الذى أقيم فى أبريل من العام الماضى، خاصة بعد ما أحدثه من إبهار، فى إطار احتفاء مصر بملوكها بعد أكثر من ٣ آلاف عام على وفاتهم، وجعلنا من ذلك مفتاحًا لحدوتة المسلسل، وبدأنا العمل عليه بشكل مكثف».

واستطرد: «المسلسل سيكون جذابًا للأطفال والكبار، فالطفل سيجد المغامرات وسيحصل على المعلومات فى إطار جذاب، ما يزيد وعيه، والكبير سيحصل على المعلومة الصحيحة».

وأوضح أن فريق العمل ركز على تكوين هوية متميزة لكل شخصية، مع خلق تطور خاص للشخصية نفسها، بدءًا من تطور الطفل الخائف من فكرة الانتقال من زمن لزمن، وصولًا إلى بدء اهتمامه بالتاريخ، وتطورات شخصيته بعد ذلك، كما ركزنا على تفاصيل الملابس والديكورات والإيقاع الجذاب لتصبح كل حلقة كأنها فيلم سينمائى، بما تتسم به من تناغم وجاذبية.

إيهاب أمين: ركزنا على الإيقاع الصوتى لإيصال المعلومة

أشار مهندس الصوت إيهاب أمين إلى أن فريق «الميكساج» لمسلسل «يحيى وكنوز» اهتم منذ بدء التحضيرات بالحفاظ على الإيقاع الصوتى للشخصيات، خاصة أن تسجيل الأصوات تم بشكل منفصل. 

وأضاف: «كان أول وأهم ما ركزنا عليه أثناء العمل بالمسلسل هو الحفاظ على الإيقاع، خاصة أن كل ممثل كان يؤدى أصوات الشخصية الخاصة به، ثم يتم جمع الحوار بعد ذلك مع أعمال المونتاج، لذا كان لا بد من بناء خلفيات صوتية لجميع الشخصيات وإضافة المؤثرات الصوتية، وخلفيات الأحداث، التى تحاول أن تمزج بين الواقع والخيال».

وتابع: «كان هدفنا هو أن يكون الحوار واضحًا وسلسًا، والمؤثرات فى محلها، حتى يستطيع الناس التفاعل مع المسلسل وتقبل الحكاية، ما يساعد على وصول المعلومات التى يتضمنها العمل للمشاهد، ونظرنا إلى المسألة باعتبارها عملًا وطنيًا، فى ظل الطبيعة الخاصة للعمل، خاصة أنى كنت أتمنى منذ فترة أن أكون جزءًا من فريق عمل يوثق التاريخ المصرى ويقدم أفكارًا ومعلومات تاريخية مفيدة للجمهور، وينجح فى تحويل المعلومات الكثيرة المكتوبة فى الكتب إلى معالجة سلسة مرئية ومسموعة».