أبرز "ترافل ديلي نيوز" السياحي العالمي ومقره قبرص، اختيار منظمة السياحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدة، مصر لاستضافة الاجتماع الـ 48 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمناقشة التطلعات المستقبلية مع انتعاش قطاع السياحة في جميع أنحاء المنطقة، والذي تم تنظيم فعالياته على مدار يومي 28 و29 مارس 2022 بمدينة القاهرة، مشيرا إلى أن مصر أصبحت في وضع قوي للتعافي والنمو بشكل أفضل فيما يخص الانتعاش السياحي المستدام. 

ولفت الموقع إلى أن منظمة السياحة العالمية تهدف إلى مساعدة قطاع السياحة بمصر على أن يصبح أكثر شمولا واستدامة ومرونة، من خلال برنامج تنشيط الفنادق الخضراء، حيث تعمل المنظمة مع مؤسسة التمويل الدولية لتدريب أكثر من 30 فندقًا في مصر على تبني ممارسات الاستدامة وتقليل انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى تكثيف بناء القدرات في جميع أنحاء المنطقة، مع التركيز على المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.

ونقل الموقع عن وزير السياحة والآثار خالد العناني، قوله خلال الاجتماع "قمنا بحماية الوظائف خلال الأزمة العالمية، والآن نحن في وضع قوي للتعافي والنمو بشكل أفضل، وقبل استضافة مصر لقمة المناخ COP27، سنواصل جعل السياحة ركيزة للاستدامة وحامي حيوي لتراثنا وثقافتنا الشهيرة".

وأوضح أنه تم تسليط الضوء على حضور منظمة السياحة العالمية المعزز في جميع أنحاء منطقة الشرق من خلال الإشارة إلى مجموعة واسعة من المشاريع والشراكات الخاصة بكل بلد، وعلى رأسها مصر من خلال توفير مجموعة جديدة من الدورات التدريبية والتعليمية لتعزيز تنمية رأس المال البشري وتمكين الشباب، مشيرا إلى ترحيب الحكومة المصرية بهذا التعاون. 

ونقل الموقع عن زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، القول: "تنمو السياحة في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم والأهمية، مما يؤدي إلى التعافي وتعزيز التنمية المستدامة، ويلتزم أعضاء منظمة السياحة العالمية في المنطقة بتحقيق الإمكانات الفريدة للسياحة، والمنظمة ملتزمة بالعمل عن كثب مع أعضائها حول الابتكار والاستدامة والوظائف والتعليم كأولوياتنا المشتركة".

وتابع أن الأمين العام قدم في تقرير لمحة عامة عن عمل منظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط، وركز التقرير على الأهداف الإستراتيجية لمنظمة السياحة العالمية وأولوياتها الأساسية للعام المقبل، بما في ذلك جعل السياحة أكثر ذكاءً، وتعزيز الاستثمارات الخضراء وريادة الأعمال، ودعم التعليم والوظائف، وبناء المرونة وحماية التراث الطبيعي والثقافي. 

جدير بالذكر أنه قد سبق لمصر، العضو في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وفي لجنة الشرق الأوسط منذ عام ١٩٧٥، رئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية خمس مرات.