في أعقاب إنهاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، مهمام اوكسانا فاسيليفيان سفيرة “كييف” في الرباط، التي أعلن عن مغادرتها لمهامها على رأس البعثة الدبلوماسية لبلادها بالمغرب، في وقت ما زال الوضع في البلاد غير مستقر، جراء التدخل العسكري الروسي في الأراضي الأوكرانية.
وتحدث وزير الخارجية الأوكرانية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقمين بالخارج ناصر بوريطة، في اتصال هاتفي، مؤكدا خلاله أن العلاقات بين أوكرانيا والمغرب تتمتع بعلاقات ثنائية ودية ونتطلع إلى زيادة تعزيزها في جميع المجالات، بما في ذلك الأمن والتعاون داخل المنظمات الدولية.
يأتي هذا في وقت عبر فيه المغرب عن موقفه الواضح بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، بعدما قرر عدم الحضور إلى الجلسة الأممية التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية لإدانة الغزو الروسي ما يفتح الباب أمام نوع من التكهنات بشأن توتر العلاقات بين الرباط وكييف.
ووقع الرئيس الأوكراني على مرسوم استدعاء السفيرة المعتمدة في المغرب على إعتبار أنها “تضيع وقت الجبهة الدبلوماسية”،حسب بلاغ الرئيس زيلنسكي.
ورفضت الحكومة اتخاذ أي مواقف “جذرية” ضد روسيا ومنعت إرسال متطوعين إلى أوكرانيا، في حين أوضحت تقارير توصلت بها الخارجية الأوكرانية، بينت تقصيرا من طرف الدبلوماسيين في إدارة الأزمة والنزاع المسلح مع روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني إن إنهاء المهمة الدبلوماسية لبلاده في المغرب تعود بالأساس إلى أن أعضاء البعثة ظلوا في مناصبهم فقط دون السعي لحشد الدعم لأوكرانيا، أو”عدم تحقيق نتائج في الدفاع عن مصالح الدولة”، في وقت لم تجري الرباط على غرار دول كثيرة على طريق فرض عقوبات ضد رجال الأعمال الروس.
وتعلقيا على موضوع إنهاء مهام السفيرة الأوكرانية بالرباط، قال مصطفى بايتاس الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، و الناطق الرسمي بإسم الحكومة، إن الحكومة تجدد موقفها المتعلق بمتابعتها بقلق للوضع بين أوكرانيا وروسيا، مع التأكيد أنها تدعم الوحدة الترابية لجميع الدول.
الناطق الرسمي للحكومة لم يدل بأية تفاصيل أو معطيات أخرى، حيث اكتفى بتجديد الموقف الرسمي للمملكة المغربية و الذي سبق و عبرت عنه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
معطيات لم تعلق عليها الحكومة المغربية، في حين كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أجرى اتصالا بوزير الخارجية الأوكرانية إلى جانب نظيره الروسي، بينما اكتفت الخارجية المغربية بالإشارة إلى خبر الإتصال دون بلاغ مفصل في الموضوع.
