قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، اليوم السبت، إن أهل مصر يحبون أهل البيت وقدوتهم في حب أهل البيت سيدنا أبو بكر، وقدوتنا فى حب آل البيت سيدنا عمر.

وأضاف الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أنه دائمًا منذ خرجنا إلى الدنيا، نرى فيها بوارق الأنوار تحلق على شوارق هذه البلدة الطيبة، فكنا أطفالًا نقول ما الذي دهى هذه البلاد، وما الذي حل في العباد!، وإنّا نرى إطعام الطعام!، ونرى المحبين مع المساكين.

وأوضح " أن الموائد تُبسط للفقير وللوزير، والمواكب تسير، والأنوار كثيرة، والود غزير، والبهاءً منه العقل يطير، فقلت بلسان الحائر المتحير، وما الذي دهى بلادنا التى فيها خُلقنا وفيها عشنا، وقالوا إنها بنت الحسين، وقالوا يا عبدالله إنك تسير في هذه البلدة تروح وتغدو وقد تواجه الله بنسمة شريفة من آل محمد سميت بزينب،  فليس عند أهل البيت صغير، أدبًا مع حضرتها، فإنها زينب الحسينية، لأنه ليس عند أهل البيت صغير".

وأضاف "البغدادي" أن الكمال بن الهمام ذهب  يقرأ القرآن فى حضرة سيدنا بن عطاء الله السكندري "فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ"، فناداه سيدي بن عطاء الله السكندري من جوه المقام: قال يا كمال ليس بيننا شقى كل من جانا سعيد، فقلت يا عباد الله ما الذى دهى بلادنا هذه، قالوا لقد زارتها نسمة مباركة من آل بيت محمد، لقد شرفتها بضعة حسينيه سميت بحوريه، لانها المباركه التى زاد جمالها ضياء القمر فى ليلة التمام، فكيف لا، وكيف لا وجدتها رضى الله عنها حوراء إنسية، والسيدة فاطمة قيل عنها: "فاطمة    حوراءٌ إنسية"، وكل بنات الإمام بدرٌ تمام، وكل بنات الإمام بدرٌ تمام، نصبوا خيام النبي من الحضرة للحجرة، والبدر جاي يزور السيدة الطاهرة، جايين من سيدنا الحسين برايتهم الخضرة.

وتابع الشيخ جابر البغدادي كلامه قائلًا: إلا ماحد زار بنت سيدنا الحسين إلا أخذ نظره، أيسمع أهل المقامات زوارهم وستشعرونهم ويرونهم!! نعم يرونهم، ونعم يسمعونهم، ويرونهم، وكيف يرى أهل المقامات أهل الزيارات؟؟، سيدنا صالح الجعفري يقول "وما كنا عن الزوار صما.. وما كنت عبادًا غافلينَ.. ولكنا بإذن الله نسمع.. ونبصر وفدكم يا زائرينا".

وأشار إلى مقولة السيدة عائشة أثناء دخولها إلى حجرة النبى صل الله عليه وسلم حينما دفن سيدنا عمر، "  كنت لا أدخل حجرتي إلا بحجابي" فما الذي تجعل السيدة عائشة ترتدي الحجاب بالرغم أنهم أموات، فقالت لأنها تدرك أن عمر يراها".

وأشار إلى أنه قيل في قريب بدر، قال ﷺ يابني فلان بن فلان، يا فلان بن فلان بإسمه كل واحد، وقال وجدتهم ما وعد ربكم حقًا، فسيدنا عمر قال يا رسول الله أتخاطب أقواما وقد جيفوا!!، أتتحدث مع أموات  يا رسول الله!!، موضحًا أن سيدنا النبى ينقله لمحل في الفهم أعلى، فرأى سيدنا عمر كمال، ولكن حضرة النبى يضيف على الكمال الأكمل، فيقول لسيدنا عمر أي!!، لا يا عمر ما أنت بأسمع لى منهم، أى أن الرسول يسمع أكثر من سيدنا عمر، لأنهم يسمعون ما يقوله الرسول الكريم صل الله عليه وسلم.

وأضاف أن ما كنا عن الزوار صما، وما كنا عبادًا غافلينَ، ولكنا بإذن الله نسمع، ونبصر وفدكم يا زائرينا، كل الصحابة ساداتي ومعتقدي، وما عليا بهذا القول من عار، وأحب كل الصحابة وأقدسهم وأجلهم.