دعت بولندا الاتحاد الأوروبي إلى تشديد العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، بحسب مل نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأعرب رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي عن اعتقاده بأن التدابير العقابية المفروضة حتى الآن غير كافية. وخلال لقائه مع رئيسة البرلمان الأوروبي المالطية روبرتا ميستولا في مركز بولندي لإيواء اللاجئين، أشار السياسي القومي المحافظ، اليوم السبت، إلى أن سعر صرف العملة الروسية الروبل وصل في الوقت الراهن إلى مستوى ما قبل الحرب على أوكرانيا. ورأى أن «هذا يعني أن كل التدابير الاقتصادية، تدابير الاقتصاد الجزئي والكلي والتدابير المالية وتدابير الموازنة والتدابير النقدية، لم تُتّخَذ على النحو الذي كان يتمناه بعض الساسة».
وأضاف مورافيتسكي أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تحدثت عن إعادة تطبيع العلاقات مع روسيا تحت ضغط الاقتصاد، وهو الأمر الذي رفضه بشكل قاطع. وقال:«لن تكون هناك عودة إلى الحالة الطبيعية إذا لم تدافع أوكرانيا عن حريتها وسيادتها. وإذا لم يحدث هذا، فإن أوروبا سيظهر ضعفها وستتعرض للإذلال وستكون بلا أسنان ولن تكون قادرة على التصرف وفقا لقيمها العالمية الأساسية مثل الحرية والحق في الحياة». ورأى أنه لهذا السبب ينبغي تطبيق المزيد من «العقوبات الحقيقية».
وفي الوقت نفسه، قال مورافيتسكي إن هناك حاجة إلى مزيد من الأموال من الاتحاد الأوروبي لدعم اللاجئين الأوكرانيين في مراكز الإيواء.
ويعيش في بولندا أكثر من 2.4 مليون لاجئ من أوكرانيا، وهو أكبر عدد للاجئين الأوكرانيين في الخارج.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي ودولاً غربية فرضت عقوبات غير مسبوقة على روسيا بعد شنها الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.
