دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد في اليمن حيز التنفيذ مساء اليوم السبت، حسب ما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي: "بدأت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين في الساعة السابعة من مساء اليوم. بدءاً من الليلة، تتوقف كل العمليات العسكرية الهجومية براً وجواً وبحراً".

وكان المبعوث الأممي قد أعلن الجمعة، الاتفاق من العاصمة الأردنية عمّان بعد الاجتماع على نحو منفصل مع طرفي الحرب الأهلية الضارية في اليمن في الأيام الأخيرة.

وقال إنه يأمل في تجديد الهدنة بعد شهرين.

وتبدأ الهدنة مساء السبت، وهو أول أيام شهر رمضان. وسوف يسمح لشحنات الوقود أن تصل إلى ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن، واستئناف رحلات الركاب من مطار العاصمة صنعاء.

وجاء الاتفاق بعد أن بدأ التحالف بقيادة السعودية، الذي يقاتل الحوثيين في اليمن منذ العام 2015، الالتزام بوقف إطلاق نار أحادي الجانب الأربعاء، وهو العرض الذي رفضه المتمردون.

وكانت السعودية قد اقترحت وقف إطلاق نار من جانب واحد كجزء من محادثات استضافتها بهدف إنهاء الحرب في اليمن. لكن الحوثيين لم يشاركوا في المحادثات.

ترحيب عربي وإسلامي

في السياق، رحبت دول ومنظمات عربية وإسلامية، السبت، بالتوصل الأممي إلى هدنة في اليمن لمدة شهرين.

ورحبت وزارة الخارجية التركية، بالاتفاق، معربة عن أملها في أن يتبع خطوة الهدنة الإيجابية المذكورة، إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وبدء عملية حل سياسي في جميع أنحاء البلاد.

وأكدت الوزارة، أن تركيا ستواصل دعم جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة في هذه المرحلة، وتشجيع الحوار والمصالحة بين كافة الشرائح وتقديم الدعم للشعب اليمني.

كما رحبت إيران، بإعلان الهدنة، معربة عن أملها بأن تشكل هذه الخطوة تمهيداً لإقرار وقف إطلاق النار الدائم في سياق التوصل لحل سياسي لأزمة اليمن، وفق بيان، نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية، عن المتحدث باسم الخارجية سعيد زادة.

أما عربياً، فرحبت السعودية، في بيان للخارجية، بالإعلان الأممي وجهود غروندبيرغ، مؤكدة "دعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة".

وأعربت سلطنة عُمان التي تُعدّ أحد وسطاء حل الأزمة اليمنية في بيان للخارجية عن ترحيبها بإعلان الهدنة، مؤكدة "استمرار مساعيها مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب والتوصل للتسوية السياسية الشاملة".

وفي البحرين، رحبت الخارجية في بيان، بإعلان الهدنة، باعتباره "خطوة مهمة لوقف الحرب والوصول لتسوية سياسية"، مثمنة "تجاوب قيادة التحالف العربي والأطراف اليمنية مع مساعي المبعوث الأممي".

كما رحبت مصر، في بيان للخارجية بإعلان الهدنة، متطلعة إلى أن "تُسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية".

أيضا رحبت الخارجية الأردنية، في بيان، بالإعلان الأممي، واصفة إياه بأنه "تطور إيجابي"، وداعية للبناء عليه للتوصل إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية.

وأفاد سفير جيبوتي لدى الرياض، ضياء الدين بامخرمة، في بيان، بترحيب بلاده بالإعلان الأممي، مؤكداً أنها "تحث الأطراف اليمنية دائماً وأبداً على الاحتكام إلى الحوار والتفاهم كحل مضمون وسليم لإنقاذ الشعب اليمني".

كما أصدرت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، بيانات منفصلة ترحب بالإعلان الأممي.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

TRT عربي - وكالات