يشير أحدث استطلاع يومي للرأي، إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيفوز بـ "الجولة الأولى"، من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي ستجرى الشهر الجاري، لكن تقدمه على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان استمر في الانخفاض، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم السبت.

ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة إبسوس- سوبترا ستيريا لصالح قناة فرانس إنفو وصحيفة "لو باريزيان" وصدر اليوم السبت، فقد استقرت نسبة تأييد ماكرون عند 26 % بعدما هبطت نصف درجة مئوية، بينما حلت لوبان في المركز الثاني بـ 21 % ليرتفع تأييدها نقطة مئوية مقارنة بالأمس.

وأظهر الاستطلاع أن ماكرون سيهزم لوبان بحصوله على 53 % من الأصوات، مقابل 47 % في جولة الإعادة، لينخفض الفارق من 54 % إلى 46 % في استطلاع أمس الجمعة.

كما أظهر الاستطلاع أن مرشح اليسار المتطرف جون- لوك ميلونشون سيحل في المركز الثالث في الجولة الأولى بـ 5ر15 % بانخفاض نصف نقطة مئوية.

وحصل المرشح اليميني المتطرف إريك زمور على 11 % من التأييد، دون تغيير.

وكان إيمانويل ماكرون، التقى اليوم أنصاره في تجمع انتخابي حاشد قرب باريس لتعزيز موقعه في السباق الرئاسي، في مواجهة ازدياد شعبية المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبن في استطلاعات الرأي.

وقال ماكرون: "لقد حان وقت التعبئة"، مطالبا الفرنسيين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في ظل احتمال هزيمته الذي كان مستبعدا تماما قبل أسبوع فقط عندما كان متقدما بفارق 12 نقطة مئوية عن لوبن.

وأمام أكثر من 30 ألف شخص، تحدث ماكرون المنتهية ولايته بإسهاب عن مسألة القوة الشرائية التي تتصدر هموم الفرنسيين وصارت موضوعا تركز عليه مارين لوبن، وتعهد مضاعفة "مكافأة ماكرون" ثلاث مرات "اعتبارا من هذا الصيف"، ما يعني أنها يمكن أن تصل "الى 6000 يورو، بدون رسوم أو ضرائب".

كما أبدى ماكرون تأييده لأن يكون الحد الأدنى لمعاشات التقاعد 1100 يورو لمن اكملوا مسيرتهم المهنية حتى نهايتها، إضافة إلى توظيف 50 ألف مقدم رعاية وممرضة لاعتناء بالمسنين.

لكنه شدد على أنه "لا مال سحريا" من أجل "تمويل كل هذا"، مكررا رفضه زيادة الضرائب وتعميق الديون. 

وأضاف ماكرون الذي يريد رفع سنّ التقاعد إلى 65 عاما تدريجا بحلول 2032، "سيتعين علينا العمل أكثر وقبل كل شيء لفترة أطول لأننا نعيش لفترة أطول".

وبدأ ماكرون حملته بشكل متأخر جدا، نتيجة انهماكه بالحرب الروسية على أوكرانيا وما يحيط بها من جهود دبلوماسية، ما عزز في البداية مكانته في السباق الانتخابي.

لكن في غضون ذلك، واصلت مارين لوبن حملتها الميدانية بعيدا عن المدن الكبرى، واستثمرت في مناطق يشعر سكانها أحيانا بالإهمال، وفق الوكالة الفرنسية.