خلفت الاحتجاجات ضد النظام الانقلابي خسائر فادحة في الأرواح وإصابات كبيرة وسط الثوار السودانيين.
التغيير ــــ عبد الله برير
وخلال مواكب مدينة ود مدني وسط السودان، تعاملت قوات الشرطة مع المحتجين بعنف بالغ، وأصيب أكثر من ثائر في المواكب، أبرزهم مازن أدروب صاحب الثمانية عشر ربيعاً.
وتعرض أدروب لإصابة مباشرة في الرابع عشر من يناير الماضي. وألقت القوة الشرطية عبوات الغاز المسيل للدموع لتصيب مازن في وجهه، وتسببت الإصابة في تشويه وجه الثائر والقضاء على جزء كبير من أسنانه.
وكان الموكب قد تحرك من سوق ود مدني بمنطقة صيدلية الخير نقطة التجمع المعتادة، وطاف الثوار المدينة مرورا إلى المنطقة الصناعية فيما أصيب أدروب في حي المدنيين.
وحدثت أكثر من إصابة المحتجين الذين اقتيد بعضهم لتلقي الإسعافات بعد حالات الاغماء .
تدخل جراحي
ويحتاج أدروب إلى تدخل جراحي لعلاج تشوه الفم وتركيب أسنان جديدة، وأرسل مازن في حديثه لـ (التغيير) صوت لوم للجان المقاومة والخيرين بسبب عدم قدرته على العلاج.
وقال ادروب: حتى العملية الأولى لم يساهم معنا فيها أحد وتم دفع المبلغ من قبل الأسرة والمستشفى لم يقم بعلاجنا مجانا، أدروب الذي يسكن منطقة حبيب الله بود مدني قال إن اصابته لم تمنعه الخروج في المواكب.
ثمن العلاج
وتابع: على الرغم من أن الجميع لم يسألوا عني منذ وقت الإصابة الا أنني لم اتأخر بعدها في الخروج في أي من المواكب المعلنة.
وكشف مازن أنه يعمل عاملاً في أحد الأفران ولا يستطيع توفير ثمن العلاج للفم والأسنان.
واضاف: ما أحصل عليه من العمل أصرف جزءاً منه في المساهمة مع الأسرة والباقي لا يكاد يكفي احتياجاتي الشخصية .
وختم مصاب ود مدني حديثه بمطالبته للجميع بتفقد المصابين وأسر الشهداء، مضيفا أن الحالة الاقتصادية الخانقة أضافت عليهم أعباء جديدة.