فاز كل من أوليفيا رودريغو وسيلك سونيك وموسيقي الجاز جون باتيست، بأبرز الجوائز في حفلة توزيع جوائز غرامي في موسمها الرابع والستين، ليل الأحد.

وفاز باتيست بجائزة أفضل ألبوم لهذا العام لألبومه "نحن" We Are، بينما فازت رودريغو بجائزة أفضل فنانة جديدة وأفضل ألبوم بوب.

وحصلت أغنية السول "اترك الباب مفتوحاً" لديو سيلك سونيك المؤلف من برونو مارس وأندرسون باك، على جائزتي أفضل تسجيل وأفضل أغنية للعام.

وبعيداً عن الجوائز، شهدت الحفلة تكريماً لنجم فريق فوو فايترز، تايلور هوكينز، بعد وفاته بشكل مفاجئ منذ أكثر من أسبوع، إلى جانب عرض رسالة مسجلة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وحثّ زيلينسكي الموسيقيين على "ملء الصمت" الذي خلفته القنابل الروسية "بموسيقاكم".

وأضاف: "أخبروا بقصتنا. قولوا الحقيقة عن الحرب على شبكات التواصل الاجتماعي والتليفزيون. لكن لا تصمتوا".

وأعقب خطاب زيلينسكي عرض قدمه جون ليجند برفقة الفنانتين الأوكرانيتين سيوزانا إيغليدان وميكا نيوتن والشاعرة ليوبا ياكيمشوك.

وشهدت الحفلة التي أقيمت في لاس فيغاس عروضاً من "ليل ناس اكس" وبيلي ايليش وفرقة "بي تي اس" الكورية الجنوبية. وظهوراً نادراً للمغنية جوني ميتشل والتي تعتبر من ايقونات موسيقى الفولك على خشبة المسرح لتقديم المغنية براندي كارلايل.

وتضمن توزيع جوائز غرامي لهذا العام أكبر عدد من المرشحين منذ سنوات، مع توسيع الفئات "الأربعة الكبرى" لتشمل 10 مرشحين لكل منها.

لكن الأكاديمية تميل إلى تفضيل الفنانين الذين يحددون لونهم الموسيقي على أساس تراثهم، وهو عامل ساعد بلا شك سيلك سونيك وجون باتيست على الفوز بفئاتهم الخاصة.

اذ ان ألبوم We Are لباتيست، متجذر في تقاليد الموسيقيين السود الذين يعزفون ويغنون الجاز في نيو أورلينز التي نشأ فيها، والروح الكلاسيكية لـ"آل غرين"، عبر موسيقى "آر اند بي" الحديثة.

وكتبت الأغنية الرئيسية للألبوم لدعم حركة "حياة السود مهمة" في عام 2020، وساهمت مواضيع أغاني الألبوم المتمثلة في الإيجابية والحكمة بين الأجيال في جعله الألبوم المفضل لدى المصوتين، الذين منحوا باتيست 11 ترشيحاً.

وفي أغنية سيلك سونيك، "اترك الباب مفتوحاً" روح من سبعينيات القرن الماضي مع إضافات موسيقية حديثة.

واعتبر مارك سافدج، مراسل بي بي سي لشؤون الموسيقى، أن فن الغناء في كلا العملين لا تشوبه شائبة، لكن فوزهما يترك القيمين على جوائز غرامي في مشكلة.

إذ ان فوز هذين العملين يعني أنه تم التغاضي عن الأعمال الشابة ذات التفكير المستقبلي لفنانين مثل "ليل ناس اكس" وبيلي ايليش، مع عدم حصول أي منهما على جائزة، على الرغم من الترشيحات المتعددة.

وكانت أوليفيا رودريغو، الشابة الجديدة الوحيدة التي كرمت بعد تسجيلها نجاحاً عالمياً من خلال أغنيتها "رخصة السائقين" Drivers License، وألبومها من نوع بوب ​​بانك Good 4 U.

وفازت رودريغو بكل من جوائز أفضل فنانة جديدة وأفضل أداء منفرد في البوب ​​وأفضل ألبوم بوب.

وأهدت الشابة البالغة من العمر 19 عاماً الجائزة الأخيرة لوالديها، قائلة إنها كانت لهم وبفضلهم.

وفازت فرقة "فوو فايترز" بثلاثة جوائز بعد أكثر من أسبوع على العثور على عازف الدرامز تايلور هوكينز ميتاً في غرفة فندق في كولومبيا، عن عمر يناهز 50 عاما.

وأقيم الحفل في لاس فيغاس، بعد تأخير لمدة ثلاثة أشهر بسبب زيادة عدد الإصابات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة.

وتضمن الحفل عرض لنجم موسيقى الريغي الكولومبي جيه بالفين، الذي أدى أغنيتين شهيرتين هما Qué Más Pues وIn De Getto.

كما كان لفريق "بي تي اس" الكوري الجنوبي عرض قاموا خلاله بتأدية أغنيتهم الشهيرة Butter، فيما غنت بيلي ايليش أغنيتها التي لاقت نجاحاً عالمياً Happier Than Ever.

ومن جهتها، قدمت ليدي غاغا أغنيتين من نوع الجاز هما Love For Sale و Do I Love You، حيث أشادت بشريكها في الأغنيتين توني بينيت، الذي لم يتمكن من حضور الحفل لأسباب صحية.

وفي ما يجب أن يكون مصدر ارتياح للمنظمين، قرر كانييه ويست، الذي اعتاد على إثارة الفوضى في عرض الجوائز، عدم الحضور، بعدما سحب المنظمون دعوته بسبب "سلوكه المقلق عبر الإنترنت".

ومع ذلك، حصل النجم (الذي يطلق على نفسه الآن اسم ييه) على جائزتين في فئات الراب: أفضل أغنية راب عن Jail وأفضل أداء راب عن أغنية Hurricane.

ومن جهته، أصبح توني بينيت ثاني أكبر الفائزين بجائزة غرامي عمراً في التاريخ. وفاز النجم البالغ من العمر 95 عاماً، بجائزة أفضل ألبوم صوتي تقليدي للمرة 14 عن ألبوم Love for Sale، وهو ألبوم تعاوني لأغاني كول بورتر مع ليدي غاغا.

ولا يزال أكبر فائز بجائزة غرامي عمراً، مغني البلوز باينيتوب بيركنز من ميسيسيبي والذي يبلغ من العمر 97 عاماً. وفاز بجائزة أفضل ألبوم بلوز تقليدي في عام 2011 عن ألبومه Joined at the Hip.