أصوات كانت تنادي لماذا لا تعطي المدرب البحريني الفرصة الحقيقية لقيادة فرقنا ومنتخباتنا الرياضية؟ نعم المدرب البحريني يجب أن يحصل على فرصة حقيقية مثلما تعطى ويحصل عليها الأجنبي، فالمدرب الوطني اثبت جدارته في تحقيق البطولات، وشيء جميل أن نرى المدرب الوطني ينجح في الفوز بالبطولات لمسابقتنا الرياضية المحلية، برغم وجود منافسة من المدرب الاجنبي، في حين نرى إخفاق المدرب الأجنبي في تحقيق أي شيء يذكر. هناك أسماء كثيرة لمدربين وطنيين حققوا الكثير من البطولات، آخرهم المبدع والمحنك الكابتن سيد علي الفلاحي مدرب نادي النجمة، الفلاحي استطاع أن ينحت اسمه من ذهب في سجلات الرهيب، وفعلها من قبل من مع نادي باربار.
أرشيف الاتحادات البحرينية يعج من انجازات للمدرب المواطن، ولكن نحن دائما نذهب لبعيد، الأندية تعرف جيدا أن المدرب المواطن تكلفته أقل من المدرب الاجنبي الذي يأتي من أجل المادة فقط وليس غيرها، فإذا حقق نتائج استمر وإذا أخفق يتم الاستغناء عنه مع حصوله على الشرط الجزائي، (يعني) في الأخير هو الرابح. لا تلتفتوا لكلام المدرب الأجنبي الذي يقول إن المادة لا تهمه، هكذا قال كالدريون مدرب المنتخب الكروي قبل التعاقد معه من أن المادة آخر شيء يفكر فيه، ولكن عندما استقر وعرف "الطبخة" وجاء وقت التجديد معه طلب مبلغا خياليا لم يستطع اتحاد القدم الوفاء به، لهذا غضّ النظر عنه، لماذا لا نضع خطة طويلة المدى وذلك بالاعتماد على الخامات الوطنية خاصة في مجال التدريبي، ونعطيها الفرصة الحقيقية لكي تثبت جدارتها في المنتخبات والأندية، وألا يكون المدرب المواطن مدرب طوارئ؟
همسة:
زبدة الكلام: هل سنشاهد المدرب المواطن يقود المنتخبات والأندية الوطنية لتحقيق الإنجازات، مثلما فعل سيد علي الفلاحي، أم أن عقدة الأجنبي الوطني ستلازمنا في الاستحقاقات القادمة؟
*نقلاً عن الأيام البحرينية