تزامنا مع إفطار أول ايام رمضان.. وفاة سائحة خلال نقلها من ورزازات لمستشفى بمراكش


توفيت سائحة تحمل الجنسية اللاتفية البارحة الأحد بمستشفى مراكش، وذلك نتيجة ما قال “ي.ج” مرشد سياحي مهني، انه “الاهمال والتأخر” في نقلها من قرية ايت بن حدو ضواحي ورزازات صوب مدينة مراكش، بعد أن استغرقت اجراءات نقلها 9 ساعات.

وأوضح المرشد السياحي لـ”كشـ24″ أن السائحة التي تبلغ من العمر 75 سنة سقطت تشكو من ألم في المعدة و الأمعاء، على الساعة 18:00 في ايت بن حدو، وحضرت سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية على الساعة 18:22، وقد تم نقل السائحة الى مستشفى ورزازات على الساعة 18:53.

وذكر المتحدث ذاته أن الواقعة تزامنت مع موعد الإفطار في أول أيام رمضان، قائلا في الصدد: “الكل كان يستمتع بالافطار.. واللي بغا يموت يموت!”

وتساءل المصدر، “ماذا لو لم يكن رمضان؟ او ساعة الإفطار ثم التراويح؟ مضيفا: “مختبر التحليلات (خاص) الذي من المفروض انه يعمل طول اليوم، لم يكن فيه أحد و على رقم الهاتف الخاص بالمستعجلات لم يرد على 12 اتصال! وبعد ان عدت للمستشفى واخبرت الطبيب، اتصل به بهاتفه الخاص فأجاب، و بعدها أجابني و حضر بعد نصف ساعة!”.

وأشار المرشد السياحي “ي.ج” أنه تم إخضاع السائحة “لتخطيط القلب، سكانير، تلفزة! و”سيروم” محلول مخفف الألم، قبل أن يقرر الطبيب بضرورة نقلها إلى مراكش”.

وتابع المتحدث ذاته قائلا: “حضرت سيارة الإسعاف المجهزة بعد نصف ساعة، و بعد ان وضعنا المريضة فيها، واجهنا المشكل المعروف : الدفع قبل الانطلاق، وعندما اكدنا له ان شركة التامين هي التي ستؤدي الواجب المالي بعد ارسال الفاتورة، رد علينا بان الاداء دائما يتأخر وفي كثير من الأحيان يحتاج الى التنقل والاتصال والضغط، ولتجنب ذلك يفضل ان يأخذ الأجرة قبل الانطلاق وقيمتها 3000درهم.!”

وقال المرشد السياحي، “بعد ان ضغطت عليهم للانطلاق طولبت باداء اجرة الممرضة، وأجرها هو 2000درهم! بدون فاتورة، وبعد ضغط مني و رفض للدفع مع الأسف، لان ذلك تسبب في تأخير لبضع دقائق اضافية، تم ادماج الممرضة في فاتورة واحدة مع سيارة الإسعاف (5000درهم).وكل ما سبق اخذ وقتا ثمينا! كان سببا في تأخر وصول المريضة الى المستشفى في مراكش.”

وتساءل المرشد المهني ذاته، ماذا لو لم يكن الافطار بتلك الأهمية، عند من يشتغل في المستشفى و المختبر… الخ؟ وماذا لو استطعنا ايصالها الى المستشفى المجهز بما يلزم، في اقل من تسع ساعات؟ وماذا لو كان المستشفى في ورزازت مجهزا لمثل هذه الحالات؟ وماذا لو ان سيارة الإسعاف تقوم بالإسعاف؟ وماذا لو لم تكن الصحة مجالا للربح المادي باستغلال اضطرار المريض وأهله؟

وختم المرشد السياحي قائلا: “اعتقد جديا، انه لو تم الاهتمام بالسائحة في الوقت المناسب (اي في اسرع وقت) لكانت مازالت حيةً ترزق”.

تاريخ الخبر: 2022-04-04 18:15:21
المصدر: كِشـ24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 41%
الأهمية: 47%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية