فى منتصف مسجد ومدرسة السلطان حسن، تقع قبة الفوارة "الميضأة"، التى تعد معلما من معالم عظمة البناء وجمال زخرفها، والتى تزين المسجد الذى نتحدث عنه اليوم ضمن سلسلة مصر الحلوة فى رمضانك تفاعلي على اليوم السابع، إذ يعد هذا المسجد من أروع معالم الآثار الإسلامية في العالم، وأحد أهم المزارات السياحية والثقافية للمهتمين بالمساجد الإسلامية الأثرية والتاريخية.
بنى جامع ومدرسة السلطان الذى أمر بإنشائه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون عام 757 هـ، وانتهى بناء الجزء الأكبر منه عام 762 هـ. وظل العمل بها حتى بعد وفاة السلطان حسن عام 764هـ، وقد بُنى على طراز المساجد الإسلامية التى تتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة وتتوسطه قبة وضوء تغطيها قبة محمولة على ثمانية أعمدة رخامية.
مصر الحلوة.. مسجد السلطان حسن.. درة العمارة الإسلامية
ويمثل مسجد ومدرسة السلطان الناصر حسن أو مدرسة السلطان حسن أو مسجد السلطان حسن يمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، وهو يعد مدرسة للمذاهب الأربعة، الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة، فقد كان يدرس به أيضا علوم تفسير القرآن، الحديث النبوي، القراءات السبع، بالإضافة إلى مكتبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط.
وكان موقع المسجد قديما سوقا يسمى "سوق الخيل" وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوي، ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى محله هذه المدرسة. ويقع المسجد حاليا بميدان صلاح الدين، المعروف باسم ميدان الرميلة فى حي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، وبجواره عدة مساجد أثرية تتمثل في مسجد الرفاعي، مسجد المحمودية، مسجد قاني باي الرماح، مسجد جوهر اللالا، بالإضافة إلى مسجد محمد علي، ومسجد الناصر قلاوون بقلعة صلاح الدين، ومتحف مصطفى كامل.
