أكد وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، رئيس مجموعة الاتصال العربية بشأن الأزمة الأوكرانية، إمكانية الحل السياسي للأزمة مشيرا إلى إن الحل السياسي ممكن. وأكد إصرار المجموعة على تحقيق هذا الهدف بروح إيجابية، بما يتماشى مع الشرعية الدولية والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، حسب قوله.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده لعمامرة، بصفته رئيس وفد مجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري بشأن الأزمة في أوكرانيا، مع وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، في ختام المشاورات التي جمعتهم بالوفد الأوكراني اليوم بالعاصمة البولندية وارسو.

وزير خارجية الجزائر: المجموعة العربية على دراية أفضل بأزمة أوكرانيا

وأوضح وزير خارجية الجزائر أن مجموعة الاتصال العربية باتت على دراية أفضل بتطور الأوضاع في الأزمة الأوكرانية وبالمخاوف القائمة، وذلك عقب اجتماعها، أمس، بوزير خارجية روسيا، واليوم مع وزير خارجية أوكرانيا، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار لعمامرة إلى أن زيارات مجموعة الاتصال العربية إلى روسيا وبولندا، أمس واليوم، تأتي في إطار تنفيذ قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية المنعقد في 9 مارس، والذي وضع مبادرة للإسهام في التسوية السلمية والسياسية للأزمة الأوكرانية.

العمامرة: نشعر بالقلق البالغ إزاء الأزمة وتداعياتها 

وأضاف وزير الخارجية الجزائري أن الأسباب الرئيسية وراء التحرك من جانب العالم العربي عديدة؛ وأهمها هو الشعور بالقلق البالغ إزاء هذه الأزمة، وتداعياتها على جميع المستويات، لاسيما عواقبها الإنسانية، وما تمثله من تهديدات للسلم والأمن العالميين.

ولفت رئيس مجموعة الاتصال العربية بشأن الأزمة في أوكرانيا إلى أن الدول العربية لا يمكن لهم أن يكونوا غير مبالين بأزمة كبرى تواجه بلدين، يجمعهم بهما علاقات وثيقة وودية للغاية.

وأضاف لعمامرة: نحن هنا لأننا نؤمن إيمانا راسخا بفضائل الدبلوماسية والحوار للتوصل إلى حلول سلمية وسياسية للمشاكل مهما كانت صعبة أو معقدة.

وأكد وزير خارجية الجزائر التزام مجموعة الاتصال العربية الحقيقي بتقديم مساهمة إيجابية في الجهود المبذولة وتشجيع إجراءات بناء الثقة لإنهاء العمليات العسكرية، وتعزيز الحل السياسي الذي يحفظ حقوق ومصالح كل من روسيا وأوكرانيا، بما يتماشى مع الشرعية الدولية والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح أن هذه المبادرة ليس المقصود بها أن تكون محدودة في الوقت أو النطاق، بل يمكن اعتبارها مشاركة إيجابية مستمرة من جانب العالم العربي لدعم وبناء الزخم اللازم لتعزيز حل سلمي وسياسي للأزمة.