انتشرت في الاونة الأخيرة، معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها سعي السلطات السعودية لتحديث موقفها من الإفطار العلني في رمضان، وأنها ماضية في السماح للمطاعم بالعمل في نهار شهر رمضان لخدمة السياح الذين يزورون المملكة.
وتداول مستخدمون موقع تويتر، على نطاق واسع، قرار اتحاد الغرف التجارية السعودية بمخاطبة باقي الغرف التجارية التابعة لمختلف مناطق المملكة لإخطارهم بالقرار الذي يأتي تماشيا مع رؤية 2030، والحرص على تقديم الخدمات التي تؤمن الراحة للسائحين.
وبحسب الخطاب المذكور، فإنه “سيتم السماح للمطاعم بتقديم الطعام في نهار شهر رمضان شريطة أن يتم تركيب ستائر عازلة للحفاظ على مشاعر الصائمين”، على غرار ما ذهبت في إتجاهه إمارة دبي العاصمة السياحية لدولة الإمارات، التي سمحت في العام الماضي للمطاعم بتقديم الطعام في نهار رمضان دون وضع حواجز عازلة.
ونشر مستخدمو تويتر الخطاب الذي يحمل توقيع رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، عجلان العجلان، للتأكيد على ادعائهم. إلا أن كل تلك المعلومات مضللة وغير صحيحة كليا.
ونفى اتحاد الغرف التجارية السعودية هذا الادعاء كليا. وكتب عبر حسابه الرسمي في تويتر: “يوضح اتحاد الغرف التجارية بأنه لم يصدر أي تعاميم تتعلق بعمل المطاعم في نهار شهر رمضان المبارك”، مضيفا أنه “وتفاديا للشائعات؛ فإن أخبار الاتحاد تُنشر على الموقع الرسمي للاتحاد، والحسابات التابعة له على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وتسمح السعودية عادة للمطاعم بالعمل دون استقبال الزبائن وذلك في وقت متأخر من اليوم خلال شهر رمضان لتقديم الوجبات الجاهزة قبل ساعات من موعد الإفطار مع غروب الشمس. كما تعمل المطاعم بصفة اعتيادية بعد المغرب وحتى الفجر.
وكانت السعودية، افتتحت أبوابها للسياحة وفق رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2016 بهدف تنويع مصادر الدخل لأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وتمنع عدة دول خليجية، بما في ذلك السعودية، الإجهار بتناول الطعام في نهار شهر رمضان وبعضها تفرض غرامات على المخالفين حتى وإن كانوا من غير المسلمين.