مباريات مثيرة تظل حاضرة في أذهان عشاق الساحرة المستديرة ، باتت حديث الصباح والمساء بين متابعيها يتذكرون أبطالها وأحداثها ، ومنها واقعة «الطوبة» الشهيرة، من أبرز المباريات التي لا تنسى في تاريخ مصر وزيمبابوي، والتي أقيمت عام 1993 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1994، وانتهت لصالح المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف، سجلهما أشرف قائم وحسام حسن، وهي النتيجة التي كانت تؤهل مصر لمواجهة الكاميرون في المرحلة النهائية لحسم التأهل للمونديال.

ويرجع السبب وراء شهرتها، إعادة اللقاء نتيجة شكوى تقدم بها اتحاد زيمبابوي للفيفا، بعد قيام أحد المشجعين بقذف “طوبة” على أحد لاعبي زيمبابوي وإصابته، كما تعرض مدرب الفريق لطوبة أخرى، ليقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إعادة اللقاء بمدينة ليون الفرنسية وينتهي بالتعادل السلبي ليفشل الفراعنة في التأهل للدور الفاصل.

كواليس المباراة:
أحرز أشرف قاسم هدفا نتيجة ضربة جزاء، لتتعالى أصوات الجماهير خصوصًا مع الهدف الثاني الذي صنع من خلال حسام حسن، وفجأة ودون مناسبة رميت طوبة، وبعد ذلك تحرك مدرب زيمبابوي لتصطدم برأسه ويتم إسعافه، وفي أثناء تلك اللحظة ركز المخرج على الواقعة ليظهر كأن الفريق المصري من قام بضربه، وفقا لما رواه “محمد نصر”، خلال تقرير أذيع عن “حكاية مباراة الطوبة الشهيرة” في برنامج مساء المونديال على قناة “on sport”.

وعن اللقطة التي لا ينساها المخرج محمد نصر في المباراة، بكاء حسام حسن ومساندة الكابتن محمود الجوهري له، فطوبة زيمبابوي اغتالت أحلام الفراعنة في التأهل للمونديال.

جماهير مصر احتشدت عن آخرها في مدرجات استاد القاهرة، فضلت الإفطار بالمدرجات لضمان حجز مكان مبكرا لمتابعة مباراة المنتخب، كان مشهدا رائعا حينما تحول استاد القاهرة إلى مائدة إفطار جماعي على شرف المنتخب.

تأخر المنتخب الوطني بهدف عن طريق إيجينت ساوو في الدقيقة الخامسة، ولم يخرج لاعبو المنتخب من الشوط خاسرين، فأحرز أشرف قاسم هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 32، وعزز حسام حسن النتيجة بهدف التقدم في الدقيقة 40، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب بهدفين لهدف، واقتراب تكرار إنجاز الوصول لمونديال 1990 بإيطاليا، إلا أن مصر دفعت ثمن طوبة طائشة، ذكرها حكم اللقاء في تقريره، ألقيت من المدرجات لتصيب مدرب منتخب زيمبابوى، وهى الطوبة التى كانت كفيلة باتخاذ الاتحاد الدولي لكرة القدم قرارا هو الأول من نوعه في تاريخه، وكان الأول والأخير، بإعادة المباراة في أرض محايدة.

وأعيدت المباراة على ملعب محايد بمدينة ليون الفرنسية، يوم الخميس 15 أبريل 1993، وانتهت بالتعادل السلبؤ، لتواصل زيمبابوي تصدرها للمجموعة وتصعد إلى دور المجموعات النهائية، لتلعب في المجموعة الثالثة وجمعت 4 نقاط من 4 مباريات وحلت ثانياً خلف المنتخب الكاميروني الذي جمع 6 نقاط من نفس عدد المباريات وتأهل إلى المونديال برفقة نيجيريا متصدر المجموعة الأولى، والمغرب متصدر المجموعة الثانية.

_ مباراة زيمبابوي تم إعادتها لسببين:
أولا : مخرج المباراة المصري وبذكاء منقطع النظير أذاع لقطة الطوبة التي أصابت رأس مدرب زيمبابوي يعني واقعة موثقة.

ثانيا : أدار المباراة الحكم الجابون الشهير فيدل ديرامبا الذؤ كان تقريره سببا في إعادة المباراة في ليون وخروج مصر من تصفيات كأس العالم، حيث أن حكم المباراة كتب في تقريره أنه اضطر يستكمل المباراة خوفاً من الجماهير وحتى لا تقع كارثة لو تم الغاء المباراة بسبب الجماهير المصرية مع إن الموضوع كان طوبة وحيدة.

_ مباراة مصر والسنغال :
مخرج مباراة السنغال حتى الكرات التي كان عليها علامات استفهام وكان الڤار يراجعها لم يقم بعرض لقطات الڤار على المشاهدين كما هو متبع في العالم أجمع!
إضافة إلى أن حكم المباراة الجزائرى مصطفى غربال أو المراقب قد كتبوا في تقريرهم أي شئ يدين جمهور السنغال أو يوحى برغبته في عدم استكمال المباراة وبُناءً عليه فإن أقصى عقوبة متوقعة قد تكون غرامة مالية على الاتحاد السنغالي أو لعب مباراة أو اثنين بدون جمهور.

استند اتحاد الكرة المصري في شكواه المقدمة للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، برئاسة جمال علام رئيس اتحاد الكرة إلى مباراة الطوبة الشهيرة قائلا لدينا أمل في اعادة مباراة السنغال مثلما تم إعادة مباراة مصر وزيمبابوي .

يعد المدرب الألماني راينهارد فابيتش بطل واقعة الطوبة الشهيرة في مباراة زيمبابوي في تصفيات مونديال 1994.