استدعى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الخميس، من جديد السفير الروسي لدى باريس، بعد نشر السفارة تغريدةً اعتبرها الوزير "غير لائقة" بشأن الفظائع المرتكبة في بوتشا الأوكرانية.

وكتب الوزير على تويتر: "مقابل التغريدة غير اللائقة والمستفزة (التي نشرتها) السفارة الروسية لدى فرنسا بشأن الفظائع المرتكبة في بوتشا، قررتُ استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية هذا الصباح".

وكان الوزير يتحدث عن تغريدة تضمّنت عبارة "موقع تصوير" في حين أن موسكو تندّد بـ"فبركة" مشاهد جثث منتشرة في شوارع بوتشا.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي غيّر تكتيكاته ويحاول طمس الأدلة على الجرائم التي ارتكبها في المناطق التي احتلها.

وفي رسالة مصوّرة عبر تليغرام، الخميس، لفت زيلينسكي إلى أن موقف العالم تجاه الدولة الروسية الحديثة قد تغيّر بعد ما رآه في بوتشا.

وأشار زيلينسكي إلى أن الجنود الروس يحاولون طمس الأدلة على الجرائم في المناطق المحتلة، بعد أحداث بوتشا.

وأضاف: "بعد بوتشا، غيّر الجيش الروسي تكتيكاته. لدينا معلومات تفيد بأن الجيش الروسي يحاول انتشال جثث القتلى الأوكرانيين من شوارع وأقبية المناطق الخاضعة للاحتلال".

ولفت إلى أن آلاف المواطنين مفقودون، مضيفاً: "لا يمكنهم الهروب من المسؤولية".

ووفقاً للمدّعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، فقد عُثر على جثث 410 مدنيين في بوتشا ومناطق أخرى من منطقة كييف انسحبت منها مؤخراً القوات الروسية.

كما نشر الجيش الأوكراني، السبت، صوراً لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.

وانتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي أيضاً صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية، بالعثور على 57 جثة في مقبرة جماعية بالمدينة.

غير أن روسيا تنفي مزاعم قتلها مدنيين في بوتشا، وقالت إن صور القتلى المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية "مفبركة" وكانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.

TRT عربي - وكالات