يوم المستثمر..اختيار المستثمرين الدوليين يقع على المدينة الحمراء


جرى، أمس الأربعاء، بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب (أمان)، بمراكش، تنظيم النسخة الأولى ل”مراكش إنفستور داي” (يوم المستثمر)، وذلك بمبادرة من المركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، بغية تحقيق انتعاش مستدام للاقتصاد والاستثمار بالجهة.

ورامت هذه النسخة، التي نظمت بشراكة مع ولاية جهة مراكش-آسفي، وبدعم من مؤسسة التمويل الدولية، وكتابة الدولة في الاقتصاد بسويسرا، الترويج للإمكانات والمؤهلات والفرص الجديدة بالجهة، وتمكين المستثمرين من آليات ووسائل نجاح الاستثمارات، والتي من شأنها ضمان ديمومة الدينامية الاقتصادية الجهوية وتنافسيتها بالأسواق الوطنية والدولية.

وقال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، في الكلمة الافتتاحية لهذه التظاهرة الكبيرة ” لقد تمكننا من معاينة من خلال العروض الترويجية، خاصة في دبي وطوكيو، ومؤخرا في لندن، أن هناك إقبالا حقيقا للاستثمار في المغرب”.

وأوضح الجزولي أن “هذا الأمر يعزى أولا إلى الاستقرار بفضل رؤية الملك محمد السادس. وينضاف إليه، انخراط المملكة في الاقتصاد المستدام عبر مختلف برامج الطاقات المتجددة في الصناعات ورأس المال المغربي من الكفاءات والمواهب العاملة في جميع القطاعات”.

من جهته، ذكر والي جهة مراكش- آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، بأن “الصمود والانتعاش وإعادة الابتكار كانت هي الكلمات المفاتيح التي أثرت على استراتيجيات التدخل خلال هاتين السنتين الاثنتين من الأزمة”.

وأكد أن تنويع الاقتصاد في صلب جهة مراكش- آسفي “يظل أولوية من أجل القدرة على توسيع النشاط السياحي، والصناعي واللوجستي عبر مشاريع كبرى مهيكلة”.

أما مدير مؤسسة التمويل الدولية بالمغرب العربي، كزافيي رايل، فنوه بالإمكانات الاقتصادية لهذه الجهة وقدرتها على جذب الاستثمارات الخاصة للرفع من معدل النمو، وإحداث مناصب الشغل وتأمين نمو مستدام.

وأوضح أن “مهمتنا تتمثل في دعم وتحفيز الاستثمار الخاص في المغرب، من خلال أدواتنا، والتي يمكننا وضعها رهن إشارة جميع المتدخلين، لا سيما إنجاز دراسات قبلية، وتطوير مشاريع قابلة للحصول على تمويل من البنوك، وتطوير شراكات بين القطاعين العام والخاص، وتمويل الاستثمار الخاص من خلال الضمانات، والترويج للاستثمار في المغرب على الصعيد الدولي”.

من جانبه، أكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، ياسين المسفر، أن مراكش (إنفستور داي) هو مناسبة للترويج للاستثمار بجهة مراكش- آسفي، ويروم ” إبراز أنه من الأهمية بمكان الاستثمار في مراكش، وأن الوقت قد حان للاستثمار في مراكش وأنه من السهل الاستثمار في مراكش

وقدم العديد من الفاعلين الاقتصاديين بالجهة، خلال هذا اللقاء، شهادات حول تجاربهم الخاصة، مؤكدين على المؤهلات والإمكانيات التي تمنحها الجهة، والأهمية الاستراتيجية للاستثمار اليوم بمراكش.

وتم التركيز على البيانات والرقمنة، كقاطرة للنمو والتنمية الترابية، وذلك خلال مائدة مستديرة، شارك فيها، على الخصوص، ويليامز س. موط، كبير الخبراء في السياسة والنهوض بالاستثمار- مؤسسة التمويل الدولية، وباتسي فان هوف، كبير المسيرين بـ” pli-global location stratégies – IBM Pli ، وإدريس كسيكس، المدير المؤسس لمركز إيكونوميا للبحث، التابع لمعهد الدراسات العليا للتدبير.

وتجدر الإشارة إلى أن البيانات توجد في صلب مخطط العمل الاستراتيجي للمركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي، الذي قدم خلال هذه التظاهرة إطلاق ثلاث منصات كبرى للاستثمار بالجهة، وذلك بشكل متزامن، والموجهة لاكتشاف كافة المعلومات وجميع الخدمات الرقمية المتعلقة بالاستثمار بجهة مراكش – آسفي، و Marrakechintelligence.ma Marrakechinvest.ma، لوضع رهن الإشارة المستثمرين كل المعطيات المناسبة، مؤشر أو تحليل ضروري لتنمية الاستثمار بالجهة، والتي تمنح لهم القدرة على التوقع، و Marrakechremontada.ma، البوابة الجديدة للبيانات المفتوحة لجهة مراكش – آسفي.

وقدم المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي هذا المفهوم الجديد، الذي يحمل اسم “ريمونتادا”، حيث أوضح المسفر “حاليا، نحن في مرحلة يتعين علينا أن نكون حاضرين (..)، مما يفسر تسمية ريمونتادا. وأدعو جميع الفاعلين العموميين والخواص إلى المساهمة في هذه المنصة المبتكرة مع معطيات لفائدة مناخ أعمال مزدهر على صعيد جهة مراكش – آسفي”.

ومن أجل مواكبة هذه المستجدات وهذه الدينامية برمتها التي أعطيت منذ سنتين، انتهز المركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي هذه التظاهرة للإطلاق الرسمي لعلامته الجديدة Marrakech Invest ، وهي هوية بصرية جديدة تترجم دينامية، وتنوع وطموح جهة مراكش – آسفي.

وسعى منظمو هذه التظاهرة أيضا إلى الاحتفال وتشريف مقاولات ومقاولي مراكش، هؤلاء النساء والرجال الذين صمدوا طيلة السنتين الأخيرتين المعقدتين.

وأصدرت لجنة تحكيم ضمت مهنيين وخبراء، ترأسها يوسف محيي، رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب مراكش- آسفي، قرارها بخصوص سبع فئات.

وهكذا، عادت جائزة “مقاول السنة” لمقاولة “Trotti”، ممثلة بجعفر حكم، بينما آلت جائزة “مستثمر السنة الاجتماعي” ل”Terre Brune” ، ممثلة بسلمى عنتري، وجائزة “Green Investor of the year ل”Mika”، ممثلة بسعيد بنحميدة.

وآلت جائزة Innovative Investor of the year لمقاولة “Entomonutris، ممثلة بمديرها العام السيد محمد ضرضور، وجائزة “Reinventive Investor of the year”،

لـ”Virtualistic ممثله بعدنان أبو الوزن، وجائزة “International market developer of the year” لمقاولة “SITI Imperium Holding”، ممثلة بالسيد أمين بارودي.

أما جائزة”Resilient Investor of the year”، فسلمت للمجلس الجهوي للسياحة لمراكش – آسفي، ممثلا برئيسه حميد بن الطاهر، باسم كافة الفاعلين الاقتصاديين بمراكش، وخاصة قطاع السياحة، في ما يتعلق بالإيواء والتنشيط والمطعمة، والنقل، والمرشدين السياحيين والصناع التقليديين بالمدينة الحمراء.

تاريخ الخبر: 2022-04-07 21:15:26
المصدر: كِشـ24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 30%
الأهمية: 47%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية