أعلنت «اليونيسف» وشركاؤها، إطلاق أداة رقمية لمساعدة الأطفال الذين يواجهون العنف في السودان، ستسمح بتسجيل وإدارة حالات الأطفال الذين يواجهون العنف وتنسيق الخدمات الاجتماعية والطبية والقانونية بشكل أفضل.
الخرطوم: التغيير
أطلقت «اليونيسف» وشركاؤها، المجلس الوطني لرعاية الطفولة ووزارة التنمية الاجتماعية، في بحر الاسبوع الحالي، الأداة الرقمية وتطبيق الهاتف النقال +Primero/CPIMS كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز استخدام نظام إدارة معلومات حماية الطفل المعياري المشترك بين الوكالات (CPIMS +) للجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل.
تسجيل حالات العنف
وبحسب بيان صحفي، فإن Primero هي أداة رقمية تستخدم لإدارة الحالات وستسمح للأخصائيين الاجتماعيين بتسجيل حالات العنف ضد الأطفال، بالإضافة إلى تنسيق إحالة الحالات في الوقت المناسب وبكفاءة عبر قطاعات الحماية المختلفة مثل الشرطة والخدمات الاجتماعية والطبية.
وستؤدي هذه الأداة إلى توثيق أفضل للحالات، وتيسير التخطيط للحالات، والتأكد من أن جميع الحالات تستفيد من الإحالات لتقديم الخدمة.
وأوضح البيان أن «هناك حاجة ماسة إلى ذلك في البلدان منخفضة الدخل ذات الأعداد المنخفضة من الأخصائيين الاجتماعيين».
معلم هام
وقالت ممثلة اليونيسف في السودان مانديب أوبراين: «يعد هذا الإطلاق معلماً هاماً لبرامج حماية الطفل في السودان وقد تحقق بعد 18 شهراً من التعاون التشاركي. ونحن على ثقة من أن هذه خطوة ضخمة لبناء نظام لحماية الطفل يكون مسؤولاً أمام الأطفال الناجين من سوء المعاملة والاستغلال والإهمال».
«مع هذه الأداة، سيستجيب الأخصائيون الاجتماعيون والمتطوعون بشكل أفضل لحالات العنف من خلال جمع ومشاركة البيانات المتعلقة بالحماية بالإضافة إلى توفير دعم جيد للأطفال والأسر الضعيفة بعد تقييم احتياجاتهم. وتتمثل الخطوة الأولى لتحسين الاستجابة ومنع العنف في جمع البيانات، ولا تقل البيانات الدقيقة أهمية عن تنسيق الجهود الرامية إلى تعظيم استخدام الموارد البشرية وتوفير الدعم الفعال».
وأشار البيان إلى أن «1.8» مليون طفل يتعرضون لخطر أشكال مختلفة من العنف في البلاد بسبب النزاع والصدمات المناخية والفقر والظروف الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن «كوفيد- 19». ويعني الوضع المعقد في السودان أيضاً أن العنف في تصاعد بينما تكافح خدمات الاستجابة من أجل التأقلم.
أداة سهلة
بدأت بريميرو في عام 2013م في تقديم أداة سهلة الاستخدام لإدارة الحالات لقطاعات الرعاية الاجتماعية وحماية الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وهي تستخدم حالياً في «40» بلداً ومنطقة. وقد اشترك أكثر من «20» شريكاً، يتألفون من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية، في برنامج +Primero/CPIMS. ويترجم هذا إلى «268» مستخدماً يغطون «10» ولايات يقدر عدد الحالات فيها بـ«35.000» طفل معرضون للخطر في السودان.
وسيتم إطلاق هذه الأداة قريباً من قبل «اليونيسف» بالتعاون مع الجامعات المشاركة.
وأطلقت «اليونيسف» في الشهر الماضي شراكة استراتيجية حول الشباب والمشاركة الرقمية مع جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا (UMST) في الخرطوم.
يذكر أن «اليونيسف» هي المنظمة الرائدة في مجال حقوق الطفل في العالم وهي تستثمر جهداً هائلاً في حماية الأطفال، وللقيام بذلك، تدعم المنظمة أدوات مبتكرة فعالة من حيث التكلفة وسريعة وموجهة نحو تحقيق النتائج.
