عقب الأزمة الخليجية الأخيرة التي بدأت في أغسطس الماضي مع لبنان بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، وسحب سفراء عدد من الدول، أصدرت السعودية والكويت واليمن، بيانات منفصلة تعلن فيها عودة سفرائها إلى بيروت بعد عدة أشهر من الأزمة الدبلوماسية.

وتعد عودة السفراء العرب إلى لبنان مؤشرًا على تحسن العلاقات بين الطرفين.

وأشاد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في تغريدة على "تويتر" بتلك الخطوة، قائلًا: "لبنان يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج، واصفا إياها بأنها كانت وستبقى السند والعضد".

وأعلنت دول السعودية والكويت واليمن الخميس عودة سفرائها إلى لبنان، عقب سحب السفراء العام الماضي، وترصد "الدستور" في التقرير التالي تفاصيل عودة لبنا لمحيطه العربي:

السعودية تعلن عودة سفيرها ببيروت

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن سفيرها عاد استجابة لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان وبعد تصريحات لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي، بخصوص إنهاء جميع الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تؤثر على السعودية وغيرها من دول الخليج.

وأكد البيان السعودي أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي، وفقا لوكالة واس.

الكويت تعيد سفيرها للعاصمة بيروت

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانًا مماثلًا، وقال مكتب ميقاتي إن سفير الكويت سيعود قبل نهاية الأسبوع.

وقالت الخارجية الكويتية إن القرار جاء في ضوء التجاوب اللبناني مع المبادرة الكويتية الخليجية، واستجابة للمناشدات التي أطلقتها القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتفاعلا مع الالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء في جمهورية لبنان الشقيقة ‏باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووقف كافة الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس دول مجلس التعاون الخليجي، وفقًا لصحيفة "القبس" الكويتية.

وتابعت الخارجية الكويتية في بيان لها: "نؤكد على أهمية جمهورية لبنان وعودتها إلى محيطها العربي بكافة مؤسساتها وأجهزتها الوطنية معربة عن الأمل بأن يعم الأمن والسلام لبنان".

اليمن تعلن عودة سفيرها ببيروت

كما أعلنت وزارة الخارجية اليمنية عودة سفير الجمهورية اليمنية لممارسة مهامه الدبلوماسية، في بيروت، وذلك استجابة لإعلان الحكومة اللبنانية، التزامها وقف كافة الأنشطة والممارسات والتدخلات العدوانية المسيئة للدول العربية، وتماشيا مع الجهود المبذولة لعودة لبنان لعمقها العربي.

وأعربت الخارجية اليمنية في بيان لها عن تطلع اليمن لتعزيز العلاقات مع الجمهورية اللبنانية، وبما ينسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مجددة التأكيد على موقف اليمن الداعم لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن الجمهورية اللبنانية واستقرارها.