- كرة القدم قبل أن تكون مهارة لاعب وخطة مدرب، هي روح وحماس ومرجلة.
- نتذكر ونذكر بأول مشاركة سعودية في نهائيات كأس العالم في أمريكا عام 1994، تلك المشاركة التي لم تكن عابرة، فبرغم فارق الإمكانات بيننا وبين هولندا وبلجيكا ومن بعدهم المغرب، إلا أننا بعوامل الروح والحماس والمرجلة، وضعنا لنا موطئ قدم في الدور الثاني بعد أن أبدعنا مع هولندا وتفوقنا على بلجيكا، وكسبنا المغرب وحملنا بطاقة التأهل التاريخي، وذهبنا هناك حيث مواجهة السويد في واحدة من أعظم المشاركات.
- هذه الحالة الفريدة لمنتخبنا في مونديال أمريكا 94 والتي حفظتها سجلات التاريخ يجب أن نستلهم ذكرياتها بعد أن حملنا بيرق التأهل لنهائيات الدوحة 2022، والبناء عليها حتى نضمن حضورا إيجابيا نتجاوز به مقولة (المشاركة بحد ذاتها إنجاز)، وصولا إلى مقولة (التأهل من أجل مشاركة ومنافسة على تحقيق الإنجاز).
- يجب ألا نستمر في الدوران في فلك ترديد العبارات التي تثبط الهمم وتقتل روح الحماسة في مثل هذه المناسبات الكبيرة، بل علينا أن نتعامل من منطلق الحرص على تكرار ما فعلناه في مونديال أمريكا، والاستفادة منها بما يحقق لنا طموحا آخر لمشاركة سعودية تبهر العالم، وتؤكد أن اللاعب السعودي قادم ليس للمشاركة بل قادم من أجل المنافسة.
- اليوم أرى في الفرنسي هرفي رينارد بعضا من ملامح الأرجنتيني خوخي راؤول سولاري الذي كان مدرب المنتخب في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا في منهجية الانضباط وبناء الثقة ورفع مستوى سقف الطموح للاعبين.
- هذا التشابه الكبير بين رينارد وسولاري يجعلني اليوم من أكثر المتفائلين بمنتخبنا الوطني وبما سيقدمه في مونديال الدوحة.
- بالتأكيد المهمة أمام الأرجنتين والمكسيك وبولندا ليست بالسهلة، لكنها في المقابل ليست بالمعجزة، وإذا ما وضعنا أمام اللاعبين نفس المشاهد التي أبهرتنا في منتخب سولاري والعويران وفؤاد أنور، وكل ذلك الجيل الذهبي ففي هذه الحالة تحديدا سنخرج من المشاركة السادسة بنتائج رائعة ومشابهة لما كانت عليه أمام بلجيكا والمغرب وهولندا.
- لسنا اليوم في حاجة إلى أي صوت متشائم يذهب حيث التأثير النفسي على اللاعبين.
- ففي هذه المرحلة منتخبنا الوطني يحتاج إلى التجهيز المعنوي والنفسي وبناء وسائل مساندة ومساعدة للاعبين حتى تكون المفتاح الذهبي في تلك المواجهات المرتقبة، وكلنا واثقون بأن الأخضر سيشرفنا كسعوديين، وسيشرف معنا كل العرب بمستوياته وروحه ونتائجه.
- من يرى في نفسه بأنه بالفعل من ضمن من تنطبق عليهم مواصفات الإعلامي، فعليه أن يكون منصفا لا مغاليا في تعصبه.
- مهمة الإعلام هي الحياد والإنصاف وتحليل الأشياء كما هي لا كما تراها عين العاطفة.
- مشكلتنا الأزلية أن الإشادة بالناجح تعد في نظر هواة التعصب المقيت جريمة.
- لهذا نجد معظم أيادي الإعلاميين ترتعش خوفا من ردة فعل بعض المشجعين المنفلتين الذين لا يروق لهم من حروف الإعلامي وعباراته، إلا ما ينسجم مع ما يخالجهم من العواطف الجياشة تجاه أنديتهم المفضلة، وهذا في رأيي يعد مشكلة من مشاكل الإعلام الرياضي في هذا الزمن.
- سامي الجابر ترك ميادين كرة القدم من فترة ليست بالقصيرة لكنه لم يترك تطوير ذاته.
- سامي نموذج رياضي جميل بل جميل جدا.
- سامي ونواف التمياط انعكاس حقيقي لبيئة الهلال.
- هذه البيئة التي صنعت للهلاليين كل أنواع الإبداع والإبهار والفرح.
- أن تكون نجما فأنت مسؤول على أن تكون قدوة.
- قدوة في الحضور والظهور والمحتوى الذي تقدمه.
- المهم ليس في أن تنصف النجاح بل المهم في كيف تمتلك الشجاعة وتتوقف عن تبرير للفشل وتحسين صورته سواء تجاه لاعب أو مدرب أو رئيس نادٍ.
- من يبحث عن القمة يجب أن يتعلم من أخطائه، الأخطاء غالبا ما تكون جرعة حيوية للنجاح.
- ختاما لا معنى لدوري يصرف عليه المليارات إذا لم تواكبه عملية نقل تلفزيوني عالي الجودة.. وسلامتكم.
