وقال العميد د. الطاهر أبو هاجة، في بيان «إن تشكيل الحكومة القادمة بكوادر خلاقة همها السودان، أمر يمثل رغبة وخيارات الأغلبية الصامتة، التي تأذت من الفوضى والهمجية السياسية».
وبينما شهدت البلاد شدا وجذبا ما بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الذي هدد بطرد الممثل الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرتس بسبب «التدخل» في شؤون السودان، يقول أبو هاجة: إن البلاد عاشت واقعاََ مأزوماََ خلال الفترة السابقة مما تطلب أن يخلفه الآن ميلاد واقع سياسي جديد واعٍ بالمصلحة الوطنية والشعبية تقوده القوى المشرئبة إلى مستقبل أفضل لإنسان السودان، مشيرا إلى أن ميلاد واقع سياسي جديد حلم يراود ملايين السودانيين ممن لسان حالهم يقول متى الفرج فقد تغطت الأرض بالتعب، مستدركا بأن تأخر الحلم تضررت منه الأغلبية الصامتة من الشعب بينما ظلت القوى السياسية الوطنية تراقب تعطيل حضوره بالتروس وشل حركته السياسية من التقدم إلى الأمام، كما شلت حركة الشوارع وعطلت مصالح البلاد والعباد.
وأكد أنه ليس من المصلحة إقصاء أي جهة لكنه أيضاً ليس من المفيد ترك مجموعة صغيرة كانت أم كبيرة تتحكم في مصير البلاد، وتغير مسار ثورة الشعب، وتثير الفتن وتشل الاقتصاد والصحة والتعليم والاستثمار وتهلك الحرث والنسل وتعطل حياة الناس.
ولفت إلى أن التوافق المنشود أضحى انتظاره وكأنه فيما لا نهاية، فما بلغناه، والاستقرار والأمان المطلوب أصبح أمنية، ما لحقناها بعد أن أهدرت القوى الشريرة وقتاً ثميناً من عمر الوطن في الفتن والتنازع وإغلاق البلاد في المعاناة ومعاداة القوات النظامية وشيطنة القوات المسلحة.
وفي سياق منفصل، وافقت محكمة الاستئناف في مقاطعة كولومبيا الأمريكية، أمس الأول على طلب أسر الضحايا وحكومة جمهورية السودان بشطب طلبات الاستئناف في قضية تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا وإعادتها إلى المحكمة الفيدرالية لإلغاء أحكام التعويضات وشطب القضية نهائيا.