مراكش – شكل “التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي والتعاوني والتضامني” محور لقاء تكويني وتحسيسي نظم، أمس الخميس بمراكش، بمبادرة من النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بمراكش – آسفي.
واستهدف هذا اللقاء، الذي احتضنه فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، التابع للنيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بمراكش- آسفي، ثلة من أبناء وبنات أسرة المقاومة والتحرير، من المقاولين، وحاملي فكرة مشروع اقتصادي، وأعضاء مكتب جمعية أو تعاونية.
وسعى اللقاء، الذي ساهم في تأطيره، على الخصوص، خبراء في مجال التشغيل الذاتي، وتدبير المقاولات، ومواكبة المشاريع والتعاونيات، إلى تحسيس الحضور بأهمية خيار التشغيل الذاتي والعمل التعاوني، وتحفيزهم لاعتماد المبادرة الحرة لخلق مشاريع اقتصادية مدرة للدخل، سواء في المجال المقاولاتي أو التعاوني.
وفي كلمة بالمناسبة، استحضر النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش-آسفي، محمد جولال، الأجواء الاحتفالية لأسرة المقاومة وجيش التحرير، من خلال تخليد واستحضار الذكرى 75 للزيارة التاريخية للمغفور له محمد الخامس إلى طنجة في 9 أبريل 1947 وأحداث الدار البيضاء في 7 أبريل من نفس السنة، والذكرى 66 لزيارة جلالته إلى تطوان.
وتم خلال اللقاء التكويني والتحسيسي، استعراض البرامج والامتيازات التي تمنحها الدولة في شخص البنوك، بدءا ببرنامج “مقاولتي”، وبرنامج “مبادرة”، وبرنامج “انطلاقة”، وأخيرا جديد هذه البرامج، وهو برنامج “فرصة”.
كما تناول مواضيع تتعلق، على الخصوص، ب”التعريف بالمقاول الذاتي وكيفيات وشروط تحصيل بطاقة مقاول شاب”؛ و”تحديد المعوقات التي تعترض الشاب المقاول”، من قبيل المعوقات المالية والضريبية، وثقافة المقاولة؛ والمشاكل المرتبطة بالمواكبة والتواصل والتمويل البنكي.
وتطرق اللقاء، الذي مر في أجواء إيجابية، سواء من خلال العروض القيمة التي ألقيت، أو من خلال التفاعل وطرح التساؤلات والاستفسارات والتدخلات التي أبداها المشاركون، إلى المزايا التي تمتاز بها التعاونية عن الشركة بأنواعها وعن الجمعية و الفرق بينها؛ مع التنبيه الى ضرورة التثبت اثناء اختيار الصيغة القانونية للمشروع الذي يقبل عليه الشاب و الذي يرغب في إخراجه الى الوجود، فضلا عن التحلي ببعض المزايا، كالطموح و الصبر والتواصل وعدم التلكؤ عن طرح الأسئلة، والبحث والاستقصاء.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء ساهم في تأطيره كل من محمد احلييج، الإطار والخبير الفلاحي والمستشار في التشغيل الذاتي وتدبير المقاولات، ومحمد كريمي ممثل مؤسسة بنكية تعنى بمواكبة المشاريع، وعزيز مستعين ممثل مكتب تنمية التعاون، والاختصاصي في تأسيس ومواكبة التعاونيات؛ وكمال اعوانت، القيم على خلية التشغيل الذاتي بالنيابة الجهوية للمندوبية السامية بمراكش-آسفي؛ ولحسن بلفقير، رئيس المكتب المحلي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم الحوز.
