رجّت مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار الأسبوع الجاري، بمنشورات متزايدة لساكنة مناطق متفرقة بمراكش، تشتكي فيها تغير لون وطعم الماء الصالح للشرب، الذي أصبح ملوثا ومالحا بحسب تعبيرهم؛ الشيء الذي جعل الخوف على صحتهم يتسلل إليهم، فيما أصبح جزء من الساكنة يقتني الماء المعدني من المحلات التجارية، وجزء آخر يبحث عن مصادر أخرى للمياه قد تكون صالحة للشرب كالآبار والعيون.
وفي ردها على المنشورات المُتداولة في الفضاء الرقمي، والشكايات التي توصلت بها في مكتبها بالمدينة، أكدت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، أن التغيير المُلاحظ على المياه راجع إلى تغيير مصادر التوزيع، نظرا للظرفية الحالية المتعلقة بانخفاض في الموارد المائية والتساقطات المطرية التي تعرفها المدينة.
وفي السياق نفسه، وجهت مليكة أخشخوش، برلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، سؤالا كتابيا، إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول جودة المياه الصالحة للشرب بمدينة مراكش، مستفسرة عن التدابير المستعجلة التي تنوي الوزارة الوصية اتخاذها من أجل رفع الضرر عن الساكنة المذكورة، وضمان الاستفادة من حقها في ماء يكون صالحا للشرب، وتتوفر فيه شروط الصحة ومعايير السلامة.