يدلي الناخبون الفرنسيون الأحد بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وسط تنافس شديد بين إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي لم تكن يوماً قريبة إلى هذا الحد من الفوز.


وجرى تسجيل نحو 48.7 مليون ناخب للتصويت للاختيار بين 12 مرشحاً، منهم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان اللذان يعتبران الأوفر حظاً بالفوز، حسب استطلاعات الرأي.

تسلسل زمني

مع ساعات الصباح الباكر توجه الفرنسيون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بجولتها الأولى، وفتحت الصناديق أبوابها الساعة الثامنة (06:00 ت.غ.) في فرنسا صباحاً لبدء التصويت، حسب رويترز.

ومن المنتظر أن ينتهي التصويت بمعظم الأماكن بتمام الساعة السادسة مساء (14.00 ت.غ.) لتبدأ النتائج في الظهور تدريجياً، وبحلول وقت متأخر من المساء، من المتوقع أن يكون المرشحون الخاسرون اعترفوا بالهزيمة أو ألقى المرشحان اللذان حلا في المقدمة خطابات لحشد الناخبين لجولة الإعادة.

لمن ترجح كفة الفوز؟

ترجح استطلاعات الرأي فوز إيمانويل ماكرون بفترة رئاسية ثانية، لكن بهامش فوز أقل كثيراً مما كان عليه عندما جرى انتخابه في عام 2017. ويواجه ماكرون منافسة شديدة من مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف.

ما أهمية الانتخابات؟

تبرز أهمية الانتخابات بأن لدى كل من المرشحين الرئيسيين، ماكرون ولوبان، وجهات نظر مختلفة تماماً إزاء السياسة الخارجية لفرنسا وكيفية التعامل مع روسيا وكذلك الاتحاد الأوروبي.

ولديهما أيضاً مواقف مختلفة جداً حول كيفية التعامل مع المالية العامة أو مع المستثمرين الأجانب.

فوز ماكرون سيعني استمرار فرنسا على نهجها، في حين أن انتصار لوبان من شأنه أن ينبئ بحدوث تغييرات كبيرة.

واليوم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صارت فرنسا القوة العسكرية الرئيسية في التكتل، وهي أيضاً ثاني أكبر اقتصاد بلا منازع في الاتحاد الأوروبي، وقد منح خروج أنغيلا ميركل من منصب المستشارة الألمانية ماكرون دوراً بارزاً في أوروبا.

وربما يؤدي فوز لوبان إلى وضع فرنسا في مسار تصادمي مع شركائها في الاتحاد الأوروبي.

ما القضايا الرئيسية للناخبين؟

تظهر استطلاعات الرأي أن القوة الشرائية هي الشغل الشاغل للناخبين وسط زيادة هائلة في أسعار الطاقة وارتفاع التضخم، وفي حين ركزت لوبان حملتها بنجاح على ذلك، أشارت الاستطلاعات إلى أن الناخبين غير راضين عن سياسة ماكرون الاقتصادية.

وكذلك تعد قضايا البطالة وتعامل الحكومة مع فيروس "كورونا" في وقت جرى فيه رفع القيود إلى حد كبير أحد القضايا الرئيسية الهامة على أجندة المرشحين.

من ناحية أخرى تشير استطلاعات الرأي إلى أن كثيرين لم يحسموا آراءهم بعد فيما يتعلق بالمرشح الذي سيصوتون له، وربما يكون الإقبال أقل كثيراً عن المعتاد، مما يزيد من حالة عدم اليقين.

وتلفت الاستطلاعات التي أجريت على مدار أسابيع إلى أن ماكرون سيتصدر الجولة الأولى متقدماً على لوبان، وأن كليهما سيصل إلى جولة الإعادة، في حين جاء جان لوك ميلونشون المرشح اليساري المتشدد في المركز الثالث بفارق نقاط قليلة عن لوبان.

Reuters