نُشِر إعلاميا أن أمين المنطقة الشرقية قد كشف عن أبرز تفاصيل ملامح إنشاء «محافظة البيضاء»، التي يأتي إنشاؤها إنفاذا لتوصيات لجنة التنمية بالمنطقة الشرقية، لتحقيق تنمية شاملة مستدامة تضمن تعزيز الإمكانات وتحقيق التكامل الاجتماعي والاقتصادي والعمراني مع المدن والمحافظات، خاصة حاضرة الدمام. وأوضح أن محافظة البيضاء هي محافظة مستحدثة تضم بعض الأجزاء من مدينة الدمام، الواقعة غرب طريق دول مجلس التعاون (أبو حدرية)، مشيرا إلى أن المحافظة يحدها من الشرق مدينة الدمام ومحافظة القطيف، ويفصلها عنهما طريق دول مجلس التعاون (أبو حدرية)، ومن الغرب محافظة بقيق، وشمالا محافظة الجبيل، وجنوبا مدينة الدمام، ويفصلها عنها طريق الدمام - الرياض السريع، وأن إجمالي مساحة المحافظة يبلغ 1278 كيلو مترا مربعا، ويشتمل النطاق الإشرافي لها على عدد من الأحياء التابعة في السابق لغرب الدمام، وهي: «حي ضاحية الملك فهد، حي الأمانة، حي الأنوار، حي الشروق، حي الفرسان، حي المطار، حي الهضبة، حي المها، حي الإسكان الشمالي، وجزء من حي العروبة».
كما تضم المحافظة عددا من المواقع المهمة: كمطار الملك فهد، وجزء من منطقة التجارة والأعمال غرب طريق أبو حدرية، ومنطقة الخدمات الإقليمية الواقعة غرب مطار الملك فهد، وعدد من استعمالات الأراضي المعتمدة وفقا للمخطط الهيكلي والمخطط الإرشادي العام لحاضرة الدمام، ومحافظتي القطيف، ورأس تنورة، التي من أبرزها: الاستعمال السكني: كضاحية الملك فهد بالدمام، ومخطط الفرسان، ومشاريع سكنية تابعة لوزارة الإسكان، وكذلك الاستعمالات التجارية والاستثمارية: كمنطقة التجارة والأعمال ومعارض السيارات على طريق أبو حدرية، إضافة إلى الاستعمالات الخدمية والخدمات المساندة مثل: منطقة الخدمات الإقليمية غرب مطار الملك فهد. كما تتضمن المحافظة عددا من الأنشطة الاقتصادية والخدمية المتنوعة منها: مطار الملك فهد ومنطقة التجارة والأعمال، ومنطقة خدمات وطنية وإقليمية، مبينا أن المحافظة ترتبط بشبكة طرق إقليمية ورئيسية جيدة، ومن أهم مميزات موقع المحافظة قربها من عدد من المناطق الاقتصادية والسياحية المهمة: (مدينة نصف القمر - مدينة الملك سلمان للطاقة - المدينة الصناعية الثانية والمدينة الصناعية الثالثة بالدمام)، وكذلك قربها من الميناء الجاف المقترح على طريق الرياض. وأن المحافظة تضم 13 مخططا سكنيا بإجمالي مساحة تقدر بأكثر من 771 كيلو مترا مربعا، إضافة إلى 17 مخططا تجاريا بمساحة تبلغ 55 كليو مترا مربعا، و6 مخططات تضم خدمات ومرافق بمساحة تبلع 2.6 كيلو متر مربع، ومخطط صناعي ومستودعات، فيما تضم المحافظة 20 مخطط منطقة أعمال وتجارة بمساحة تربو على 4.7 كيلو متر مربع.
وفي ضوء موقع المحافظة المتميز، وما بها من بنية أساسية واستخدامات تجارية وسكنية كبيرة، فإن المحافظة مؤهلة للقيام بدور تنموي كبير في المنطقة الشرقية، وبما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تضمن تعزيز الإمكانات وتحقيق التكامل الاجتماعي والاقتصادي والعمراني مع المدن والمحافظات المجاورة، خاصة حاضرة الدمام، وهو ما يتطلب وجود مخطط عمراني إستراتيجي شامل يربط استعمالات الأراضي القائمة بما يحيطها من أراضي المحافظات والمدن المحيطة للتكامل وفق معايير تخطيطية مكانية تتحقق معها جودة الحياة ورؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأخيرا وليس بآخر، فإن جهود هيئة تطوير المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية واضحة ومتواصلة لتحقيق رؤية المملكة 2030 لتحقيق تنمية شاملة مستدامة تضمن تعزيز الإمكانات وتحقيق التكامل الاجتماعي والاقتصادي والعمراني بالمنطقة الشرقية، هذه الجهود الكبرى يبرز معها دائما دور التخطيط الحضري والإقليمي في تحقيق تنمية تسهم في إيجاد مدن ومحافظات متكاملة بمكوناتها البحرية والزراعية والصحراوية، لتشع إبداعا وابتكارا يدفع بالتنمية إلى مستوى ينافس عالميا، ويحقق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
