كشفت صحيفة "أخبار اليوم" المحلية عن تفاصيل جديدة بشأن واقعة هروب 21 مسافراً مغربياً أجبرو طائرة على الهبوط في إحدى المطارات الإسبانية بغية الاستقرار والعيش في أوروبا.

وذكرت الصحيفة المغربية أنه قد جرى مؤخراً توجيه تهم عدة للفارين، على رأسها الهجرة غير الشرعية وارتكاب فوضى عامة.

مرض السكري يكشف العملية

وفي التفاصيل أكدت قاضية بمحكمة في بالما أن جميع الأدلة تشير إلى أن العملية برمتها كانت مع سبق الإصرار، موضحة أن الأطباء المفترضين الذين نصحوا ربان الطائرة بهبوط اضطراري، زاعمين أن أحد الركاب كان في حالة حرجة بسبب غيبوبة السكري، لم يثبتوا حتى الآن أنهم أطباء.

كما أفادت أنه عند وصول الأطباء إلى المستشفى لم يكتشفوا أي مرض موضوعي يتطلب عناية طبية للمريض، والأخير لم يتمكن من إثبات أنه مصاب بمرض السكري.

وأشارت إلى أن صديق المريض المزعوم كان على علم تام بالحقائق لأنه هرب فور وصوله إلى المستشفى. لذلك يعتقد أنه يجب اعتبارهما يقفان خلف هذه الجريمة ونشرها ودعمها وتطبيقها، وأنهما المخططان الرئيسيان لها.

التظاهر بالمرض ثم الهروب

وبخصوص ما حدث داخل الطائرة أكدت القاضية أن محاولة فتح أحد أبواب الطوارئ كانت عملاً من أعمال العنف ضمن خطة الهروب، مبرزة أنهم مارسوا العنف ضد موظفي شركة الطيران لتحقيق هدفهم، وذلك بمجرد أن نقلت سيارة الإسعاف المريض المفترض إلى المستشفى.

واستندت القاضية إلى تدوينة بفيسبوك قبل بضعة أشهر تتحدث عن نفس الأسلوب الذي استخدمه المتهمون بالتفصيل بما فيها التظاهر بالمرض على متن طائرة متجهة إلى تركيا لإحداث هبوط اضطراري ثم الهروب.

هربوا من مدرج المطار

وكانت السلطات الإسبانية أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن مطار بالما دي مايوركا في أرخبيل الباليار، أحد أكثر مطارات البلاد ازدحاماً، قد أُغلق قرابة أربع ساعات بعد أن استغلّ عدد من ركّاب طائرة هبوطها اضطرارياً فيه لإنزال راكب ادّعى المرض، فنزلوا على المدرج وفرّوا.

وقال الحرس المدني الإسباني إنّ الطائرة التي كانت تجري رحلة بين المغرب وتركيا، سُمح لها بالهبوط اضطرارياً في بالما دي مايوركا إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركّابها بإعياء.

وأضاف أنّه أثناء إخلاء المريض المفترض من الطائرة انتهز نحو 20 راكباً الفرصة للهروب منها، فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار قبل أن تعتقل السلطات اثنين منهم.

TRT عربي - وكالات