أطلقت مؤسسة كافل لرعاية الأيتام بمكة المكرمة، مائدة كافل الرمضانية لعام 1443هـ، وذلك برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بحضور ومشاركة عدد من مسؤولي القطاعات الحكومية والعسكرية ووجهاء وأعيان مكة المكرمة، وحضور لفيف من أبناء وأيتام البلد الحرام، وتأتي إقامة المائدة بعد انقطاع لعامين متتاليين، في ظل الظروف الاستثنائية التي صاحبت جائحة كورونا.

وتهدف مائدة كافل الرمضانية إلى إكرام اليتيم والإحسان إليه، وإدخال الفرح والسرور من خلال مخالطتهم ومشاركتهم فرحة الإفطار وإسعادهم وبناء الثقة في ذواتهم، بحضور نخبة من شرائح المجتمع من مسؤولين عسكريين ومدنيين، وكذلك غرس قيمة العطاء وخصلة الكرم في نفوس أيتام البلد الحرام، كما تهدف المائدة إلى التقاء الكفلاء بالأيتام وتعزيز وتقوية الروابط فيما بينهم.

من جانبه تحدث فضيلة الأمين العام لمؤسسة كافل لرعاية الأيتام بمنطقة مكة المكرمة الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفايز عن سعادته بإقامة مائدة كافل الرمضانية التي يأتي تقديمها كبرنامج تربوي يتم من خلالها استضافة أيتام البلد الحرام لرموز المجتمع المكي في أجواء إيمانية رمضانية، وخلق أواصر مشاركة الأيتام في إفطارهم، ومد جسور الأبوة معهم خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح الفايز أن مائدة كافل الرمضانية المجتمعية، التي تطلقها مؤسسة كافل لرعاية الأيتام في منطقة مكة المكرمة، تأتي لتوعية المجتمع بحقوق اليتيم، وحث مؤسساته وأفراده على تقديم مبادرات ذاتية، تخدم الأيتام وتضمن لهم حياة كريمة بإذن الله. ونوه الفايز بالدور الكبير والدعم غير المحدود الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للجمعيات والمؤسسات الخيرية كافة ومؤسسات رعاية الأيتام خاصة، مضيفا بحظوة الأيتام في عهده الكريم بمزيد من الرعاية الأبوية الحانية، حيث امتدت يده الكريمة بكثير من الخير والعطاء.

وأوضح الفايز أن المؤسسة تولي رعاية الأيتام والأرامل أهمية بالغة، تتضمن تقديم العديد من البرامج التنموية والتي أثمرت عن الكثير من الخير والعطاء، حتى غدت «كافل» من المؤسسات ذات الصيت الذائع، بفضل الله ثم بفضل أبنائها الذين باتوا يخدمون في قطاعات الدولة ومرافقها كافة.

وأضاف أن مائدة كافل الرمضانية، تستعيد نشاطها لهذا العام بعد توقفها لعامين متتاليين، بسبب جائحة كورونا والتي أولت فيها القيادة جل الاهتمام الصحي تجاه المواطنين والمقيمين في هذه البلاد الطاهرة على حد سواء، وذلك من خلال سن الأنظمة وإقرار الإجراءات والبروتوكولات الوقائية للحد والقضاء على فيروس كورونا المستجد، وبذلت الغالي والنفيس في سبيل تجاوز الأزمة والوصول إلى حياة طبيعية وآمنة، حتى سعدنا اليوم بلقاء أبنائنا الأيتام واليتيمات.