الانقلاب يستعد لوضع خطوط حمراء للعمل الإعلامي بالسودان.
الخرطوم: التغيير
كشف المستشار الإعلامي لقائد الانقلاب في السودان، العميد الطاهر أبوهاجة، الاثنين، عن قائمة من التحفظات التي أدت بعبد الفتاح البرهان، لإصدار قرار بالإطاحة بلقمان أحمد من منصبه مديراً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وأصدر البرهان قراراً بإقالة لقمان من منصبه، وتكليف إبراهيم البزعي بمهامه في الهيئة.
واتهم أبوهاجة، في مقال متداول على منصات التواصل الاجتماعي، مدير التلفزيون المُقال، بـ”تسخير القناة الرسمية، واستخدامها بصورة واضحة واستغلالها للعمل ضد الدولة وضد الحكومة وضد رأس الدولة”.
وقال إن أحمد تعمد “تجاهل أخبار القوات المسلحة، ولم يبالي بتحرير الفشقة، وزيارات القيادة العسكرية للمنطقة”.
وتابع” وفتح التلفزيون المجال للتعرض للقوات المسلحة ولقادتها بصورة غير جميلة، وظل يبث أخبار القائد العام في ذيل النشرة الرئيسة”.
وتعهد أبوهاجة بـ”وضع خطوط حمراء تضمن عدم المساس بالقوات المسلحة، وتفعيل ميثاق الشرف الصحفي، واللوائح التي تحكم عمل كل القنوات الإعلامية وغيرها”.
وذهب مستشار البرهان إلى أن الإجراءات المرتقبة لا تعني الحد من الحريات،وإنما القصد منها الحد من الفهم الخاطئ للحريات وجرائم النشر.
وشهدت الفترة ما بعد 25 أكتوبر الماضي، هجمة على الحريات ووسائل الإعلام.
وتعرض الصحفيون للضرب والاعتقال والنهب، فيما اقتحم عناصر الأمن مقار محطات التلفزيون ووكالات الأنباء.
وأعيد لقمان أحمد إلى منصبه، بعد اتفاق التسوية الذي أبرمه قائد الانقلاب، مع رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك في نوفمبر 2021.
ورغم دفع حمدوك باستقالته في يناير الماضي، إلا أن لقمان لم يلحقه به، وظل متشبثاً بمنصبه مديراً للتلفزيون.
