علمت «الوطن» أن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بصدد الاستعانة ببيت خبرة، لتطوير خطة إدارة المراعي المستدامة من أجل دعم الجهود الجارية في برنامج معالجة وترميم البيئة البرية المتضررة من حرب تحرير دولة الكويت في 1991 بالحدود الشمالية للمملكة، الممتدة من مدينة «الخفجي» إلى غرب «حفر الباطن»، وذلك لمدة 24 شهرا ميلاديا، تبدأ من تاريخ تسلم الموقع.

وكشفت دراسة بيئية كويتية عن حفر القوات العراقية في أثناء احتلال دولة الكويت نحو 120 خندقا نفطيا كخطوط دفاعية على الحدود الكويتية المتاخمة للسعودية، ألحقت أضرارا فادحة بالبيئة في الخليج. كما تضررت الشواطئ السعودية كثيرا بسبب التلوث النفطي جراء تدفق أكثر من 11 مليون برميل نفط، امتدت آثارها إلى أكثر من 750 كيلو مترا، للمياه الإقليمية وشواطئ الساحل الشرقي للسعودية.

إعادة تأهيل

وفقا لمعلومات سابقة ، تعد المملكة من الأوائل التي بدأت في تنفيذ برنامج إعادة التأهيل المناطق المتضررة من حرب الخليج (تحرير الكويت في 1991) ، فيما قامت الأمم المتحدة بتأسيس لجنة لمعالجة المطالبات ودفع التعويض عن الخسائر والأضرار للدول المتضررة كنتيجة مباشرة لغزو واحتلال الكويت من قِبل العراق، وحددت تلك اللجنة تعويضات المملكة وقتها بـ1.200 مليار دولار.

موارد طبيعية

وما سببته الحرب يعد كارثة بيئية، طالت آثارها المدمرة الهواء والماء والتربة، وأثرت على الكائنات الحية بمنطقة الخليج بشكل غير مسبوق، والسبب وراء ذلك هو سكب كمية هائلة من النفط الخام، تجاوزت 12 مليون برميل، في مياه الخليج، وهذه الحادثة تعد أضخم كارثة بيئية تمر على البشرية، حيث تأثرت قرابة 800 كيلو متر من شواطئ المملكة بهذه الكارثة، مما تسبب في تدمير الموارد الطبيعية. كما طال الدمار السلسلة الأولى من غذاء الأحياء البحرية.

تأثيرات بيئية

8 ملايين م3 من الرمال الملوثة بالزيت

600 كيلو م2 من المناطق البرية تضررت بيئيا

52 فصيلة بحرية وسلاحف وطيور نفقت أثر ذلك سلبيا على المخزون الإحيائي

تضرر الموارد الطبيعية والاقتصادية في السواحل والجزر