قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الحرب التي تخوضها بلاده في أوكرانيا، ستحقق "أهدافاً نبيلة".

وخلال حديثه لوسائل الإعلام، إلى جوار الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اعتبر بوتين، أن حرب روسيا، ضد أوكرانيا أصبحت "أمراً لا يمكن تجنبه".

وأوضح بوتين أن بلاده تركت من دون خيار، سوى شن غزو لأوكرانيا، في محاولة لحماية المتحدثين باللغة الروسية، في إقليم الدونباس.

وتقول الأمم المتحدة، إن 10 ملايين شخص، هجروا منازلهم منذ بداية الغزو.

لكن في حديثه بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والستين لرحلة رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين، كأول إنسان يسافر إلى الفضاء، أصر بوتين على أن قوات الجيش الروسي، تساعد المضطهدين في الإقليم الانفصالي شرقي أوكرانيا.

وقال بوتين: "من ناحية، نعمل على مساعدة وإنقاذ الناس، ومن الناحية الأخرى، نتبع كل المعايير، للتأكد من تحقيق الأمن لروسيا نفسها".

وأضاف: "من الواضح أنه لم يكن أمامنا أي خيار، واتخذنا القرار الصائب، وأهدافنا واضحة تماماً، وهي نبيلة".

وفي تصريح لاحق الثلاثاء، قال بوتين إن الهجوم الروسي يستمر "بتروٍ" في أوكرانيا مع تقليل الخسائر مشيرا إلى ان إن مجزرة بوتشا في أوكرانيا "مفبركة".

وبحسب الكرملين فإن أوكرانيا "ارتكبت تطهيراً عرقياً ضد المتحدثين باللغة الروسية" شرقي البلاد، لكنه لم يقدم دليلاً لدعم ذلك.

ويعاني الاقتصاد الروسي منذ بداية الحرب، بسبب حزمة من العقوبات الاقتصادية، التي فرضها الغرب.

ورغم ذلك، يصر بوتين أن بلاده "لم تنو أبداً أن تصبح منعزلة" وأنه "من المستحيل في العالم المعاصر، عزل أي دولة بشكل تام، خاصة لو كانت ضخمة مثل روسيا".

واستغل بوتين وجوده في منشأة فوستوشني الفضائية، على بعد 5550 كيلومتراً شرقي العاصمة موسكو، للتذكير بنجاحات الاتحاد السوفيتي السابق، في مجال غزو الفضاء، مقارناً بين إنجازات غاغارين، خلال فترة الحرب الباردة، بعزلة روسيا حالياً عن المجتمع الدولي.

وقال بوتين: "العقوبات كانت شاملة، والعزلة كانت تامة، لكن الاتحاد السوفيتي، كان متصدراً سباق الفضاء".

من جانبه قلل لوكاشينكو من آثار العقوبات الاقتصادية قائلاً "ما الذي يدعونا للقلق بخصوص هذه العقوبات"؟

وتوقعت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي أن تتجه روسيا لأسوأ انكماش اقتصادي في تاريخها، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وقالت الخارجية البريطانية، إنه من المتوقع انكماش الناتج القومي الروسي بين 8.5 و15 في المئة، خلال العام الجاري، بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية.