فاجأت النجمة ريم مصطفى جمهورها فى مصر والوطن العربى فى الموسم الرمضانى الحالى بتجسيد شخصية سكرتيرة فى مسلسل «سوتس»، المقتبس عن عمل أمريكى يحمل نفس الاسم، ونجحت فى لفت انتباه الجميع وكان ظهورها مؤثرًا خلال الحلقات الأولى من العمل.

«الدستور» التقت «ريم»، التى أعربت عن سعادتها بالمشاركة فى هذا العمل، وقالت إنها تتفاءل بالمشاركة فى أعمال مقتبسة، متوقعة أن يحقق العمل نجاحًا كبيرًا.

وتوقعت أن يجرى عرض فيلمها الجديد «العنكبوت» فى موسم عيد الفطر، مؤكدة أن الأعمال المقتبسة تراعى العادات والتقاليد المصرية.

■ بداية.. مَن رشحك للمشاركة فى المسلسل؟

- رشحتنى المخرجة مريم الأحمدى، قبل أن تترك العمل لظروف شخصية.. ورفضت المشاركة فى البداية لأننى لم أكن حينها شاهدت النسخة الأمريكية من المسلسل.

وآنذاك نصحتنى «مريم» بمشاهدة المسلسل الأمريكى، متوقعة أن ينال إعجابى، وهذا ما حدث بالفعل، ووافقت بعد ذلك على المشاركة فى العمل.

■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد الشخصية؟

- الشخصية تختلف تمامًا عن كل الشخصيات التى جسدتها من قبل، وهى مليئة بالتفاصيل، واعتبرتها تحديًا بالنسبة لى.. فهى شخصية ليست سهلة.

أجسد شخصية «كاميليا أشرف»، وهى سكرتيرة تتعامل مع جميع موظفى الشركة، وتعرف جيدًا متى تقول لشخص ما معلومة عن شخص آخر.. وتحرص أحيانًا على إخفاء معلومات معينة.. هى ذكية وواثقة فى نفسها والجميع يعتمد عليها داخل الشركة، ويدركون حجم تأثيرها فى مجريات الأمور، لذا هى التى تبرم الاتفاقات الكبرى.

كاميليا قوية وجادة وتهتم بمظهرها وتحب أن تبدو كشخصية راقية وتتمتع بحس كوميدى.. كل هذه الأمور شجعتنى على تجسيد الشخصية، لأنها جميلة ومختلفة.

وزين ثابت، بطل العمل، الذى يجسده آسر ياسين، يعتبر «كاميليا» هى السند وكاتمة أسراره وصديقته ويثق بها جدًا.. «عشان كده الناس بتتغاظ منها جدًا».

■ هل استعنتِ بالنسخة الأمريكية لتقمص الشخصية؟

- لا.. ولم أشاهد النسخة الأمريكية كاملة حتى لا تؤثر على إحساسى بالشخصية. أردت فقط أن أفهم الرؤية، لذا شاهدت لقطات منفصلة.

وأود أن أشير إلى أن أى ممثل عليه أن يحرص على ألا يشاهد شخصية سيجسدها، حتى لا يتأثر بأداء أحد، لأن أى ممثل يريد أن يكون له مذاقه الخاص.

■ وهل شعرت بقلق حينما بدأ عرض المسلسل؟

- نعم.. لكن هذا القلق لا علاقة له بهذا المسلسل بعينه، فأنا أشعر بالقلق دائمًا حينما يعرض لى أى عمل.. لكن هذا القلق اختفى بعد عرض الحلقات الأولى ورؤية ردود أفعال الناس.

■ كيف كانت أجواء التصوير؟

- كانت الأجواء مليئة بالود والمحبة والتعاون والمرح بين جميع العاملين بالمسلسل، وراء الكاميرات وأمامها.. وأعتقد أن الجمهور سيشعر بالعلاقة القوية بين أبطال العمل. وأنا متفائلة جدًا بردود الأفعال.

■ ما رأيك فى التمصير؟ وهل سيحقق المسلسل نفس نجاح النسخة الأصلية؟

- أنا أتفاءل بالتمصير، لأن بدايتى كانت مشاركة فى عمل مقتبس وهو مسلسل «هبة رجل الغراب»، والحمد لله حقق نجاحًا كبيرًا فى مصر والوطن العربى حينما جرى عرضه.

أشعر بأن الأعمال المقتبسة عن أعمال أجنبية ناجحة تعجب الجمهور المصرى والعربى، لأننا لا نكتفى بتكرار التجربة بل نضيف إليها من أرواحنا وطباعنا المصرية الجميلة وخفة دم المصريين.

وأتوقع أن يحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا.. ولن يشعر الناس بأنه مقتبس، بل سيستمتعون بكتابة جميلة وتمثيل متقن.

■ هل تمصير الأعمال الأجنبية يدل على ضعف الكتابة فى مصر؟

- لا.. أرى أن مصر تضم مؤلفين بارعين، وأن تمصير الأعمال هو فرصة للاحتكاك بثقافات الغير، بما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا.

وأود أن أؤكد أن التمصير ليس مهمة سهلة، بل عملًا شاقًا يتطلب بذل مجهود كبير، فالممثل يحاول أن يقدم أداءً جديدًا.

■ هل شعرت بالقلق من فكرة المقارنة بينك وبين الممثلة التى ظهرت فى النسخة الأصلية؟

- لا.. لأننى جسدت الشخصية بروحى وطباعى، أما عن المقارنة فلا تقلقنى، فهى أمر طبيعى ومتوقع.

■ كيف كان التعاون مع الفنان آسر ياسين؟

- أنا سعيدة جدًا بالتعاون مع الفنان الكبير آسر ياسين، للمرة الثانية، بعدما قدمنا معًا مسلسل «الثمانية».. وأعتبر «آسر» صديقًا شخصيًا، ومن أقرب الناس إلى قلبى.

وتجمعنى علاقات صداقة بجميع المشاركين فى العمل أيضًا، ليس فقط الممثلين بل وجميع العاملين خلف الكاميرات.

■ يضم العمل أكثر من بطلة.. كيف كانت المنافسة بينكن؟

- لم تكن هناك أى منافسة، فكلنا صديقات، وأحمل فى قلبى محبة وتقديرًا لكل النجمات المشاركات فى العمل.

وعلى جانب آخر، أرى أن شخصية «كاميليا» لا تتنافس مع أحد خلال الأحداث، وأود أن أشير إلى أن الممثل يؤدى بشكل أفضل حينما يقف أمام زميل قوى أو زميلة قوية، لأن ذلك يجعله يبذل مجهودًا أكبر.

جميع المشاركين فى العمل كانوا يتعاونون، لذا كانت العلاقة تكاملية وليست تنافسية، وأود أن أشكر النجم آسر ياسين الذى استفدت كثيرًا من خبراته.

كما أعتبر أن أجمل المشاهد التى قدمتها هى التى وقفت فيها أمام النجم محمد شاهين، واستمتعت كذلك بمشاهدى أمام النجمة تارا عماد.. وهى صديقتى وتعرف عنى كل شىء.

■ كيف نجحت فى التنسيق بين مواعيد ٣ مسلسلات شاركت بها هذا العام؟

- لم يحدث أى تعارض فى المواعيد، فلم يعرض لى سوى «سوتس» فقط فى رمضان، وسيعرض لى بعد الشهر الكريم مسلسلا «الثمانية» و«دوبامين».

■ «دوبامين» هو أول بطولة مطلقة لكِ.. كيف جرى ترشيحك للعمل؟

- لا أبحث عن البطولة المطلقة.. جاء الأمر طبيعيًا كتطور طبيعى فى مسيرتى الفنية، وقبل ذلك رفضت المشاركة فى عمل كنت سأصبح بطلته المطلقة، لكنه لم يكن مناسبًا لى، وهذا يؤكد أننى لا أبحث عن ذلك.

أبحث دائمًا عن سيناريو يقدمنى للجمهور بشكل جيد وجديد ويضيف لرصيدى الفنى.. و«دوبامين» حدوتة جميلة وأعجبتنى ووافقت على المشاركة بها.

■ ماذا يناقش المسلسل؟

- يناقش قضايا فى غاية الأهمية، متداخلة مع التكنولوجيا والسوشيال ميديا، وتركز على أضرار مواقع التواصل الاجتماعى على العلاقات بين الناس.

■ كيف كان التعاون مع المخرج رءوف عبدالعزيز؟

- رءوف عبدالعزيز مخرج متمكن يؤمن بموهبتى، وأعجبنى أسلوبه فى التعامل مع الممثلين.. يحرص على الانفراد بكل ممثل والتحدث معه حول الشخصية وجميع تفاصيلها، وهو شخص يتقبل جميع الآراء ويحب التعاون، وسعدت جدًا بالعمل معه وأتمنى تكرار الأمر.

■ تشاركين فى مسلسل «موس صلاح».. ما رأيك فى الدراما الإذاعية؟

- أنا أعشق المسلسلات الإذاعية، وأرى أن المشاركة بها مغامرة كبيرة، لأن التواصل مع الجمهور يعتمد على الصوت فقط، وفى المقابل لا بد أن يتخيل المستمع أحداث العمل.

■ كيف كان التعاون مع النجم أحمد فهمى؟

- أحمد فهمى ممثل بارع وصديق عزيز، وأنا سعيدة جدًا بالتعاون معه فى المسلسل، وأتمنى أن يجمعنا فيلم سينمائى أو مسلسل فى أقرب وقت.

■ ما وجه الاختلاف بين الدراما التليفزيونية والإذاعية من وجهة نظرك؟ 

- هناك اختلاف كبير جدًا بين الدراما الإذاعية والتليفزيونية، فالدراما الإذاعية يمكن أن يكتفى خلالها الممثل بتسجيل صوته، وقد لا يلتقى زميله الذى يشاركه المشهد، وهنا تكمن الصعوبة، لأن الجمهور يجب أن يشعر بالواقعية.

أما فى الدراما التليفزيونية، فالأمر صعب بطريقة مختلفة، لأن هناك لغة عين وجسد بين الممثلين وتفاعلًا بين أبطال العمل.. ويتلقى المشاهد الأمر بجميع حواسه.

■ لماذا جرى تأجيل طرح فيلم «العنكبوت»؟

- بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، فالوباء أثّر على العالم كله على مدار العامين الماضيين.. ومن المتوقع أن يعرض الفيلم فى موسم عيد الفطر.

■ متى يبدأ تصوير فيلم «جروب الماميز»؟ 

- سيبدأ التصوير قريبًا، عقب انتهاء شهر رمضان، وهو فيلم مختلف وجميل ويناقش موضوعات مهمة جدًا بالنسبة للأسرة المصرية.

■ هل أصبحت السوشيال ميديا جزءًا من حياة الفنان؟ 

- لا أعتبر نفسى من الفنانين المتفاعلين على السوشيال ميديا، بل أرى أننى مقصرة فى التفاعل مع الجمهور «أونلاين»، لكن التفاعل مع المشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعى مهم بالفعل.. وربنا يكفينا شر المهاجمين.