تستمر أعطاب منظومة التربية والتكوين في المغرب، واقع تعززه الأرقام والمعطيات الرسمية التي تكشفها وزارة التربية الوطنية، وتؤكدها المراتب المتاخرة في مؤشر قياس جودة التعلمات.
وأزاح الوزير الوصي، شكيب بنموسى، الغطاء عن معوقات منظومة التربية والتكوين، التي وصفها المسؤول الحكومي بأنها “تسجلنا في مراتب متأخرة في مؤشر قياس جودة التعلمات، وعلى رأسها الهدر المدرسي.
ومن بين الأعطاب التي تعتري القطاع، مغادرة 331 ألف تلميذة وتلميذ كل سنة الفصول الدراسية، وهي معطيات، يوضح الوزير، تؤثر سلبا على مؤشرات التنمية ببلادنا، بالنظر للارتباط الوثيق بين واقع المنظومة التعليمية، وتموقع المغرب في مراتب التنمية البشرية”.
وقال شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إن “إصلاح منظومة التربية والتكوين تحتاج إلى نفس طويل وتظافر جهود كل الفاعلين والالتقائية في تدخلاتهم بالنجاعة المطلوبة، والإرادة المشتركة في دعم هذا الإصلاح”.
ودعا الوزير على أهمية “الاستثمار في إكساب المتعلم المهارات والكفايات اللازمة التي تمكنه من الانفتاح والاندماج في الحياة العملية والمشاركة الفاعلة في الأوراش التنموية للبلاد، بما يحقق تقدم المجتمع وتطوره”.
وشدد الوزير بنموسى على أنه “أصبح من اللازم، وبشكل لا يقبل التأخير، ربط الإصلاح بالفصول الدراسية، وبتأثيره المباشر على المتعلمات والمتعلمين، وسط تحدي الجودة الذي نراهن عليه، وهو في صدارة الأولويات”، وفق تعبير المسؤول الأول عن قطاع التربية والتكوين بالمغرب.