شيخ الأزهر: الإسلام يحتاج لمسلمين جدد.. وعقاب الله للظالم ليست قسوة

شيخ الأزهر: الإسلام يحتاج لمسلمين جدد.. وعقاب الله للظالم ليست قسوة - أخبار مصر

قال الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الناس رحبت بالإسلام، لأنه منقذ من ظلم واضطرابات رجال دين على الناس، وليس له دخل بالقوة كما أشيع.

الله قاهر فوق عباده

أضاف «الطيب»، خلال استضافته في برنامج «حديث الإمام الطيب» المذاع على القناة الأولى، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، أنه يجب وضع الآيات التي تنادي على تحريم الظلم أمام الناس لمعرفة أن هذا هو الشيء الوحيد، الذي حرمه الله على نفسه، مبينا أن الله يقهر من يقهر الأشخاص، ولا بد أن يفعل هذا فهو المتصرف في الكون، مؤكدا أن الله يعلم كل شيء.

جهل الأشخاص باسم الله الجبار

وأكد شيخ الأزهر، أنه من الجهل أن يقال على الله أن الله الجبار هو المتغطرس الذي يسند العبد الضعيف، لكن الله لا يظلم أحد بحسب ما جاء في القرآن و«لا يظلم ربك أحد»، وعقاب الله للظالم ليست قسوة من الله ولكن عدل ومن جزاء ما فعل الشخص.

معنى الجبار

أوضح شيخ الأزهر الشريف، أن الجبار معناه الذي لا يصل إليه أحد، فقد أطلق العرب على النخلة بأنها جبارة، لأنها العالية التي يصعب على الأشخاص الوصول إلى نهايتها وكذلك الجمل الجبار لأنه عزيمته قوية، وكذلك الفرس الجبار لأنه يصعب أن يركبه شخص بسهولة، لافتا إلى أن أولى معنى للجبار وهو التعالي والعلو.

الإسلام يحتاج لمسلمين جدد

وذكر شيخ الأزهر الشريف، أن المعنى الثاني للجبار هو جبر الخواطر، وهناك حديث قال النبي محمد تجافوا عن ذنب السخي، مواصلا: «والله يأخي للأسف الشديد، هذا الإسلام يحتاج إلى مسلمين آخرين يستفيدوا منه، وحديث النبي يؤمرنا بأن هناك ناس كرماء لكن لهم عثرات وأخطاء يأمرنا أن نغض الطرف عن عثراتهم لأن الله يأخذ بيدهم كلما تعثروا، والسخي هو الذي يخدم الناس ويجبر خواطر الناس، فإن الله يأخذ بيده كلما عثر وهذا رحمة من الله لأن الله يجبر عثراته ويقيله منها، حتى زمان وأنا في الثانوي كان في مسرحية اسمها جابر عثرات الكرام، والعلماء وجدوا أنه من معاني كلمة جبار القهر وأيضا جابر الخواطر، وهي كلمة ورت في القرآن الكريم والحديث الشريف، مش معقول يجي متفلسفين يقولوا أن إيقاف الله للمتجبرين قسوة، هذا كلام فارغ، وحظ العبد أنه يتشبه في جبر خواطر الناس ولكن ليس له التعالي على الناس ويستطيع أن يقف إذا استطاع في وجه الظلمة والطغاة والجبابرة».