من الرباط، تعود العلاقات الأمريكية الإماراتية إلى سكتها، وذلك بعدما استغل الجانبان سواء وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلنكين أو ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، تواجدهما بالمغرب لتبيان المواقف وبحث سبل التخفيف من حدة التوتر.
وكشف موقع “AXIOS” الأمريكي، عما دار خلال لقاء بن زايد وبلينكن، وأن هذا الأخير “قدم اعتذار الإدارة الأمريكية لأبوظبي على رد فعل واشنطن الضعيف والبطيئ الذي لايتناسب وحجم خطورة الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على الإمارات شهر يناير الماضي”.
بلينكن اعترف خلال لقائه بمحمد بن زايد في المغرب، أن إدارة بايدن استغرقت وقتا طويلا للرد على الهجمات التي يشنها الحوثيون، وقال “إنه آسف”. وبحسب الموقع الأمريكي، فإن اعتذار بلينكن في الرباط، ساعد على تخفيف التوترات التي كانت قد نشبت بين البلدين، بسبب الموقف الأمريكي من هجمات الحوثيين، والموقف الإماراتي من الحرب الروسية على أوكرانيا.
وخلال ذات الزيارة، كان بلينكن، قد أكد في الندوة المشتركة التي جمعته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن اجتماعه مع ولي العهد الإماراتي، في المغرب، هو “فرصة لنتحدث وندخل في حوار استراتيجي عن قضايا كبيرة”.
بلينكن أكد خلال هذا اللقاء على أهمية كل من الإمارات والسعودية في محادثاته مع الشيخ محمد بن زايد، وبحث قضايا إيران واليمن وأسواق الطاقة العالمية وتقارب الإمارات مع سوريا. لكنه في المقابل يسعى للتغلب على مقاومة دول الخليج لطلب الولايات المتحدة زيادة إنتاج النفط، لكبح الزيادة الكبيرة في أسعار الخام، والتي أدت إلى تفاقم معدلات التضخم المرتفعة عالميا.
وبحسب مراقبين، فواشنطن تريد من حلفائها العرب اتخاذ موقف أقوى ضد روسيا، من خلال التصويت مع الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أو الانضمام إلى العقوبات الغربية أو حتى إرسال مساعدات أمنية إلى أوكرانيا.
وكان سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، أول من أقر بالأزمة بين الولايات المتحدة الأمركية وأبوظبي، قائلا “مثل أي علاقة. فيها أيام قوية، العلاقة فيها صحية جدا. وأيام العلاقة فيها موضع تساؤل. واليوم نحن نمر باختبار تحمل، لكني أثق أننا سنجتازه ونصل إلى وضع أفضل”.
