تكليف جهاز رسمي الإشراف على هدم اهراءات الحبوب في مرفأ بيروت


كلّفت الحكومة اللبنانية، اليوم الخميس، مجلس الانماء والإعمار الإشراف على عملية هدم اهراءات الحبوب التي تضررت بشدّة في انفجار مرفأ بيروت المروّع، متجاهلة نداءات أهالي الضحايا ومنظمات بتحويلها الى نصب تذكاري.

وقال وزير الإعلام زياد مكاري للصحافيين خلال تلاوته مقررات اجتماع عقده مجلس الوزراء في القصر الرئاسي «وافقنا على توصيات لجنة برئاسة وزير العدل وكلّفنا مجلس الانماء والإعمار الإشراف على عملية الهدم» من دون تحديد موعدها، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

واستند قرار الحكومة، الذي اتخذته منتصف الشهر الماضي، الى تقرير وضعته شركة خطيب وعلمي المحلية للاستشارات الهندسية جاء فيه، وفق مكاري، أنّ "الاهراءات يمكن أن تسقط بعد بضعة أشهر»، موضحاً أن بقاءها يرتّب أخطاراً على السلامة العامة، بينما «ترميمها سيكلّف كثيراً».

ووصفت لجنة باسم أهالي الضحايا قرار الحكومة بأنه جائر، ونظمت تحركاً احتجاجياً قرب مرفأ بيروت عصر الخميس.

بعض أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يرفعون لافتات اعتراض على قرار تهديم الاهراءات (رويترز)

وقال متحدث باسم اللجنة «نطالب بأن يبقى هذا المبنى كنصب تذكاري شاهد على ثاني أو ثالث أكبر انفجار في العالم، لكي لا تتكرر المأساة». وأكد أنّ «هدم الإهراءات يكلف مبالغ كبيرة ووقتا، والجزء الشمالي يشكل خطراً ولكن يمكن تدعيمه».

وأشار إلى أن هدم هذا المبنى «يعطي انطباعاً بمحاولة إخفاء شيء ما»، معتبرا أنّ «هذا النصب يجب أن يبقى لكي لا ينسى سكان بيروت هذه الجريمة، ولكي يتصالح الناس مع جراحهم وآلامهم».

ووقع انفجار مروّع في عنبر مجاور لاهراءات الحبوب في المرفأ في الرابع من أغسطس (آب) 2020، ما تسبّب بمقتل أكثر من مائتي شخص بينهم عدد من موظفي غرفة التحكم في الاهراءات وإصابة أكثر من 6500 شخص آخرين بجروح. وألحق الانفجار أضراراً جسيمة بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

وعزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في العنبر من دون شروط وقاية. ولم تحرز التحقيقات القضائية المعلّقة منذ اشهر أي تقدم، في ضوء تدخلات سياسية ودعاوى على المحقق العدلي يقيمها تباعاً عدد من المدعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون.

وقبل عام، قدّرت «أمان إنجنيرينغ»، وهي شركة سويسرية أجرت مسحاً للاهراءات، أنّ الصوامع «تميل بمعدل مليمترين في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية».

وبدأ لبنان بناء الاهراءات في نهاية الستينات بفضل قرض حصل عليه حينها من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية. وتمكنت الاهراءات البالغ ارتفاعها 48 متراً وكانت قدرتها الاستيعابية ضخمة تزيد عن 100 ألف طن، وفق خبراء، من امتصاص الجزء الأكبر من عصف الانفجار، ما أدى الى حماية الشطر الغربي من العاصمة من دمار أكبر.


تاريخ الخبر: 2022-04-14 21:22:40
المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 91%
الأهمية: 98%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية