فيما يتواصل تدفق الأسلحة لاسيما الأميركية إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وجهت روسيا عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية على ما يبدو رسالة شديدة اللهجة إلى الإدارة الأميركية.
فقد حذرت موسكو الولايات المتحدة من "عواقب لا يمكن التنبؤ بها" إذا استمرت في تسليح أوكرانيا.
عواقب لا يمكن التنبؤ بها
كما دعت تلك المذكرة الدبلوماسية الروسية "الولايات المتحدة وحلفاءها إلى وقف التسليح الذي وصفته بـ "غير المسؤول للقوات الأوكرانية، الأمر الذي ينطوي على عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الأمن الإقليمي والدولي".
وتزامنت تلك الرسالة الاحتجاجية على ما يبدو مع الحزمة الجديدة من المساعدات الأمنية التي أعلنت عنها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام، بقيمة 800 مليون دولار.
عتاد هائل
وقد تضمنت تلك الحزمة مدافع هاوتزر عيار 155 ملم، فضلا عن مدفعيات بعيدة المدى تتناسب مع الأنظمة الروسية، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار للدفاع الساحلي ومركبات مدرعة، وكذلك أسلحة محمولة مضادة للطائرات والدبابات وملايين طلقات الذخيرة.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اصطفت الدول الغربية وفي مقدمتها أميركا إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية.
وأمس الخميس، جدد البنتاغون التأكيد على مواصلة دعم القوات الأوكرانية بالسلاح المتقدم. وقال مسؤول رفيع في الدفاع الأميركية إن واشنطن تزود القوات الأوكرانية بكميات "ضخمة" من العتاد، للتصدي للقوات الروسية.
كما أكد أن بلاده "ملتزمة بتقديم المزيد من الدعم للقوات الأوكرانية قريبا جداً"، وفق تعبيره.
وتثير تلك الخطوات حنق موسكو، التي اتهمت الغرب بالانحياز، مؤكدة أنه لم يأخذ المخاوف الأمنية الروسية في عين الاعتبار، بل زاد الطين بلة.
