علاقات تاريخية ومحورية.. محطات التعاون بين مصر وأمريكا في عهد السيسي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، وفداً من الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور «ريتشارد شيلبي» بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

ورحب الرئيس السيسي بالوفد الأمريكي، مشيراً إلى الأهمية التي توليها مصر للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا، وفي إطار العلاقات الثنائية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، مؤكداً حرص القاهرة على تعزيز تلك العلاقات في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة.

وترصد «الدستور» في التقرير التالي محطات التعاون بين البلدين خاصة في عهد الرئيس السيسي.

تاريخ العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر

العلاقات الأمريكية المصرية تاريخية ومحورية منذ سنوات طويلة وتعود إلى عام 1805 حين بدأ لتعاون العسكري بين البلدين، بينما بدأت العلاقات الرسمية بتوقيع المعاهدة الأمريكية التركية التجارية في 7 مايو 1830.

افتتحت قنصلية الولايات المتحدة في مصر عام 1832، واتخذت العلاقات المصرية الأمريكية منحنيات كثيرة ما بين صراع وتعاون، ووصلت التفاعلات المصرية الأمريكية قمتها الصراعية عام 1967 حين اتخذت مصر قراراً بقطع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة، أما عودة العلاقات عادت خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الراحل أنور السادات خصوصاً بعد أن وافق من حيث المبدأ على منح الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في رأس بناس وبدأ يفصح علناً عن رغبته في أن تصبح مصر عضواً في حلف شمال الأطلنطي.

ومنذ عام 1948 حتى 2011، قدمت الولايات المتحدة لمصر 71.6 بليون دولار على شكل مساعدات عسكرية واقتصادية.

مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في عهد الرئيس السيسي

ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، شهدت العلاقات المصرية الأمريكية مرحلة جديدة من التعاون والتفاهم والتنسيق في جميع المجالات خاصة السياسية والعسكرية.

ونجح الرئيس السيسي والدبلوماسية المصرية في إعادة الثقة بين البلدين ووضع إطار مؤسسي يتسم بالاستمرارية وهو ما يطلق عليه الحوار الاستراتيجي كما تم وضع قاعدة للمصالح المشتركة تقف عندها الدولتان على قدم المساواة دون أي تمييز لتحقيق مصالحهما دون الإضرار بمصالح طرف على حساب الآخر.

كما كان هناك ملفات مشتركة ولقاءات حول ضرورة التوصل إلى حلول متفق عليها في قضايا المنطقة خاصة الفلسطينية والسلام في السودان، والتصدي للإرهاب، والاستقرار الاقليمي وغيرها بالإضافة إلى تطابق الرؤى المصرية الأمريكية خاصة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، وحرص الإعلام الأمريكي على الإشارة إلى ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من آفاق جديدة.

وتعتبر العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة لها أهمية كبرى، وعمل البلدين على تعزيزها في كافة محاورها المتعددة، بما يصب في صالح الأمن القومي لكلا البلدين، واتسمت السياسة المصرية بالتوازن والحرص على الانخراط الجاد مع دوائر صنع القرار الأمريكي المختلفة.

كما حرصت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبارها دعامة رئيسية لصون السلم والأمن لجميع شعوب المنطقة.

تاريخ الخبر: 2022-04-16 15:21:10
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

انهيار صفقة الاستحواذ على «التلغراف» و«سبيكتاتور» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 03:23:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية