في مأساة جديدة على سواحل ليبيا أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم السبت، غرق زورق قبالة سواحل ليبيا، مما أدى إلى غرق ما لا يقل عن 35 شخصا.
التغييرـــ وكالات
و قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن حادث غرق الزورق وقع، الجمعة، قبالة ساحل مدينة صبراتة الواقعة غربي ليبيا، والتي تعد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يقومون برحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط، للوصول إلى أوروبا.
وكان قد أعلن رئيس برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية و العودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا مالك الديجاوي عن غرق 18 سودانياً في البحر المتوسط كانوا متجهين إلى أوروبا السبت الماضي، و قال إنّ المركب كان على متنه 20 مهاجر سوداني نجا إثنان فقط، وتم انتشال 4 جثث.
انتشال جثث
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أنه جرى انتشال جثث 6 مهاجرين، بينما فقد 29 آخرون، ويفترض أنهم لقوا مصرعهم، حسب ما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”.
وخلال الأسبوع الماضي وحده، أوردت تقارير أن ما لا يقل عن 53 مهاجرا، غرقوا أو اعتبروا أنهم غرقوا كونهم في عداد المفقودين، قبالة سواحل ليبيا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة بينهم سودانين.
وتابعت المنظمة قائلة: “هناك حاجة ملحة لقدرات بحث وإنقاذ مخصصة، وآلية إنزال آمنة، لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة”.
مزيد من الجثث
و كان قد أكد رئيس برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية و العودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا مالك الديجاوي أنه قبل أسبوع غرق مركب على متنه 90 مهاجر بينهم سودانيين وقال نتوقع ظهور مزيد من الجثث.
مشيراً إلى تحذيرهم الدائم من الاتجار بالبشر و الهجرة غير الشرعية والاستغلال.
و قال الديجاوي إن عدد من يموتوا كل سنة أكثر من شهداء الثورة في السودان باضعاف ولكن لأحد يشير لهذا الأمر، ولم نجد في برنامج الحد من الهجرة أيّ تعاون من الحكومة السودانية.
من جانبه قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: تتوالى حوادث غرق المهاجرين وطالبي اللجوء في المتوسط، ومع ذلك تواصل الأطراف المعنية إظهار كثير من اللامبالاة تجاه اتخاذ إجراءات للحد من هذه الخسارة المستمرة.
و أضاف : قبل يومين غرق قارب جديد قبالة سواحل صرمان بليبيا. لم يتم إنقاذ سوى 2 من أصل 20، فيما انتشلت 4 جثث وظل 14 في عداد المفقودين.
