خطَّ وزير الأوقاف في الحكومة الانتقالية المعزولة، نصر الدين أحمد مفرح، منشوراً على منصاته الرسمية ابتدره “بشريات للثوار، ومنذرات للنظام البائد، وبدأ فجر الخلاص يظهر إيذاناً بصلاة الانتصار الحاضر”.
الخرطوم: التغيير
تحدث وزير الأوقاف السابق في الحكومة الانتقالية المعزولة، نصر الدين مفرح، السبت، بنبرة تفاؤلٍ عن اقتراب موعد عودة البلاد إلى المسار المدني الديموقراطي.
وتأتي أحاديث مفرح، بعد ساعاتٍ من أحاديث قائد الانقلاب، عبد الفتاح البرهان، عن تقديم تنازلات لأجل إنهاء حالة التوتر السياسي.
وقال مفرح في صفحته الرسمية الموثقة على موقع فيسبوك، بأن الأمور ذاهبة نواحي “حسم فوضى النظام البائد، وعناصره الذين تنفسوا الصعداء في الفترة الماضية”.
وأطلقت السلطات عدد من رموز نظام المخلوع البشير سراح رئيس حزب المؤتمر الوطني (المحلول)، إبراهيم غندور، ورئيس الحزب بولاية الخرطوم، الجنرال أنس عمر.
وبدا واضحاً أن سلطة الانقلاب المعزولة تعمل على تعزيز مركزها بالاستعانة بالإسلاميين، مقابل تجميد لجنة تفكيك تمكين نظام 30 يونيو 1989.
ورسم مفرح، صورة لما ستكون عليه الأوضاع خلال الفترة المقبلة.
مشيراً إلى سيناريو يتضمن: “إطلاق سراح المعتقلين، ورفع حالة الطوارئ، والتزام العسكر بمسؤوليات الأمن والدفاع”.
مضيفاً لترتيبات المرحلة المقبلة: “البحث عن العدالة الانتقالية، وعودة لجان التمكين بعد التقييم والتعديل”.
إن خطوة اطلاق سراح المعتقلين ، ورفع الطوارئ ، والاستعداد لتسليم السلطة للمدنيين ، وإلتزام العسكر بالامن والدفاع حسب منطوق قسم الولاء، والبحث عن العدالة الانتقالية ، وعودة لجان التمكين بعد التقييم والتقويم، يعتبر هذا مبشرات الشعب ومنذرات للفاسدين من النظام البائد ومقدم مهر للحرية
— Nasr Eldeen Mofarih نصر الدين مفرح (@Nasrmfarh) April 15, 2022
وشدد مفرح، على مرحلة جديدة تتضمن تفويت الفرصة على الانتهازيين الذين اعتلوا الموجة من دون مقومات.
وتشير أحاديث مفرح من طرفٍ خفي إلى قادة الجبهة الثورية، المشاركين لسلطة للانقلاب، وقادة التحالفات الموالية لنظام المخلوع البشير.
وشدد الوزير السابق، على تمترسهم خلف الثورة وأهدافها وشعاراتها إلى أن تتحقق.
وتعزز أحاديث مفرح الأحاديث القائلة عن وجود تسوية سياسية، مرعية دولياً، لإعادة الأوضاع لما قبل تاريخ 25 أكتوبر 2021.
وترفض تنسيقيات المقاومة، وقوى سياسية داعمة للاحتجاجات، أي تسوية لا تتضمن خروجاً كاملاً للعسكر من مشهد السلطة.