بحسب صحيفة هآرتس ، لكي “يعمل السودان بشكل صحيح كدولة ديمقراطية” ، تحتاج السلطات في إسرائيل إلى توضيح موقفها من الانقلاب.
التغيير _ وكالات
كتب نصر الدين عبد الباري وزير العدل السابق في حكومة رئيس الوزراء المستقيل د. عبد الله حمدوك لصحيفة “هآرتس” الاسرائيلية إن الزيارات الدبلوماسية التي تمت بين رؤساء المؤسسة الانقلابية العسكرية السودانية والدبلوماسيين الإسرائيليين كانت “مؤذية لصورة إسرائيل داخل السودان”.
وبحسب التقرير ، فقد اعتُبرت هذه الزيارات في السودان “دليلاً على دعم إسرائيل لقادة الجيش، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على آراء الجمهور والقوى المؤيدة للديمقراطية في السودان بشأن التطبيع في السنوات المقبلة”.
وبحسب مقال هآرتس فإن إسرائيل بحاجة إلى توضيح موقفها من انقلاب 25 أكتوبر، كما فعلت القوى الغربية الأخرى بعد الانقلاب، من اجل معالجة العلاقات الدولية.
و أشار التقرير إلى أنه رغم إسفار التعاون الأمني مع إسرائيل الذي أعلن بموجبه البرهان اعتقال “جماعات إرهابية” كان من الممكن أن تسبب في اضطرابات في السودان، إلا أن تقرير هآرتس يرى أن الوضع غير الدستوري الحالي في السودان يشكل تهديداً اكبر للبلاد وأمن المنطقة.
و ترى الصحيفة الاسرائيلية إن المعارضة الشعبية المستمرة ضد دولة الجيش الاستبدادي لن تزداد إلا قوة، الأمر الذي قد يديم حالتي عدم الاستقرار السياسي والأمني اللتين يزدهر فيهما عمل الإرهابيين.
