عالم أزهري: احترام الخصم من شروط الحوار في الإسلام - أخبار مصر
عالم أزهري: احترام الخصم من شروط الحوار في الإسلام - أخبار مصر
قال الدكتور محمد نصر اللبان عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إنّ الغرض من الحوار مراجعة الكلام لإقامة الحجة ودفع الشبهة، وحتى يثبت القول الصحيح، فقد حاور الله الشيطان، وحاور النبي أصحابه، موضحًا أن الحوار مطلوب والحق واضح جلي، لكنّ الناس يختلفون في طباعهم ومستوى تفكيرهم ومستوى عقولهم، والله جعل ذلك آية على قدرته.
اللبان: الاختلاف من سنن الله الكونية
وأضاف اللبان، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «تسامح ورحمة» على قناة اكسترا نيوز، أنّ اختلاف اللسان، اللغة، الطباع، والعقول من سنن الله الكونية، ولما اختلف الناس في مستوى التفكير وفي مستوى العقل، جاء الحوار ليثبت الإنسان الحقَّ والقول الصائب في المسألة.
وتابع، أن النبي وضع آداب للحوار ينبغي على المتحاورين أن يلتزموا بها، في مقدمة ذلك، القول الحسن، والله عز وجل أمرنا أن نتكلم بالكلام الطيب والحسن، للمسلمين وجميع الناس، مستشهدًا بقوله تعالى «وقولوا للناس حسنى»، و«وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن»، مشددًا على أن الجدال والنقاش والحوار ينبغي أن يكون بالتي هي أحسن، مصداقًا لقوله تعالى «وجادلهم بالتالي هي أحسن».
اللبان: الله أرسى قواعد الأدب الإسلامي
وشدد، على ضرورة التزام هذا الأدب الإسلامي الذي أرسى قواعده الله عز وجل، ونفذه وطبقه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن الآداب أيضًا أن يحترم المحاور خصمه وأن يقدره وألا يتعالى عليه وألا يتكبر عليه، والحجة هي الفيصل في الحوار، إذا قامت الحجة والدليل الواضح وجب على المتحاورين أن يقبلوا ما قام الدليل عليه.
ولفت، إلى أن أي حوار يجب أن تكون فيه نقاط اتفاق وثوابت يجب أن ينطلق عليها المتحاورون، فقد علمنا النبي، أن نتفق أولا على هذه الثوابت، وأن يكون الحوار في محل النزاع فقط وبالتي هي أحسن، وأن يكون الكلام الطيب هو عنوان الحوار.
