بتواضع دخل الرب يسوع أورشليم .. فكيف نفتح له ليدخل حياتنا؟


نحتفل اليوم بأحد الشعانين ودخول الملك العظيم إلى أورشليم، دخل الملك بتواضع راكبا على جحش و احتفالا به فرش الشعب السعف وملابسهم أمامه، كان يدرك البشر أنه سوف يخلصهم من الخطايا والزل، كان يوم فرح والاحتفال الوحيد الذي صنع من أجل الرب يسوع طول فترة تواجده على الأرض.

ومن هنا يطرح السؤال نفسه هل يسمح الرب أن يدخل إلى قلوبنا وحياتنا؟.. وكيف نستقبله نحن؟.. وردا على هذه الأسئلة تحدث موقع جريدة “وطنى” إلى أحد مسئولي الكنيسة.

قال القمص أكسيوس نصرالله كاهن كنيسة العذراء ومار بولس بالعمرانية: يجب ان ندرك ان احد الشعانين يوم فرح وعيد حيث دخل الملك إلى أورشليم ويجب أن يكون للملك مركبة ملكية يستقلها فى زيارته الملكية.. ولكن ملكنا كان متواضع فركب على جحش مسالم، وفي الزيارة الملكية ترفع الرايات و الأعلام ويهتفون القوم للملك.. ولذلك فرش الشعب السعف والملابس تحت أقدام الرب يسوع، للملك قصر ينزل فيه وكان القصر الذى نزل فيه الرب يسوع هو الهيكل، و للزيارة الملكية هدف يريد ان يحققه وكان هدف السيد المسيح هو خلاص البشرية.

يجب أن ندرك يا أحبائى أن فرش الناس لثيابهم وكانت الثياب لها عدة انواع مثل : ثوب آدم الورقي وهو ثوب البر الذاتى.. الثوب المرقع ويدل على الإصلاح الجزئي .. ثوب يوسف المغموس فى الدم والذى يدل على الحقد والكذب والخداع .. ثوب الكاتب والفريسي وهو الكبرياء وحب النفس.. ومن يجب ان نعرف ان فرش الناس خطاياهم أمام الرب يسوع حتى يدوس عليها ولم يخجلوا وهم عريانين أمامه ومكشوفة جميع أفعالهم ولكن كانوا واثقين فى أن الرب يسوع يستطيع أن يخلصهم ويرفع عنهم عار الخطية.

لذلك يجب ان يكون الخلاص الذي نريده نحن اليوم، هو ان نطالب أن تتحقق العدالة، والله ليس ضد أن تتحقق العدالة، ولكن العدالة تعني أن نعيش المحبة على صورته، فنحن دوما نطلب من الله أن يكون صانع معجزات و أن يخلصنا من العوائق في حياتنا و لا نطلب منه الخلاص لنفوسنا مثل الشعب اليهودي الذي أراد أن يرجع زمن ملك داود، لأنه يعتقد أنه يكون مستقراً ويقدر أن يتحرر من المستعمر.

لقد رأوا أن يسوع هو المسيح المنتظر الذي يحرر شعبه، وهو فعلاً كان محرراً و مخلصا، ولكن برؤية مختلفة عن رؤيتهم، فهو أراد أن يتحقق ملكوت السموات فينا، والإنسان يريد أن يحقق ملكوته الأرضي، وينشأ جيوش قوية، فاليوم الدول تتنافس بتطوير الأسلحة لقتل بعضها البعض، وتتنافس على من هو الأقوى الذي يسيطر على الآخر، لكن الرب يسوع كان يذل نفسه وذاته حتى يتحدث الفداء ويتحرر الإنسان من عبودية الخطيه، أراده حرا يستطيع أن يجد سبيلاً للمشاركة مع الآخرين، وأراده محرراً لأنه يجب على الإنسان أن يحقق صورة الله فيه، وصورة الله هي محبة والإيمان والعفة، أي خالية من الأنانية.

الخلاص يعني أن أفرح، والفرح حتى يكون فرحاً يجب أن يكون فيه ألم، فنحن نبني ونتعب ونتألم حتى نصل إلى ما نطمح إليه، ونشعر بالفرح لوصولنا إلى ما نريده، و يسوع أيضاً على الصليب كان يعيش الفرح بخلاص الإنسان رغم الآلام والتعب. فالفرح ليس أن نضحك، بل أن نتبنى مشروع الله ونحافظ على العلاقة التي يريدها معنا.. وإذا فعلنا تلك الأشياء سوف يدخل الرب يسوع حياتنا ويجدد فيها حتى تتحول الظلمة إلى نور والخلاء إلى عمار وسوف نفرح ونمرح بمحبة الله.

تاريخ الخبر: 2022-04-17 12:22:05
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

بركة : مونديال 2030.. وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره المالي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية