العادات والممارسات الشعبية القبطية المرتبطة بأسبوع الفصح المقدس


أسبوع الفصح المقدس له قدسية خاصة لدى الكنيسة فى مصر والعالم أجمع و كل يوم على حدة من أيام أسبوع الفصح المقدس، يُعتبر يوماً إحتفالياً يعيشه الأقباط بكل جوانحهم. ويولون هذا الأسبوع اهتمامًا كبيرًا منذ أقدم الأزمنة. وفية نرصد العديد من العادات والممارسات الشعبية القبطية المرتبطة بهذا الأسبوع المقدس والتي تعبر عن التراث القبطي الأصيل.

وفى هذا الصدد يقول الباحث اشرف ايوب معوض باحث في التراث الشعبي

أن ما فعله السيد المسيح والأحداث الكثيرة التى وقعت فى أسبوع الآلام هي التى دفعت المسيحيين للاحتفال بأسبوع الآلام وتمثيل أحداثه كي يتعايشوا مع هذه الآلام لحظة بلحظة من خلال مشاهد من الدراما وهي ظاهرة شعبية منتشرة فى الصعيد بصفة خاصة.

وتحتفل الكنيسة بهذا الأسبوع وتتلى فيها قراءات خاصة وتصطبغ الصلوات بالحزن فتقال كلها بالألحان الحزينة ثم تتبدل ليلة أحد القيامة بأنغام الفرح والسعادة .

وتتشح الكنيسة فى هذا الأسبوع من الداخل بالستور السوداء من بعد انتهاء صلوات قداس أحد السعف وتظل هكذا حتى ترفع هذه الستور قبل صلاة ليلة عيد القيامة وتبدل بالستور البيضاء وأعلام القيامة ويبدأ أسبوع الآلام من يوم الأحد السابق لأحد القيامة ويسمى (أحد السعف) وينتهى يوم سبت النور عشية عيد القيامة.

وكان قديمًا يسمح للعبيد بالراحة من أعمالهم فى هذا الأسبوع وكان المؤمنون والأولون يبلغون درجة قصوى من التقشف حتى أنهم كانوا يصومون من ليلة الجمعة حتى صباح عيد الفصح بلا طعام ولا شراب,

وفى بعض قرى الصعيد يمتنع الأقباط عن أكل الأشياء الحلوة المذاق وكانت النساء ومازلن يمتنعن عن الزينة فى هذا الأسبوع ويلبسن الأسود ويمتنعن عن عمل مخبوزات العيد فتعمل قبل هذا الأسبوع.

وخلال هذا الأسبوع يكثر الذهاب فيه إلى الكنيسة حيث يقضى المسيحيون أوقاتًا طويلة فى الصلاة تختلف عن الأيام المعتادة من العام.

وفى بعض القرى ومنهم (قرية أولاد على) بمحافظة سوهاج يطلقون على كل يوم من أيام أسبوع الآلام اسماً خاصاً به يميزه عن بقية أيام السنة.

الأحد :(حد السعف)

والاثنين: (اثنين الإشارة) أي أن اليهود أشاروا بأيديهم على السيد المسيح كى يصلب

الثلاثاء :(التلات بل النبات) فى هذا اليوم يتم استنبات بعض الحبوب مثل الفول الذي يؤكل (نابت) فى الجمعة العظيمة

الأربع :(أربعة أيوب)

الخميس :(خميس العهد)

الجمعة :(الجمعة العظيمة)

السبت : (سبت النور)

الأحد : (حد العيد) أو (حد الخابور)وهنا الخابور تعنى فى بعض المجتمعات قطعة الخبز الكبيرة التى تملأ الفم دفعة واحدة كناية عن انتهاء الصوم والتهام الأطعمة الدسمة.

وأعطى الباحث اشرف ايوب معوض لمحة سريعة عن ما يميز كل يوم من ايام اسبوع الالام على حدة

أحد السعف (أحد الشعانين) :-

وهو اليوم الأول من أسبوع الآلام ويعرف بأحد السعف لأن اليهود فى ذلك اليوم استقبلوا السيد المسيح وهم يحملون سعف النخيل وأغصان الزيتون.

وتحتفل الكنيسة فى هذا اليوم بإقامة الصلوات كتذكار دخول السيد المسيح أورشليم كملك منتصر وتتزين الكنيسة بفروع النخيل والصلبان المصنوعة من السعف.

وهناك دراما أحد السعف وهي مسرحية الملك المنتصر الداخل مملكته ، البعض سعداء وهم الطبقات الشعبية الذين أستقبلوه بفروع النخيل والزيتون وافترشوا ثيابهم فى الطريق وظنوه ملكاً أرضيًا جاء كي يخلص شعبه من حكم الرومان وهم يصيحون ويهللون (أوصنا) خلصنا.

والبعض الأخر من الذين استقبلوه غاضبين وهم أولئك كانوا فى مركز السلطة من اليهود.

لذا لو كان صحيحاً أن الملك جاء ليرث مملكته يجب عليه أن يؤكد سلطته ويتغلب على الشر المتربص به – لكنه يعرف – أكثر من مريديه لابد للملك أن يموت فى ذروة انتصاره هناك يقبع الخطر.

وعن الاحتفال الشعبى بأحد السعف يضيف الباحث اشرف ايوب

يبدأ الاستعداد بشراء السعف فى اليوم السابق وهو السبت فالبعض يشترونه وخاصة من هم في المدن، أما أهالي القرية فيقومون فى ذلك اليوم بقطع فروع النخيل الصفراء أو البيضاء والتى تكون فى قلب النخيل ويهادونها إلى بعضهم.

ويمكثون ليلة السبت عشية الأحد فى جدل السعف وصنع أشكالاً جميلة منها ما يمثل شكل قلب، وصليب، ـساور، وخواتم وتيجان، ومنها ما يمثل شكل حمار – جمل – عش النمل ومنها أيضاً مجدولة القربانة.

ويشترك فى هذه الأشغال الرجال والنساء والأطفال وهم فرحين بهذه المناسبة وفى الصباح الباكر (أحد السعف) يذهب الأقباط إلى الكنيسة حاملين معهم مشغولات السعف والبعض الأخر يحمل فروع السعف البيضاء كما هى ليحضروا بها الصلاة ثم ترش بالماء المصلى عليه من قبل الكاهن وبالتالى تصبح مباركة ثم يحملونها معهم عائدين إلى منازلهم ويعلقونها هناك.

ويحدثنا المقريزى (أما فى أحد الشعانين “السعف”) كان القبط يخرجون من الكنائس حاملين الشموع والمجامر والصلبان خلف كهنتهم ويسير معهم المسلمون أيضاً ويطوفون الشوارع وهم يرتلون وكانوا يفعلون هذا أيضاً فى خميس العهد.

وفى بعض مناطق من الصعيد (مدينة طما) حيث يتم استقبال الأسقف عند ذهابه إلى الكنيسة باكر أحد السعف من قبل الأهالي ويقدمون له حمار ليمتطيه مثلما فعل السيد المسيح ويستقبلوه بفروع السعف ويجتمعون من حوله الرجال والنساء والأطفال وتتعالى صيحات الترانيم والتهليل والزغاريد ويزفونه فى موكب عظيم.

وتمارس الجماعة الشعبية مثل هذا الاحتفال لتتذكر به أحداث دخول السيد المسيح أورشليم وهى بذلك تعيد صياغة الحدث بتمثيلية فى صورة حية تابعة منها لتؤكد أنتماءها وولاءها وفرحها بالملك صاحب الحدث الأول وهو المسيح.

ويختلف هذا المشهد التمثيلى أو هذه الدراما الشعبية عن دراما يهوذا فى أن الأول يهللون له ويحيوه أو يباركوه (النمط المبارك) وهو الأسقف.

أما الثاني فهم يلعنوه ويسبوه ويضربوه (النمط الخائن) القائم بدور يهوذا فهى الآن تزف المسيح وبعد أربعة أيام سوف تزف يهوذا (يوم خميس العهد).

وفى تصور الطبقة الشعبية عن” الزفة” ، فهى تعنى لديها التجمع والتجمهر والالتفاف حول الرمز (المقدس أو الخائن).

فهى بذلك تعبر بأداء فنى فطرى بسيط عن ملامح هذه الجماعة (أخلاقها – قيمها – عاداتها – تقاليدها – أفراحها أحزانها).


وأشار الباحث اشرف ايوب الى يوم الاثنين ، الثلاثاء

بانه تقريبًا لا توجد احتفالات شعبية فى هذين اليومين بل يكثر تواجد الأقباط فى الكنيسة حيث يقضون أوقاتاً طويلة فى الصلاة والخشوع كبقية أيام أسبوع الآلام.

وما يميز يوم الثلاثاء وكما ذكرنا فى قرى صعيد مصر، يقولون (التلات بل النبات) أى يتم فى هذا اليوم استنبات بعض الحبوب كالفول والترمس حيث يتم غمر هذه الحبوب عدة أيام إلى أن تنبت ليؤكل الفول (نابت) يوم الجمعة العظيمة وكذلك الترمس يوم شم النسيم.

ويبدو أن عادة استنبات البذور هي عادة مصرية قديمة فقد عثر الأثريون – ضمن المعدات الجنائزية – على ما يسمى (الاوزيريات النابتة) وهي عبارة عن إطارات من الخشب على شكل أوزوريس “محنطاً” وبداخلها كيس من القماش الخشن كان يملأ هذا الكيس بخليط من الشعير والرمل يسقى بانتظام لمدة عدة أيام فكان ينبت الشعير وينمو كثيفًا وقويًا وعندما يصل طوله حوالى إثنى عشر أو خمسة عشر سنتيمترًا كان يجفف ثم تلف الأعواد بما فيها ، فى قطعة من القماش.

وكانوا يأملون بهذا العمل حث المتوفى على العودة للحياة.

إذ أن أوزوريس قد نما بهذه الطريقة وقت بعثة من بين الأموات

ويرجح الباحث اشرف ايوب ان تكون عادة استنبات البذور (الفول) فى أيام أسبوع الآلام وحرص كل الأقباط على تناول (النابت) يوم الجمعة العظيمة يوم موت المسيح فغمر الفول فى الماء ثم إنباتة، يمثل موت المسيح فى القبر ثم قيامته وهوما يربط بين بعث أوزوريس من بين الأموات وكذلك قيامة المسيح من بين الأموات.

ويرجع هذا الى العقيدة المصرية القديمة المترسخة فى أعماق المصريين حيث توارثها الأقباط دون أن يعوها، لتصبح عادة وتقليدا يمارس فى أسبوع الألام وينتظروا قيامة المسيح من بين الأموات ( يوم عيد القيامة )

وغالبًا تبنى العادة على معتقد وقد يتناسى المعتقد وتبقى العادة

.

كما يرجح حرص كل الأقباط على تناول (النابت) يوم الجمعة العظيمة وذلك لسهولة إعداد النابت وسهولة هضمه بعد الصيام الإنقطاعى الطويل

وعن أربعاء أيوب يؤكد الباحث اشرف ايوب على أن

الكنيسة فى هذا اليوم تتذكر تشاور يهوذا مع اليهود لتسليمهم السيد المسيح وهو فصل جديد فى بداية الدراما الحقيقة لآلام المسيح حيث بدا الكتبة والفريسيون يتشاورون عليه ليهلكوه، وذهاب يهوذا إلى رؤساء الكهنة وقال لهم ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم ……؟ فجعلوا له ثلاثين من الفضة وبذلك دخلت حياة السيد المسيح فى بداية الدراما الحقيقة

ومن مظاهر الاحتفالية الشعبية بأربعاء أيوب فيتم فى هذا اليوم الإعداد لزقه يهوذا واختيار الشخص الذي سوف يقوم بدور يهوذا ….

وإعداد الأدوات اللازمة لدراما يهوذا من ملابس، قطع الجرار المحطمة والصفائح الفارغة ، دمية الجريد ، والدمية المحشوة بسعف النخيل ، وأيضا إعداد الجرة التى يرسمون عليها وجه يهوذا ..

رعرع أيوب :-

ويسمى هذا اليوم ( أربعة أيوب ) نسبة إلى المعتقد الشعبي أن النبي أيوب شفى فى هذا اليوم من أمراضه وذلك باغتساله ودعك جسمه بنبات يسمى ( رعرع) وبالتالي سمي (رعرع أيوب) وفي بعض المناطق يسمى نبات (الغبيرة ) وهو ينمو بجانب حشائش الحلف.

وفى هذا اليوم يذهب البعض إلى النيل أو أى مجرى مائى للاستحمام فيه أو يستحمون فى منازلهم مستخدمين نبات الغبيرة وذلك وقاية من المرض وكما حدث مع أيوب وشفى من أمراضه كذلك هم يفعلون طلبا للشفاء أو الوقاية.

وتختلف الطقوس المرتبطة بهذه العادة، إلا أن لها من الرموز والمعاني ما يحملها على الشيوع والانتشار على المستوى الشعبى فالماء أحد العناصر الشعبية الشهيرة فهو رمز الطهارة والنظافة والبداية والميلاد الجديد، وأيضا رمز الحياة والنبات بما فيه من خضرة أنما يرمز إلى الخير والنماء والخصوبة المتجددة فتلك الرموز التى توليها الثقافة الشعبية أهمية كبيرة خير معين لثبات هذه العادة بل واكتسابها القوة والاستمرار فى الممارسة

وهناك رأى أخر فى تسمية هذا اليوم ( بأربعاء أيوب ) لأنه تقرأ فى الكنيسة قصة أيوب البار وشفائه فى هذا اليوم والربط بينه وبين المسيح.

أكل الفريك :-

وهناك عادة شعبية تتم فى هذا اليوم وهي طهى الفريك وأكله ، والفريك هو القمح قبل نضجه تماما ويكون لونه أخضر، وتكون أيام الاحتفال بأربعاء أيوب مواتية ومناسبة لأوان الفريك وفى مجتمع البحث يتم طهى الفريك مع الطماطم ( التقلية ) ليؤكل فى هذا اليوم.


عروسه القمح :-

وفى هذا اليوم أيضا يتم عمل عروسه القمح وتشكل من سنابل القمح فى وضع رأسى وأفقى لتمثل دمية أى عروسه لها راس ويدين ، وتعلق على واجهات المنازل فى القرى، إلى أن يتم استبدالها فى العام التالى بعروسة جديدة وتعتبر عروسه القمح رمزا للخير والخصوبة والبركة.

وكان من عادة المصريين القدماء تقديم باكورات محاصيلهم إلى الآلهة حيث كان ملاك الاراضى يقدمون للمعبود الثعبان ” رنونت” عند الحصاد حزما من القمح مع دواجن وخيار وبطيخ.

وفى أسيوط يقدم كل شريك فى الزراعة للمعبود المحلى ” واوت” بشائر محصوله وكان الملك نفسه يقدم حزمة من القمح للمعبود ” مين ” إله الخصوبة أمام حشد كبير من الأهالى يقام فى حفل فى الشهر الأول من موسم ” شمو ”

وعن يوم خميس العهد يذكر الباحث اشرف ايوب

فى هذا اليوم تتذكر الكنيسة العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه وفى نفس اليوم تتم خيانة يهوذا له وتسليمه لليهود ليصلبوه. وبذلك تدخل الأحداث فى فصل جديد من الدراما الحقيقية.

ومن العادات الشعبية والتى تمارس فى يوم خميس العهد :-

ففى هذا اليوم يسود فى معظم التجمعات القبطية عادة عدم التقبيل أو التصافح باليد وذلك حتى لا يشتركوا مع يهوذا فى خيانته.

وكانت الدولة الفاطمية تضرب فى هذا اليوم خمسمائة دينار، وتعمل خراريب (خمسمائة دينار تساوى عشرة آلاف خروبة) ودنانير من أعلى عيار من الذهب ، حيث تفرق على أهل الدولة كل منهم برسوم مقررة

واعتاد الأقباط أكل العدس فى هذا اليوم – يذكر المقريزي ( أن النصارى في هذا اليوم كانوا يهادون بعضهم ، ويهادون إخوانهم المسلمين أنواع السمك المنوع مع العدس المصفى والبيض الملون).

وفى أحدى القرى وبالتحديد (قرية أولاد على) اعتادوا على طهي العدس وأكله فى هذا اليوم ويرش منه على الحوائط وذلك اعتقادا منهم أنه يطرد الذباب حيث تكون هذه الأيام بداية الخماسين ويكثر الذباب.

وفى يوم الجمعة العظيمة كما يقول الباحث اشرف ايوب تتذكر الكنيسة ما فعله اليهود بالسيد المسيح وصلبه على الصليب

وهنا نجد ذروة الدراما الحقيقية

حيث انة فى الثالثة صباحا يٌساق السيد المسيح أمام رئيس الكنيسة ويلطم هناك من عبد، ويبصق فى وجهة، وحتى بطرس ينكره، وباكر الجمعة يؤخذ إلى بيلاطس مقيدا، ويطلب الجموع (بارباس) فيجلد يسوع ويخرج حاملا صليبه وفى الساعة التاسعة يرفع المسيح على خشبة الصليب، وأخيرا بعد أن شرب المر والخل نادى يسوع بصوت عظيم (قد أكمل…)

أن هذه الأحداث تمثل دراما حقيقية تحكى فصولها مراحل الآلام التى مرت بالسيد المسيح.

وعلى هذا تعيش الكنيسة هذه الأيام لحظة بلحظة وفى هذا اليوم تطول الصلوات داخل الكنيسة ثم يدخلون إلى الهيكل ويحيطون الصورة بالورد ويلفونها بالستور ثم يدفونها فى الهيكل.

ويسمى يوم الجمعة هذا بالجمعة العظيمة أو الكبيرة أو الحزينة.

وبعد نهاية الصلاة وأثناء خروج الناس من الكنيسة يرشف البعض قطرات من الخل من زجاجات معهم ويعطون الآخرين مثال ما فعل السيد المسيح.

وأعتاد الأقباط فى هذا اليوم على تناول (النابت) فيعد الوجبة الرئيسية بعد الصيام الانقطاعى من الليلة السابقة الذى يصل إلى تسعة عشر ساعة بالإضافة إلى بعض المأكولات الأخرى مثل (الزلابية) وورق العنب والطعمية والسلطة الخضراء.


أما سبت النور

وهو اليوم السابق لعيد القيامة ويسمى (سبت النور) لآن نورا خارقا للعادة يظهر فى هذا اليوم عند القبر المقدس الذى دفن فيه السيد المسيح ويخبرنا المقريزي أن سبت النور وهو قبل الفصح بيوم ويزعمون أن النور يظهر على قبر المسيح بزعمهم فى هذا اليوم بكنيسة القيامة من القدس. فتشعل مصابيح الكنيسة كلها منه

وتحرص النساء فى العديد من القرى على عادة تكحيل عيونهم وأنه في الأجيال الماضية كان الرجال والنساء يحرصون على تكحيل عيونهم فى ذلك اليوم.

“وكان الحجاج إلى بيت المقدس يحرصون على هذه العادة لاعتقادهم أن فيها حماية لعيونهم من قوة النور الخارقة الذى يظهر فى هذا اليوم عند القبر المقدس بأورشليم

ليلة عيد القيامة:-

ويلقى الباحث اشرف ايوب الضوء على ليلة العيد و أهم مظاهر الاحتفال بها ، حيث يعتبر الأقباط ليلة العيد هى العيد نفسه ، وفى هذه الليلة تكون الكنيسة فى أعلى زينتها حيث تعلق الستائر البيضاء وأعلام القيامة ويذهب الأقباط إلى الكنيسة بالملابس الجديدة للاحتفال بالعيد .

دراما القيامة

وتعد دراما القيامة من خلال (تمثيلية القيامة) أهم حدث فى هذه الليلة حيث تمثل أحداث قيامة المسيح من الأموات وتبدأ التمثيلية فتطفأ الأنوار فى الكنيسة إشارة ورمزاً إلى موت السيد المسيح ويطرق باب الهيكل ويتلو الشماس : افتحوا أيها الملوك أبوابكم – وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية – ليدخل ملك المجد

ويرد الكاهن : من هو ملك المجد

ويرد الشماس: الرب العزيز ، القوى الغالب فى الحروب

ويتكرر الحوار السابق ثلاثة مرات وفى الأخيرة

يضيف الشماس: هو ملك المجد

عندئذ تضاء الأنوار إشارة على قيامة السيد المسيح وتنطلق زغاريد النساء، وتنشد تسابيح القيامة ويطوفون الكهنة والشمامسة حاملين أيقونة القيامة (زفة القيامة).

ويُعد هذا المشهد التمثيلى تجسيد وتشخيص لأحداث القيامة ليستعد به المصلون أصل هذه الاحتفالية ليشاركوا فى بهجتها وفرحتها ، كما يعد هذا الحوار التمثيلي ، أحد الأساليب الكنيسة فى توصيل المعنى إلى البسطاء الذى يكون التشخيص أقرب من الكتابات والعظات الطويلة

من خلال ظاهرة شعبية منتشرة فى الصعيد بصفة خاصة وهي (دراما يهوذا) والتي تحققت فيها عناصر الدراما الشعبية

تاريخ الخبر: 2022-04-17 12:22:06
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية