واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها واعتداءاتها بحق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأطلقت القوات الإسرائيلية، الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الأراضي المحتلة.

وأصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي وآخرون بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب مسيرة تضامنية مع الأسرى والقدس في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

واندلعت مواجهات عنيفة مع الاحتلال الإسرائيلي في منطقة «باب الزاوية»، وخلالها، أطلقت القوات الإسرائيلية، الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان الفلسطينيين، وفقا لـ وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» نقلا عن مصادر محلية.

كما عزز الاحتلال الإسرائيلي، قواته في منطقة «باب الزاوية» لقمع مسيرة تضامنية مع الأسرى والقدس، انطلقت من مسجد الحسين في الخليل.

قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز في مسجد «خالد بن الوليد» بالخليل

أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه المصلين في مسجد خالد بن الوليد في المنطقة الجنوبية بالخليل. وأصيب شاب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في بلدة الطور بـ«القدس المحتلة».

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين، في منطقة جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اشتبك أمس الأحد مع فلسطينيين يلقون الألعاب النارية في أزقة البلدة القديمة بـ القدس المحتلة، بعد زيارة قام بها يهود إلى «المسجد الأقصى المبارك»، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، أمرا بهدم منزل ضياء حمارشة منفذ عملية إطلاق النار في «بني براك» في مارس الماضي، بـ بلدة يعبد شمالي الضفة الغربية المحتلة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تعزيز «القبة الحديدية» على حدود غزة

ومساء أمس الأحد، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعزيز منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية على حدود قطاع غزة خشية إطلاق صواريخ من القطاع المحاصر، وفقا لما ذكرته وكالة  «معا» الفلسطينية.

وفي وقت سابق، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، عقب جلسة تقييم وضع بسبب أحداث القدس، إن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية مستعدة لجميع السيناريوهات، موضحا أنه  يجب التعامل مع الذين يخلون بالنظام العام.

قالت «القائمة العربية الموحدة»، إنها قررت تعليق عضويتها في حكومة الاحتلال بسبب تعامل «تل أبيب» مع المواجهات في «الأقصى المبارك»، مضيفة أنها ستبحث الاستقالة رسميا إذا لم تتغير الأمور.

ويسيطر تحالف بينيت على 60 مقعدا من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي«البرلمان»، منها 4 من «القائمة العربية الموحدة»، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلية، تتخوف من ارتفاع حدة الاشتباكات في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، وتخشى من انتقالها إلى المدن العربية والمختلطة.

شرطة الاحتلال تستعد لاحتجاجات في عرابة وحيفا

وأشارت «هآرتس»، إلى أن شرطة الاحتلال، استعدت منذ مساء أمس الأحد، لاحتجاجات في مدينة: عرابة وحيفا شمال إسرائيل، كما أنها مستعدة لحدث «بركة الكهنة» التقليدي في حائط البراق، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية

بعث وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، أمس الأحد، رسالتين لـ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لـ جامعة الدول العربية  والأمين العام لمنظمة «التعاون الإسلامي»، حسين إبراهيم طه، بشأن ما يتعرض له «المسجد الأقصى المبارك» من عدوان إسرائيلي متواصل، واقتحامات لغلاة المتطرفين، وعمليات قمع وتنكيل بالمصليين والمعتكفين.

وحث المالكي، «الجامعة العربية» و«التعاون الإسلامي» إلى التحرك مع الأطراف كافة؛ لنصرة القدس ومقدسا­تها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، واشار الوزير الفلسطيني، إلى أن مواجهة تغول الاحتلال الإسرائيلي على القدس ومقدساتها هي مسؤولية عربية إسلامية جماعية.

وقال رئيس مجلس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة خلال جلسة لمناقشة «التصعيد الإسرائيلي الخطير في «الأقصى»، إن الاستفزازات الإسرائيلية تنذر بمخاطر كبيرة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي بالمنطقة، مؤكدا استمرار جهود بلاده في التصدي للإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية.

وأدانت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة «التعاون الإسلامي»، من جانبها، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، الوحشي على المصلين الفلسطينيين داخل «المسجد الأقصى المبارك»، داعية في بيان إلى إجراء تحقيق دولي فوري.