* «السعودية والإمارات تتخذان إجراءات لبدء تصنيع السيارات الكهربائية محليا، والاستفادة من الفرصة المهمة، التي تمثلها هذه السوق».
أكد موقع «إم إس إن ماني» العالمي أن المملكة سرعت وتيرة تبني السيارة الكهربائية الجديدة خلال الفترة الأخيرة، حيث ينمو سوق السيارات الكهربائية السعودية بشكل مطرد، مع اعتماد المزيد من سائقي السيارات لوسائل نقل مستدامة، مما دفع المملكة إلى الدخول ضمن قائمة الخمسين دولة الكبار في هذا القطاع حول العالم لأول مرة، حسب أحدث مؤشر صناعي أصدرته شركة «أليكس بارتنرز».* «بحلول النصف الثاني من عام 2022، سيكون هناك ما يقرب من مليون سيارة كهربائية جديدة شهريا تضاف إلى الأسطول العالمي».
وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «صعد أكبر اقتصاد في العالم العربي إلى المرتبة 49 في مؤشر كهربة السيارات للربع الرابع من عام 2021، مما يُظهر زيادة وعي المستهلكين عندما يتعلق الأمر بفوائد التحول إلى الكهرباء».
وقال أليساندرو ميساجليا، العضو المنتدب لشركة «أليكس بارتنرز ميدل إيست»، إن صعود المملكة في هذا التصنيف «يعكس التوجه المتنامي نحو مستقبل مستدام». واستطرد: «سنستمر في رؤية المزيد من التقدم في السنوات المقبلة، مدعومًا بتركيز الحكومة المتفاني على هذا القطاع».
في الوقت نفسه، يتزايد اعتماد المركبات الكهربائية في جميع أنحاء العالم، حيث تتجه الحكومات إلى حلول أكثر استدامة للمساعدة في تقليل انبعاثات الكربون، والمساهمة في مكافحة تغير المناخ.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في منتدى المبادرة السعودية الخضراء، خلال أكتوبر الماضي، إن المملكة حددت هدفًا يتمثل في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول 2060، وذلك من خلال اتباع «نهج الاقتصاد الكربوني الدائري» المتوافق مع خطط التنمية والتنويع في المملكة.
وأظهر مؤشر «أليكس بارتنرز» أن المملكة ارتفعت خمسة مراكز على أساس سنوي، ومرتبة واحدة على المؤشر في الربع الرابع من العام الماضي مقارنة بالربع الثالث.
على الجانب الآخر، احتلت الإمارات، التي افتُتح مصنعها الأول للمركبات الكهربائية في دبي الشهر الماضي، المرتبة 38 للربع الثاني على التوالي. وستكون منشأة «إم جلوري» (M Glory) واحدة من أكبر المنشآت في الشرق الأوسط في هذا القطاع، كما تهدف إلى إنتاج 55 ألف سيارة كهربائية سنويًا.
تابع ميساجليا: «تتخذ السعودية والإمارات إجراءات لبدء تصنيع السيارات الكهربائية محلياً، والاستفادة من الفرصة المهمة التي تمثلها هذه السوق».
ويعتبر تصنيف «إي - رانج»، الذي تقدمت فيه المملكة مقياساً عالمياً يرصد التطور في كهربة المركبات، استنادًا إلى النطاق الكهربائي المتكامل للسيارات الكهربائية الجديدة المبيعة، وارتفع هذا المقياس بنسبة 36 % على أساس ربع سنوي عالميًا، مما يمثل مستوى قياسياً جديداً، واتجاه من شأنه أن «يتسارع فقط»، حسبما تؤكد «أليكس بارتنرز».
وعلى الصعيد العالمي، لا تزال الصين رائدة في السيارات الكهربائية الجديدة القائمة على النطاق الإلكتروني، حيث تمثل 58 % من الإجمالي العالمي. وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بفارق كبير بنحو 11 %، على الرغم من أن سوقها ينمو باطراد.
وأظهر المؤشر أنه في الربع الرابع من العام الماضي كان هناك ما يقرب من 12 % من أسطول السيارات العالمي كهربائية، أو ما يقرب من 1 من كل 8 سيارات، ارتفاعًا من 9 % في الربع الثالث.
وقالت أليكس بارتنرز «إن شركة «تسلا»، رائدة الصناعة التي يقودها أغنى شخص في العالم إيلون ماسك، تواصل تصدرها لسوق السيارات الكهربائية، حيث تستحوذ على حصة سوقية تبلغ حوالي 23 %».
وتأتي «بي واي دي» الصينية وفولكس فاجن الألمانية في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، مما يعكس كيف يلحق المصنعون الصينيون بنظرائهم الغربيين.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها لعام 2021 إن المركبات الكهربائية تمتعت بحصة سوقية تبلغ 9 % من صناعة السيارات العالمية، حيث زادت المبيعات بأكثر من الضعف، لتصل إلى 6.6 مليون في العام الماضي.
ختاماً، أظهرت تقديرات مؤسسة «بلومبرغ إن إي أف»، في وقت سابق من هذا الشهر، أن ما يقدر بنحو 20 مليون مركبة تعمل بالكهرباء ستكون على الطرق حول العالم في شهر يونيو، وهو نمو ملحوظ مقارنة بمليون سيارة فقط في عام 2016. وبحلول النصف الثاني من عام 2022، سيكون هناك ما يقرب من مليون سيارة كهربائية جديدة شهريًا تضاف إلى الأسطول العالمي.
