أنفقت شركة «ميتا» (فيسبوك سابقا) في العام الماضي ثروة على الجهود المبذولة للحفاظ على رئيسها ‏مارك زوكربيرج وعائلته آمنين، بتكاليف أمنية تفوق نفقات كبار التنفيذيين الآخرين في قطاع التكنولوجيا.‏

وخصصت «ميتا» ما يقرب من 27 مليون دولار لما وصفته بـ «برنامج الأمان الشامل» لشركة زوكربيرج، حسبما كشفت الشركة في ملف خاص بهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.

وشمل المبلغ الإجمالي ما يقرب من 15.2 مليون دولار على «الأمن الشخصي لزوكربيرج في مساكنه»، وكذلك أثناء سفره الشخصي.

وجاءت 10 ملايين دولار إضافية في شكل «إعانة سنوية قبل الضرائب» مخصصة للتكاليف الأخرى المتعلقة بالأمن لزوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان وأطفالهما، بينما غطت الأموال المتبقية السفر الجوي الخاص لمؤسس موقع «فيسبوك».

تهديدات محددة

في ملف هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، قالت «ميتا» إن نفقات الأمن كانت ضرورية لأن زوكربيرج يواجه تهديدات محددة «نتيجة لطبيعة رفيعة المستوى لكونه مؤسسا ومديرا تنفيذيا ورئيسا ومساهما متحكما».

وتابع: «نعتقد أن دور مارك يضعه في مكانة فريدة: فهو مرادف لشركة»ميتا«، ونتيجة لذلك، يرتبط الشعور السلبي بشأن شركتنا بشكل مباشر بالسيد زوكربيرج وغالبا ما يتم نقله إليه».

كما أوضحت الهيئة في ملفها أن «مارك هو أحد المديرين التنفيذيين الأكثر شهرة في العالم، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى حجم قاعدة مستخدمينا وتعرضنا المستمر لاهتمام وسائل الإعلام والتشريعات والتنظيمات العالمية».

وتتألف تكاليف الأمن من الجزء الأكبر من تعويضات مارك، الذي يتقاضى راتبا أساسيا قدره دولار واحد فقط، ولا يتلقى أي تعويضات قائمة على الأسهم.

وتقدّر ثروة زوكربيرج بحوالي 78 مليار دولار، وفقا لمجلة «فوربس» الأمريكية.

ويعد الإنفاق الأمني ​​لشركة «ميتا» على حماية مارك زوكربيرج أعلى من عام 2020، عندما أنفقت ما يقرب من 23.4 مليون دولار لأمنه الشخصي.

نفقات الحماية

تعد نفقات الحماية التي ينفقها مارك زوكربيرج أكثر شمولا من معظم المديرين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا، وعلى سبيل المثال، أنفقت شركة «أمازون» حوالي 1.6 مليون دولار على السفر الأمني ​​والأعمال لمؤسسها ورئيس مجلس إدارتها، جيف بيزوس، العام الماضي، بينما أنفقت شركة «آبل» 630630 دولارا على تأمين رئيسها التنفيذي، تيم كوك، بالإضافة إلى 712488 دولارا أخرى على نفقات سفره الشخصية.

من ناحيته، علّق الملياردير، إيلون ماسك، على تكاليف الحماية الباهظة لمارك زوكربيرج في 2021 بالقول إنها «مرتفعة».