أثبت المواطن السعودي كفاءته العملية في سوق العمل الحر، ومنافسته للعمالة الوافدة، واعتماده على نفسه، سعيا لتأسيس دخل مادي خاص له، إذ يقضي المواطن الثلاثيني عبدالمنعم الرفاعي 15 ساعة عمل يوميا بين وظيفته في القطاع الخاص وعمله الحر في تغسيل السيارات بجدة.

كفاح يومي

لم يكترث الشاب عبدالمنعم الرفاعي أخصائي علاج طبيعي إلى انتظار الوظيفة الحكومية بعد تخرجه منذ سنوات طويلة دون تعيينه، إذ قطع 700 كم متجها من جازان إلى جدة، للعمل في القطاع الخاص، ليبدأ معها رحلة الاعتماد على نفسه، وتأسيس عمل حر له يعينه على متطلبات الحياة اليومية، وتوفير احتياجات أسرته، من خلال تدشين مشروعه الحلم، عبارة عن مغسلة متنقلة تطوف أحياء جدة لغسيل السيارات بشكل يومي.

فكرة المشروع

كشف الرفاعي أن الفكرة كانت منذ 2018 أثناء دراسته الجامعية، مشيرا إلى أنه قام بجمع مبلغ من المال وتفضيل الزواج حينها على بدء المشروع، مضيفا «وبعد إتمام الزواج، والحصول على الوظيفة الخاصة تحسنت أموري المادية، فقمت باستخراج قرض، والبدء في المشروع المتمثل في مغسلة سيارات متنقلة في جدة، تحتوي على غسيل بالبخار وأجهزة تلميع إيطالية، وجهاز بخار أوبتما ومولد كهرباء، ومكنسة، والشروع في العمل منذ 5 أشهر، والتفكير مستقبلا في تأسيس أكبر مغسلة سيارات ثابتة في جازان».

توافق عملي

وبين أنه يبذل قصارى جهده في التوافق بين عمله ومشروعه الخاص وبيته، مشيرا إلى أنه يبدأ دوامه في رمضان من 11 صباحا إلى 4 مساء في الوظيفة، وعمله في المشروع يبدأ من الساعة السابعة إلى الثالثة فجرا، وأنه استقدم عاملين أجنبيين بشكل رسمي عن طريق مؤسسة خاصة لهم، وذلك لمساعدته وتدريبهم على العمل.

تكاليف مادية

أضاف، أن مشروعه كلف 100 ألف ريال، وأنه يتقاضى من 300 إلى 700 ريال، من خلال تلميع وغسيل 10 مركبات، وشارك في غسيل 17 سيارة تابعة لشركة الكهرباء في حريق أرامكو، ويستقبل طلبات المواطنين عبر الاتصالات والتواصل الاجتماعي، والوصول إلى منازلهم لغسيل مركباتهم.